التستوستيرون هو هرمون الذكورة الذي يفرزه وينتجه الجسم. ومع تقدم الرجال في العمر، تنخفض مستويات التستوستيرون لديهم بشكل طبيعي. إلا أن، الانخفاض الحاد في مستوى التستوستيرون، قد يكون ناجماً عن حالة مرضية أكثر خطورة. فإذا كانت الأعراض التي تعاني منها تسبب لك القلق وتبتعد تماماً عن المألوف، عليك استشارة الطبيب على الفور. وفيما يلي بعض أسباب انخفاض مستوى التستوستيرون.
1- التقدم في العمر
مع تقدم الرجال في العمر، تنخفض مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي. هذه العملية عادة ما يشار إليها باسم سن اليأس عند الذكور أو الإياس الذكري. ويحدث هذا الأمر عندما تنخفض كمية التستوستيرون في الجسم، ويصبح انتاجه بطيئاً. وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من الرجال يفقدون ما بين 30 إلى 40% من التستوستيرون خلال المرحلة العمرية ما بين 48 و70 عاماً. هذه العملية قد تؤدي إلى فقدان القوة العضلية، زيادة الدهون في الجسم، وانخفاض مستوى الدافع أو الوظائف الجنسية.
2- إصابات الخصية
ليست كل حالات انخفاض مستوى التستوستيرون، تعود إلى وجود مشكلة أو خلل في وظائف الجسم. فإن حدوث إصابة للخصية المسئولة عن انتاج الهرمون، من الممكن أيضاً أن تؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون. إذا تعرض رجل ما لأعراض تتمثل في؛ انخفاض مستوى التستوستيرون، انخفاض الدافع الجنسي، الشعور بالتعب، فقدان الكتلة العضلية، الاكتئاب، عليه أن يتحقق من وجود أو عدم وجود إصابة في الخصيتين.
3- العلاج الهرموني
عند إصابة الرجل بسرطان البروستاتا، يتغذى السرطان على الهرمونات الذكورية بما في ذلك هرمون التستوستيرون. لذلك، فإن أحد أهداف العلاج بالهرمونات يتمثل في حرمان السرطان من الهرمونات التي يتغذى عليها عن طريق خفض مستويات الهرمونات الذكورية في الجسم بشكل ملحوظ بما في ذلك التستوستيرون. وعادة ما يتم الاستعانة بالعلاج بالهرمونات للرجال الذين لا يستطيعون الخضوع للجراحة، أو لديهم نوع من السرطان، يعود مرة أخرى في حال استخدام وسائل علاجية أخرى.
4- قصور الغدد التناسلية
يسبب قصور الغدد التناسلية عند الرجال، إخفاق في انتاج التستوستيرون أو انخفاض في انتاج التستوستيرون. ويحدث ذلك، عندما تفشل الخصية في أن تؤدي وظيفتها بشكل طبيعي بسبب وجود خلل جيني، مرض ما، أو حدوث إصابة أو بسبب قصور غدة هرمونية أخرى. وفي هذه الحالة قد يصاب الذكور بعدم نمو عضلات وشعر الجسم، الأمر الذي قد يعرضهم لتأخر البلوغ أو عدم حدوثه على الإطلاق. بالنسبة للبالغين، قد يعاني المصابون بهذه الحالة المرضية من انخفاض الدافع الجنسي، القدرة على الجماع، انتاج الحيوانات المنوية، أو انخفاض قوة الجسم بشكل عام.
5- السمنة
يمكن أن تسبب السمنة عدد لا يحصى من المشاكل بالنسبة للرجال، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السكتة الدماغية، السكرى، بالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى. ومن بين تأثيرات السمنة الأخرى، حدوث تغيرات في المستويات الهرمونية في الجسم. وبما أن التستوستيرون يساعد على بناء العضلات بالنسبة للرجال، فعندما تنخفض مستويات التستوستيرون، تنخفض أيضاً كتلة العضلات، وتبدأ رواسب الدهون في التراكم في الجسم. كما يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى التستوستيرون إلى انخفاض مستوى الدافع الجنسي، انخفاض عدد الحيوانات المنوية والإصابة بمشاكل الانتصاب.
6- العلاج الكيميائي والإشعاعي
إذا كان الرجل يخضع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، قد يؤدي الأمر إلى إصابته بانخفاض مستوى التستوستيرون، كنوع من الآثار الجانبية للعلاج. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي إلى تلف الخصيتين، ويؤثر على مستويات التستوستيرون التي تنتجها الغدد، الأمر الذي من شأنه أن يصيب الرجال بانخفاض كمية الهرمون. وعادة، ما يصف الطبيب مكملات التستوستيرون، للرجال الذي يعانون من انخفاض مستوى الهرمون نتيجة للخضوع لهذا النوع من العلاجات.
7- الأمراض المعدية
يمكن أن تتأثر الخصية ببعض الأمراض المعدية، بما في ذلك مرض النكاف (التهاب الغدة النكافية). إذا أصيب الرجل بهذا المرض في وقت مبكر من حياته، من الممكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل ويؤثر على انتاج التستوستيرون على المدى الطويل. ومن بين الأمراض المعدية الأخرى، التي قد تؤدي إلى ضعف انتاج التستوستيرون، فيروس نقص المناعة البشرية والسل.