صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية " مقام السيدة " للكاتب محمد صالح رجب، و تتحدث الرواية عن صبية في العاشرة من عمرها هاجرت في أعقاب النكسة من السويس إلى المنصورة صحبة والدها حيث الحاج يوسف رفيق دربه في النضال ضد الاستعمار، مات الوالد وترك الصبية لتواجه مصيرها .
من أجواء الرواية :
اندهشت من ردة فعلي، فلم أغضب، ولم أصرخ في وجهه، كما لم أوافقه شاكرة، وأيضا لم أبكِ، فقط، رحت أنظر إليه في صمت . لكن حين جنَّ الليل وجلست وحيدة أمطرت عيناي كما لم تفعل من قبل، شعرت أن قلبي ينسحب مني، وأنفاسي تتمرد عليّ فلا أستطيع استردادها، ليلتها فكرت جديا في الانتحار لكني استعذت بالله سريعا، فكيف لابنة الشيخ أن تموت كافرة؟! فكرت في الهروب، لكن إلى أين؟ لم أكن أدري. عاودت التفكير في عَرضِه، واعتبرت الزواج هروبا.. هروبا إلى مكان مجهول وزوج مجهول، ومصير هو الآخر مجهول .
