عند الباب في يوم الحبّ

2022-02-21

[ليسَ لي مِنَ اللّغةِ إلّا طعمُها المرّ]

 

هذي القطعة من جسمكِ المجنونة بالجنسْ

تفرّ إليَّ

تضجّ بالانتقام الحيِّ

تستعمر نصفيَ السفليَّ كي تشبعْ

تغسل نفسها بماء الغيمة البيضاءْ

تعرِف نفسها؛ إذ تتعرّى من وظائفها غير أنْ تستلذّ بطعم هذا الماءْ

قطعتكِ الحيويّة هذي لا تنامْ

ولا تدعُ الأناملَ كي تنامْ

تدعو الجنّ كي يصحوا على مساحتها الملساءِ

لتلهوَ بي

وتكبرَ بي

تغرّد بالنشوة إذ تعود إليكِ بي

قطعتك المربربة تلك

أجمل ما يلفت الأنظارَ- أنظار اللغةِ الشهيّةْ

ما يعطي للانتظار معنى النارْ

تأخذني إلى تأمّلها ونحن عند البابِ

باب المصعد العالي

هبطنا من "سفينتنا"[1] وغادرْنا النعيمَ

بعثرتنا الطريقُ

تلاشينا كأنْ لم يبق منّا غير هذي اللغةْ

وشيءٌ من عجين النصّ في "الإصحاح"[2]

ولم يرتوِ الحبّ من أيّ شيءْ

ذهبتِ كما يذهب العيد في كلّ عامْ

"ولم يربح الحبّ"[3]

ولكن؛ هل خسرنا كلّ ذاكرةٍ وجملةِ شعرٍ ودمعةِ قلبْ؟

14 شباط 2021

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] مطعم السفينة في مدينة رام الله .

[2] إشارة إلى كتاب "الإصحاح الأول لحرف الفاء".

[3] جملة من قصيدة لمحمود درويش .

فراس حج محمد

‏كاتب فللسطيني عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين. أصدر (18) كتابا في فلسطين والأردن ومصر . نشر في العديد من الصحف العربية

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved