الكاتبة/هدى عبد الله - عضو المجلس التنفيذي في المجمع العربي للموسيقى
العدة:
تتكون الفرقة النسائية من عضوات يصل عددهن في أغلب الأحيان إلى عشرين عضوة أو أكثر تتفاوت أعمارهن بين 30 و60 سنة . توزع المناصب بينهن حسب الخبرة والسن فكبيرتهن وهي مَنْ تسمى بالرئيسة يجب تميّزها بسعة الإطلاع والوعي والخبرة فيما يخص الفرقة وعضواتها، فهي أكثر العضوات اتصالا واهتماماً بهن . ويحصل أن تكون الرئيسة في بعض الأحيان صغيرة السن ولكن لديها من الإطلاع والخبرة ما يكفي أن تتزعم الفرقة . ويعتمد ذلك على رغبة العضوات فهن اللائي ينتخبن الرئيسة من بينهن منتهجات الأسلوب الديمقراطي في تكوين البنية الأساسية للفرقة، ثم يقمن بترشيح نائبة للرئيسة تحل مكانها عند الغياب أو المرض، وترشيح بعض العضوات من صاحبات الخبرة ليكن استشاريات للرئيسة ونائبتها وتسمى هؤلاء العضوات بالكراسي. ويطلق على كل عضوة اسم "جعيدة" أي ملتزمة بالفرقة، ويعتمد عليها.
تتخذ الفرقة مقراً لها، وعادة ما يكون بيت الرئيسة هو المقر ومكان التجمع مع الأخذ بالاعتبار مكانة هذه الرئيسة وما تعرضه على الأعضاء من شاي وقهوة . كما تعرض في بعض الأحيان عشاءً أو غداءً أو إفطارًا . وعند قسمة مبلغ أي عرس تشارك فيه الفرقة تخصص العضوات مبلغاً رمزيا للرئيسة يسمى "الكَلاطه" ويمثل تعويضًا مما تكون الرئيسة قد تكبدته من مصاريف، ويحصل ذلك برضى الجميع. والرئيسة تقوم أيضًا برقم الطارات الممزقة والطبول التالفة وتصليحها، وهي التي تتقاطع مع المعاريس أي تتفق مع أهل المعرس والعروس على المبلغ الذي سوف تحيي به الفرقة العرس، وهي التي تسيّر جميع أمور الفرقة وعضواتها . وتوجد طريقة أخرى تُعْتَمد في اختيار الرئيسة وتعرف بالتعيين، أي أن صاحبة الفرقة تعيّن خليفة لها، قد نتكون ابنتها أو إحدى قريباتها لتولي الرئاسة . وهذا التوارث يكون في حالة واحدة فقط وهي حين تكون الرئيسة مغنية ماهرة جداً تورث ما تعلمته إلى ابنتها أو إحدى قريباتها جاعلة للفرقة مغنية ماهرة مثلها تستطيع أن تتبوأ عرش الغناء في الفرقة . وهذا الأسلوب متبع في الفرق التي تكون عضواتها من عائلة واحدة وقد تضم بعض العناصر القريبة من العائلة نفسها كأن تكون (هذه) العناصر من الـ (فريج) يعني الحي، أو صديقات مقربات لهذه العائلة . أما بالنسبة لدخول الرجل في الفرق النسائية فليس بحديث بل إنه متبع منذ القدم، والأسباب التي جعلت النساء يدخلن الرجال معهن كثيرة منها ما يلي :
• قوة الرجل وبها يستطيع أن يحمل الطبل ذا الوزن الثقيل لكي يطبل عليه طيلة فترة الغناء والتي تستمر إلى الساعة تقريباً، وأيضا (الصكَال) الزخرفة بالطار .
• شد حبال الطبول أثناء ارتخائها خاصة أيام الرطوبة الزائدة .
• وجود رجال قد أحبوا الغناء النسائي وتغنوا به بإجادة .
• توصيل أعضاء الفرقة إلى بيوتهن بعد انتهاء العرس وحمايتهن من المضايقات . وللعلم فإن الرجال الذين يمارسون العزف والغناء في الفرق النسائية عادة ما يكونون من نفس العائلة كأخ المغنية وابن عمها وزوجها ...الخ
المناسبات التي تحييها الفرق النسائية :
تتنوع المناسبات فالفرقة تحيي الأعراس والنذور، والأعياد وكل مناسبة يكون الفرح ملبسها . أما مناسبة الزواج فمساهمة الفرقة أو العدة فيها كبيرة إذا ما تعددت أيام العرس لتكون يوماً للحناء ويوما للزفاف وصباح يوم العرس ويوماً لخروج العروس إلى بيت أهل زوجها مثلاً وهكذا.. حتى إن بعض العائلات يخصصن أسبوعاً بلياليه .
الآلات الإيقاعية التي تستخدمها النسوة في مصاحبة الغناء :
• الطار أو الدف الكبير :
يتشكل الطار من طوق خشبي يُحضر من (زنجبار) أو من الهند يزخرف بالحلق النحاسية ثم يوضع في الماء حتى يشرب الخشب، بعدها تغطى جهة واحدة منه فقط بجلد الماعز بعد إزالة الشعر عنه وتترك في الشمس حتى يجف الجلد على الطوق، ثم يزخرف الجلد بنقوش من الحناء لمنعه من التآكل، وتوضع (تخميرة) : إضافة خشبة صغيرة بحجم الكف داخل الطوق لكي يسهل إمساك الطار وحين استعمال الطار تسخن على نار توقد من سعف النخيل .
• الطبل :
وهو نوعان يعملان بنفس الطريقة، إحداهما (اللاعوب) الذي يقوم بالزخرفة والأخرى (المخمر) يقوم بضرب الوحدة الأساسية للإيقاع (الدم). ويعزف الطبل إما باليد اليسرى أو العصي أو الجريد من سعف النخيل.
• التصفيق: ضرب الكفين مع بعضهما البعض لإحداث فرقعة صوتية تسمى (التصفيق)
• الردح: تستعمل الرجل في بعض الفنون حيث يضرب بها الأرض محدثة كدمة قوية جماعية في كثير من الأحيان تتماشى مع الإيقاع الحسي دون اللجوء إلى استخدام آلة من الآلات كالمراداة مثلاً.
• "الطرقعة" (بمعنى فرقعة الأصابع): يوضع إصبع سبابة اليد اليمنى على إصبع سبابة اليد اليسرى ثم يغطى إصبع سبابة يد اليمنى بالإبهام بعدها ينزل إصبع سبابة اليد اليمنى من إصبع سبابة اليد اليسرى ضاربا الإصبع الوسطى من اليد اليسرى محدثا صوتًا يتماشى مع الإيقاع الرئيسي ويستخدم هذا الأسلوب حين حدوث النشوة في الطرب.
وهناك طريقة أخرى وهي قفل اليد بشكل قبضة ثم وضع الإصبع الوسطى من اليد اليمنى في إحدى الخفقات الإصبعية بقبضة اليد ووضع إصبع السبابة من نفس اليد على إصبع الوسطى ضارباً السبابة بالوسطى ليحدث الصوت.
الفرق النسائية في البحرين :
تعد الفرق النسائية بمحافظة المحرق إحدى دعائم الإهتمام بالغناء الشعبي في البحرين، بل هي الركيزة الأولى لانطلاق الكثير من الفرق في المحافظات الأخرى، وذلك لموقع المحرق كعاصمة وتواجد كثافة سكانية أثرت الساحة بمعطيات كثيرة ومنها الغناء النسائي . ليس هناك تحديد زمني لفترة ظهور أول فرقة نسائية، ولا فنان بذاته، ولكن الشواهد تدلنا على أن هذه الأنواع من الغناء النسائي هي في الأصل كلمات شعرية ألفّها رجال وتغنت بها النساء، وفي حال غناء الفجري فمعظم الكلمات ألفتها نساء وتغنى بها الرجال كمثال :
حنّا بنات البدو وازين حِنّانه ... لي شافنا لحضري صار يتمنّانه
والعكس صحيح في غناء النساء:
يا دعيج شلّوله جوابٍ طرا ... وبضامري لبدع بفنٍ عجيب
أو كقول بن لعبون
ياعلي صوّت بالصوت الرفيع ... يا مره لا تْذبّين لِجْناح
أن الفنون النسائية جميعها قد أتت مع من أتى إلى البحرين إبان نزوح القبائل العربية، لذا نستمع للعبونيات والنجديات والخماريات والفنون العربية كما يطلق عليها العامة، عدا ذلك فمن المؤكد أنه قد ألف من أناس يسكنون البحرين من قديم الزمن كالكتابة في الدزة والعاشوري . وقد اشتهرت في المحرق فرق نسائية كثيرة ذاع صيتها في دول مجلس التعاون منها:
• فرقة خميسة بنت ريحان
• فاطمة لخضاريه
• العاصفة وترأستها المرحومة عائشة بنت إدريس
• سارة مرزوق
• النجاح ورئيسها المرحوم إبراهيم الشاعر
• إبراهيم المسعد ومحمد سليمان
• محفوظ
• عبد القادر راشد
• إبراهيم الشاعر
• أحمد الكريني
وأقدم الفرق النسائية:
• عيدان السهالوة
• العبدة واسم رئيستها سعيدة السهلاوي
• دبوسة بنت جوعان
• أم دوغان
كما إن في الرفاع الشرقي فرقًا نسائية متوارثة قديمة قدم الإنسان في هذه البقعة من المملكة أذكر منها:
• فرقة أم زايد
• أم راشد
كما أن في البديع فرقًا نسائية عريقة وقديمة تمتد جذورها إلى حقبة من التاريخ ترجع إلى قدوم أهل البديع وتمركزهم في القرية المطلة على البحر .
ويوجد من الفرق النسائية في المنامة الكثير، أذكر منها:
• فرقة الفيروز
• علي عبد الحسين
• سبيكة عبد الحميد
• دولة سالم
• شريفة بنت إبراهيم القعيسي
وقد أطلقت النسوة اسم العدة كمسمى يحمل بعده اسم صاحبة العدة، أما مكان تجمعهن فهو بيت صاحبة العدة ويسمى بيت العدة أو بيت فلان .
أشهر الفنانات المبدعات في الفنون الشعبية:
اشتهر عدد من الفنانات المبدعات في فرق الفنون الشعبية البحرينية نظرا لما لهن من إبداعات واسهامات فنية تمثلت في قدرتهن على كتابة وارتجال النصوص الشعرية مع الإجادة في الغناء الشعبي من أمثال كل من :
• سعيدة بنت ناصر
• بنات سلمان وهما موزان وسلامه الملقبتين ببنات أم سلمان .
أولًا. سعيدة بنت ناصر
اسمها سعيدة بنت ناصر بكسر السين والعين وتخفيف الياء، وقد اختلفوا في منشأها الأول فمنهم من يقول إنها من البحرين، ومنهم من قال إنها من البصرة ثم انتقلت إلى البحرين وعاشت فيها، ويستدل بلهجتها في الشعر ولفظ المفردات، ولم يذكر أحد تحديدًا زمان ظهورها، وبالتحري إنها عاشت في أواخر القرن الثاني عشر الهجري أو أوائل القرن الثالث عشر، وعلى ضوء أقوالها وأشعارها نحكم على أنها ذات إحساس حاد، وذوق رفيع، وذكاء ثاقب، وشعور ملتهب، تقول المثل الصائب وترتجل بدون تلكؤ وتجيد، ويذهب قولها مثلا ، ولا تتوقف عن رد الجواب، ولا تهزم في الكلام، جريئة على من تحداها من النساء أو الرجال ، وينسب لها بعض الأقوال التي تغنى بها الكثير من الفنانين والفنانات الشعبيين في البحرين، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
من الجلوات:
• أول ما نبدأ نقول ... ألف الصلاة على الرسول
والمرتضى سيد علي ... يابو الحسن زوج البتول
ولها في فن الدزة:
• شي لله يا بو الحسن ... شي لله
الشمس ردت ... للعلي عقب الصلاة
ولها أيضاً:
• يا سامع الصوت ... صل على النبي
أول محـمد ... وابن عمه علي
• لا إله إلا الله ... عليك بالقبلاني
يا شمعة الصبياني ... ياعطايا الرازقين (الخ)
ثانيًا. موزان وسلامه الملقبتين ببنات أم سلمان.
ويذكر الباحث جاسم محمد بن حربان في كتابه " الزواج في المجتمع البحريني" إن بنات أم سلمان – حسب قول الرواة – يقصد بهن الفتاتان موزان وسلامه وهما اللتان أبدعتا الكثير من الكلمات في فنوننا الشعبية، ومن أقوالهما رحمة الله عليهما:
تقول الأولى:
في قصتج فلانه هيكل سليماني
عسى من يحسدج ايموت نصراني
انتي خلف عزوتي أهلي وخلاني
في مابدعت الجيل يوم الله عطاني
فتجيبها الثانية بهذه الأبيات الناقصة التي لم أحصل على بقيتها:
شبِّــهت فلانه بدر الأوصافي
والخشم منها يوم يستافي
جنّـه سلّـة سيف في يد إسنافي
الغناء النسائي والعوامل المؤثرة في مصيره:
أما بالنسبة للغناء النسائي فقد تأثر بعوامل كثيرة أهمها:
1- وفاة الرعيل الذي كان يحمل على عاتقه الحفاظ على هذه التركة الكبيرة من فنوننا الغنائية.
2- ترك الكثير من العوائل الفنية الاهتمام بالتراث والبحث عن طرق العيش السريعة كي يستطيعوا تأمين حياتهم جراء التغير الاجتماعي والاقتصادي.
3- النظرة الدونية للفنون ومؤديها والمكانة الضيقة التي وضعت بها من خلال النظرة الانحلالية والظالمة من المجتمع.
4- اتجاه الشباب للتخصصات الأخرى المقبولة اجتماعيا.
5- عدم وجود الدعم لبقاء هذه الفرق.
6- عدم صمود البقية من الفنانين أمام كل ما ذكرناه.
كل هذه العوامل أثرت سلبًا على الكثير من الفنون النسائية ومن يقوم عليها، وعرّضت الكثير منها للضياع وبالتالي انقراضها، فلم يبق صامدًا في وجه تلك العوامل سوى فرقة أو فرقتين، هذه الفرق النسائية الصامدة لم تعد تتداول الغناء الشعبي، بل توجهت إلى الذوق العام السائد في محاكاته للأغنيات الحديثة، وبالتالي فقدت شكلها العام. هذا التغيّر الوارد في التوجه نحو الأغنية الخفيفة له مسببات تأتي كالآتي :
- تدافع الذائقة العامة خلف كل شيء متغير.
- الدفع الإعلامي تجاه الأغنية الحديثة وترك الأغنية الشعبية بين رفوف الإذاعة والتلفزة.
- توفر الأجهزة الصوتية والمرئية في السيارات والبيوت وحملها شخصياً في اليد والجيب.
- تهافت الشركات التسجيلية للمطربين الحديثين لنشر نتاجهم وغض الطرف عن النتاج الشعبي.
- التصوير الراقص للفيديو كليب لترغيب المشاهد وشد انتباهه.
- سهولة الغناء واختيار الإيقاع الراقص.
مناطق التمركز الجغرافي لفرق الفنون الشعبية النسائية:
إن المتتبع لمناطق انتشار فرق الفنون الشعبية النسائية يجدها منتشرة في المدن وفي القرى السنية بسبب ارتباط المؤديات في تلك الفرق بالتركيبة السكانية القبلية من جهة وبالمناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية السنية وهي الفئة الطائفية التي تتقبل الجانب الاحتفالي في طقوس الزواج، لذلك نجد أن فرق الفنون الشعبية النسائية متمركزة في مناطق (الحد- قلالي-المحرق-الرفاع الشرقي-البديع-الزلاق) وهي كلها مناطق تمركز الكثافة السكانية السنية.
فنون الفرق النسائية الشعبية:
1- الدزه: من الفنون والقوالب الموسيقية السريعة يبدأ مع بداية مراسم الزفاف وينتهي بها، ووظيفته الفنية هي في عملية إشهار الزواج. وهو إيقاع ثلاثي بسيط يكتب في ميزان 3/4.
2- العاشوري: من الفنون الإيقاعية الغنائية المشهورة، يحظى بمكانة عالية بين الفنون الاحتفالية في البحرين والخليج العربي وهو من الإيقاعات المركبة ويدون في ميزان 6/8.
3- فني الترشيدة والحفال: يتغنى بفن الترشيدة بعد أن تصل الزوجة إلى زوجها في الحجرة المهيأة للزفاف، وهذا الفن يؤدى لتهدئة الزوجة وبعث الطمأنينة في نفسها المضطربة.
4- الخماري: يروى إن كلمة خماري جاءت من الخمار الذي تستر به المرأة وجهها حين رقصها. وإيقاع هذا اللون بطيء السرعة وهو من الإيقاعات المركبة ويعتمد على الضرب باليد داخل الطارة (دم).
5- النجدي: جاءت تسميته بفن النجدي، نسبة إلى منطقة نجد في المملكة العربية السعودية. يتميز إيقاعه بالبطيء عندما يغنيه الرجال، ويأخذ طابع السرعة عندما تغنيه النساء.
6- اللعبوني: ينسب هذا النوع من الفن إلى الشاعر المبدع محمد بن لعبون، هو الذي أسس مدرسة اللعبونيات في الجزيرة العربية.
7- العربي: ليس هناك فرق بين الخماري والعربي عدا تفعيلة الإيقاع فقط، فالتشابه يوجد حتى في تناول القصيد نفسه، والسرعة والبطء هما اللذان يتحكمان في غناء العربي والخماري.
8- الجلوة: تقوم بعض العائلات البحرينية بتخصيص يوم واحد من أسبوع الزواج لإقامة حفل الجلوة وتدعى لهذا اليوم بعض النساء المتخصصات في أداء هذا الفن.
9- البسته: بعد مراسم زفاف المعرس أمام باب الفرشة، تبدأ الفرقة بغناء أنواع أخرى من الفنون الإيقاعية الغنائية مثل فن (البسته) وهي من الأغاني ذات الإيقاعات البسيطة والألحان الخفيفة التي تبعث على الأنس والسرور. وذات طابع راقص.
10 - الردحة: هو نوع من الغناء في قالب الأهزوجة تؤديها النساء وهن واقفات يصفقن أثناء تأديتها ويضربن بأرجلهن في الأرض. ويؤدى هذا النوع من الغناء أثناء استراحة الفرقة الشعبية. وعادة ما تكون قبل بزوغ الفجر، كما يؤدى هذا الفن في القرى حيث أن أهلها لا يجلبون فرق الفنون النسائية الشعبية في أفراحهم، لذا فهم يكتفون بمنشدة تنشد ويردد الحاضرون من النسوة بعدها .