فتاة من بلاد الرافدين فخورة ببلدها، حضارة سومر وبابل وأشور،’مهبط أول نبي’وأول حرف، بلد العلم والشعراء والمثقفين والكتاب، بلدي هو الأغنى والأجمل، تقول أنا لا أنتمي لأي طائفة، أنا مع الله سبحانه وتعالى وأنتمي للخالق عزّ وجل،’فالله تعالى عن المذاهب والأحزاب والقوميات. ولو كان بيدي لمسحت خانة الدين والطائفة من جميع الهويات والجوازات، لأنه تحت بند تلك الخانة زُهقت ملايين الأرواح من جميع الأديان والطوائف على مدى التاريخ . وأنا لا يهمني بماذا تؤمن أنت، فهذا أمرك وحدك مع رب العالمين . لكن يهمني إن كنت تهدم أم تبني؟ تسلب أم تمنح ؟ تصدق أم تكذب ؟ تقتل أم تمنح الحياة ؟ تكره أم تحب ؟ تؤمن انه ليس كل متعلم مثقفا، ولا كل من نال شهادة بقادر على حملها، نحن .. للأسف في زمن ابتذلت فيه الشهادة كثيرا، حتى كادت تفقد قيمتها . بسبب طغيان الرداءة، فبعد أن كانت الشهادة كالحرية تؤخذ ولا تعطى، صارت تعطى ولا تؤخذ
سهاد خالد القيسي إعلامية من أب عراقي من محافظة ديالى ، وأم عراقية من الانبار ، مواليد 1/8/1973 مسقط الرأس بغداد متزوجة ولديها 7 اولاد خريجة معهد تجارة معهد المنصور عملت في الصحافة عام 2004 اسست مؤسسة روز ميديا الاعلامية الثقافية ، عملت مع منظمات دولية حصلت على اوسمة ودروع وشهادات مشاركة وشهادات تقديرية ، عملت مع منظمات الاغاثة و صحف عربية مثل ( صحيفة الرأي ) الاردنية وصحف الكترونية عربية ومحلية وغيرها---- هي رئبس تحرير صحيفة روزبغداد والمديرالمفوض لشركة شروق للتجارة العامة--- وهي رئيس مجلس ادارة وصاحب الامتياز وممولة مؤسسة روز ميديا الاعلامية الثقافية وحققت الكثير من النجاحات والانجازات على صعيد الإعلام المحلي والدولي, وتعد هذه المؤسسة من أبرز المؤسسات الرائدة في الوطن العربي , منذ الصغر وهوايتها - كما تقول - اكتب خواطر والقي كلمة في رفعة العلم كل خميس عندما كنت في المراحل الابتدائية وكانت لدي مشاركات في صحيفة الراصد ونبض الشباب في الثمانينات ، وفي بدايات عملي الاعلامي لم يكن هناك تقبلا للعمل الاعلامي من اهلي ولا من زوجي بسبب الوضع الامني وخطورة وجود الاحتلال الامريكي في العراق عام 2004 وما يسببه وجودهم في الشوارع من خطر على حياة العراقيين ،، وحينها كان لدي اصرار وطموح في الاستمرار بالرغم من الرفض داخل عائلتي وما تسبب لي من مشاكل تجاوزتها بفضل الله وحبي للإعلام طبعا هذا بعد معاناة طالت اكثر من ثلاث سنين ، لكن اصراري على الاستمرار ومحاولاتي المستمرة لتفهم قلق العائلة والوالد وإقناعهم مكنني من الاستمرار على هذا النحو .
تؤمن أن تمكين المرأة العراقية اقتصاديا هو مشروع جدير بالاهتمام والتقدير، والتمكين الاقتصادي للنساء هو احد محاور الإستراتيجية الوطنية للنهوض بواقع المرأة العراقية، فإن تمكين النساء لا يأتي إلا بتطوير وتأهيل المرأة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتهيئة الحماية القانونية لها وتوفير سبل التوفيق بين مسؤولياتها في الأسرة والعمل وتحفيزها على المبادرة لتعزيز دورها كشريك في الكثير من قطاعات الاقتصاد الوطني. الصحفية شيماء علاوي قالت " عشرات السنين مرت والكثيرين يحتفلون بـعيد المرأة.. وعشرات السنين والمجتمع ألذكوري يسلبها حقوقها في عالمنا الثالث ويرسم وعودا وأحلاما زائفة، متسلحين بأطنان من التشريعات والقوانينِ .
حدثينا عن عملك ا ...؟
انا رئيس مجلس ادارة وصاحب الامتياز وممولة المؤسسة وكما تعرف ان المؤسسة اهلية وتمويل ذاتي ، امكانياتي محدودة ولكن قدمنا للشارع العراقي ما لم يستطيع ان يقدمه الكثير من المؤسسات الكبيرة التي لديها تمويل وإمكانية مالية قوية ، استطعت أن احقق الكثير من النجاحات والانجازات على صعيد الإعلام المحلي والدولي ، ومؤسستي تعد إحدى أبرز المؤسسات الرائدة في الوطن العربي وذلك من خلال المساهمات الكبيرة التي شاركت بها ، وإنني اسعى في تعزيز مكانتها على مستوى العراق والوطن العربي من خلال استراتيجية واضحة ورؤية متكاملة تقوم على إبراز الصورة الحضارية للعراق وما يمتاز به من حضارة وثقافة وتنوع ، اعددت مهرجانات كثيرة ربما اكثرمن 36 مهرجان ونحو 16 مؤتمر و نحو18احتفالات وكان اخره حفل اعياد نوروز وبعد ايام لدينا ايضا احتفال كبير ستقيمه مؤسستي، واستثمرت علاقاتي الدولية وحصلت على برنامج العلاج مجانا خارج العراق والحمد لله عالجنا 1363 مريض بدون مقابل وهذا كانت بالنسبة لي اكبر انجاز في حياتي عندما يمكنني الله في تقديم العون لبلدي .
وتضيف شاركنا مؤخرا في مؤتمر كركوك الدولي الاول للنفط والغاز بمشاركة مسؤولين وخبراء عراقيين وعددمن الخبراء الاوربيين وقريبا سنعقد مهرجان السلام العالمي الذي سيعقد في بغداد يومي 21 و22 ت الثاني القادم
وتستطرد معنا بالقول الامنيات كثيرة والكلام يطول عن وضع العراق وعن ما يدور في الوطن العربي ، والإعلام دوره مهم وكبير جدا في توضيح وإيصال ما يجري على الساحة السياسية الى المواطن وبدون تحيز لأي جهة ، وأقول لزملائي العراق والعراقيين هم رصيدنا فلا تخسروه !! وأتمنى ان لا ارى نساء وأيتاماً جياعاً في شوارع ومدن العراق وأتمنى لنساء العراق ، أن يحققن َّ حياة كريمة تليق بتضحياتهنَّ وما تحملن َّ من ضيم طيلة عقود من ألسنين خاصة تلك السنوات التي كانت فيها بلادنا في حرب دائمة لا زالت أثارها على كل فئات مجتمعن
ماهي الادوار التي يمكن ان تلعبها المرأة اليوم في هذه الظروف الصعبة....؟
وضع المرأة العراقية اليوم وهي تعاني الأمرين في التعاطي مع تداعيات وضعها بعد عقود طويلة من الحروب التي خلفت أكثر من مليوني أرمله ليزداد هذا الرقم خلال السنوات القليلة الماضية منذ عام 2003 الى حوالي 4 ملايين أرملة في ظل وضع اجتماعي يعيش فيه ثلث العراقيين في مستوى خط الفقر ، المرأة والرجل متساويين في الإمكانيات والقدرات وخاصةً في الحقوق ، وهذا يعني أن المرأة تساوي الرجل عقلياً وفكرياً ، وقادرة على العطاء والعمل والإنتاج والإبداع ، علماً أن مجالات العمل والإبداع قد تكون مختلفة لكل من الرجل والمرآة ، كما أنها تتمتع بالصفات الخلقية والنفسية والفكرية والجسدية التي تؤهلها للمساهمة في جميع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية ، وتبوّء المناصب في مختلف المستويات ، وأنه من غير المنطق والعدل والحكمة إبعادها قسراً عن العمل وتخصيصها فقط بالمنزل ، لأننا نكون بذلك قد حرمنا المجتمع من عناصر قد تكون مبدعة ومنتجة في ميادين شتى والمفروض علينا أن نؤمن للمرأة كما الرجل فرص التعليم والحياة والاختيار بدون أي قسر أو إكراه مادي أو معنوي ، فكري أو اجتماعي عام أو حتى نفسي ، وتأمين فرص الاختيار هذا يشعر المرأة كالرجل أنها عنصر مسؤول يسعى إلى تأمين مستقبله بالشكل الذي يرغب وبالأسلوب الذي يحقق شخصيته وينمي ذاته ويجعل منه عنصراً مميزاً، ويجب أن تشعر المرأة أن قوانين وعادات وإمكانيات المجتمع توفر وتؤمن لها هذا الاختيار وتساعد في تحقيقه تماماً كالرجل، وهنا يتجلى بوضوح مبدأ المساواة هذه المسؤولية تترتب عليها بالطبع حقوق وواجبات ، فعليها أن تعي هذه الحقوق وتسعى إلى القيام بواجباتها، بهذا الشكل تأخذ المرأة مكانها الطبيعي ، في المنزل والعمل ، كأم وكزوجة ، وكأخت ، وتكون قادرة على أن تعكس صورة واضحة للأمة في تقدمها وفي تخلفها ، وعندما يضيّق على المرأة وتتخلف يكون ذلك أحد المظاهر الواضحة لتخلف الأمة وتراجعها ، لذا يجب التركيز عند الدعوة لإسهام المرأة في بناء المجتمع النظر للموضوع في إطاره العام الشامل وليس من زاوية ضيقة، فكم من النساء تهضم حقوقهن دون أن يكون لهن حتى حق إبداء الرأي.
اقتحام المرأة للمجال السياسي هل فكرتي او جربتي الدخول في هذا المعترك..؟
يمكن اعتبار العمل السياسي محاولة لبلورة حاجات بلد ما ومتطلباته لأ ثبات وجوده ،واستغلال كل طاقاته لتأطير صورته بين البلدان بإطار التقدم والتطور والخصوصية والفاعلية، ارى اليوم ليس هنالك عمل حقيقي للسياسيين وان الموجودين لم يحققوا رغبات المواطن ولم يكونوا بالمستوى المطلوب ووجود أكثر من ثمانين عضوة في البرلمان هو فقط للموافقة على ما يطرحه الحزب وما تريده الكتلة السياسية التي تنتمي لها , وهذا الرقم الكبير من العنصر النسوي هو لتباهي الساسة العراقيين بإشراك المرأة العراقية في العمل السياسي بهذا الحجم فقط ، وإنا لدي اهداف كثيرة ومشاريع كبيرة تخدم البلد وثقتي عالية بنفسي في تحقيق اهدافي ولكن سيكون عائقا في طريقي وحجر عثرة الكيانات السياسية والمصالح الحزبية وإنا ارفض بان اكون شماعة لأخطاء الاخرين وطموحي ان اكون شمعة تنير طريق المظلومين ، والعراق عشقه يسري بدمي ولا اقبل ان اكون رقما مع الذين لم يكونوا فقط إلا مرحلة او تجربة فشلت وانتهت . لا اريد أن اكون مجرد رقم ضخم يفرغ من محتواه طبقا لفكر هذا الحزب او مصالح ذاك بل اريد ان اكون فاعلة في عملية التحول الديمقراطي في العراق خاصة وإن مايقارب من 63% من المجتمع العراقي من النساء.
• ما الصعوبات التي تواجه المرأة وخاصة في مجال الإعلام؟
- العقبات بوجه المرأة الإعلامية مختلفة أولاها السياسية، فحينما تكون المرأة قريبة من مراكز صنع القرار فالعقبات أمامها تكون أقل. هناك المعوقات الاجتماعية التي تحول دون أدائها الأمثل نظراً لاعتبارات عديدة تتعلق بالتمييز بينها والرجل. وأيضاً الموقف الاجتماعي تجاه طبيعة هذا العمل، وهناك المعوقات الاقتصادية، فلم يعد العمل يعتمد على المواهب والقدرات فحسب، بل انه في حاجة إلى تأهيل وتدريب واحتضان ودعم. وقد تكون الأسرة أحد المعوقات، وليس من الرجولة أن يقف الرجل ضد مصلحة عائلته ويكون أنانيا ويقتني الانجازات لنفسه دون أن يكون للمرأة دور تثبت من خلاله ذاتها وكينونتها. بالنسبة إلي كتجربة شخصية، زوجي هو شريك داعم وفعال في أغلب قراراتي، يريد لي الخير ويساعدني. لا بل هو من يريد لي النجاح والتميز ليفخر بي، طبعاً أنا أتحدث عن رجل ولد وترعرع في ايطاليا وجذوره عراقية، وربما لهذا السبب تربيته مختلفة قليلاً. ولو كان الرجل عائقاً فيجب أن تتوصل المرأة إلى صورة للحل وان تحاول معه بكل السبل والطرق. الرجل هو نعمة كبيرة جداً، وهو الذي يعطي الحياة طعمها. انه الأب والأخ والحبيب والصديق والشريك، هو القوة والأمان والحمايةوالعطف ورجاحة العقل
في الختام اعربت عن شكرها وتقديرها لوكالة أخبار المرأة التي تعبرعن حقوق المرأة وتطلعاتها المستقبلية
حاورها: نهاد الحديثي -