صدرت حديثا رواية "الخميادو" للصحفي والروائي السوري المقيم في ألمانيا إبراهيم الجبين (ولد 1971)، وتدور أحداث هذه الرواية في أزمنة عدة، منها الماضي البعيد والآني، والمستقبلي .
وتبدأ أحداث الرواية بمشروع بحثي يجمع مهندسين وعلماء آثار وأنثروبولوجيا لمناقشة المدرج الروماني المدفون في دمشق تحت سوق البزورية (جنوب الجامع الأموي في دمشق)، والتفكير في أسباب وجوده وامتداده وخرائطه، وانعكاس ذلك على الحياة العامة، وما يمكن ربطه من خيط العنف الرهيب الذي حكم بلاد الشام عبر آلاف السنين .
تستعير الرواية كلمة "الخميادو" التي تصف اللغة السرية لعرب الأندلس، تلك اللغة التي ابتكروها للحفاظ على هويتهم وحضارتهم بعد أن تم منعهم من استخدام اللغة العربية وتهديدهم إن هم نطقوا أو كتبوا بها بإحالتهم إلى محاكم التفتيش .
ولكنّ الموريسكيين اخترعوا حيلة للاستمرار عبر الزمن ولم يركنوا للهزيمة؛ فكانت تلك اللغة مفتاحا لانتشار العلوم والأفكار في العالم كله .