غادرتْ
آكلة ُ الحجر ِ ،
الى ضفاف البحر ِ،
الذي جفَ منذ ُ قرون
لتطلب المستحيل َ
من حيث يكون أو لا يكون
***
آكلة ُ الحجر ِ
ذابتْ في أفيون ِ العيون ،
استيقظتْ ..
أين أنا من هذا العالم المجنون ؟
***
آكلة ُ الحجر ِ
فقدتْ كنزها المكنون ،
في امسية ٍ تجمعَ فيها الغرباءُ
من كل زاويةٍ
من كل المدن البائسة ِ ، الغنية ِ ،
فلهم جميعا ً ما يشتهون
***
آكلة الحجر ..
كان يوما ً ..
لم أسمع فيه غير الصوتِ
الخافتِ الرخيم
ودعتُ فيك ِ سرا ً ،
و خضرة ً
و غرفة ً حالمة ً
و شيئا ً لا أفصح عنه
لأنه حنون .