أُعلن في فرنسا خبراً مفاده ان باحثاً لبنانياً يبلغ من العمر 24 عاماً، ويدرس في معهد (كوستاف روسي ) استطاع ان يضع في بؤرة الإهتمام فعالية احد البروتينات في تحفيز الجهاز المناعي ضد خلايا السرطان .
قبل ثلاث سنوات بدأ الباحث ميشيل عبيد بمشروع التحضير لإطروحته حول التلقيح ضد السرطان في مختبر كوستاف روسي تحت اشراف البروفسور( كيدو كرومَر) وبذا شرع في اختبار رد فعل بعض البروتينات الأساسية في نواة الخلية، والتي يعتقد ان عملها يتعلق بإرسال اشارات انذار الى جهاز المناعة عن وجود خلايا غريبة لتمكن الجهاز من تحطيمها .
كان عمل الباحث ميشيل عبيد هو تجربة عمل البروتينات المسماة بال ( الكاريتكولين )والتي يشار اليها بالمصطلح ( كال ) بالتطعيم ضد السرطان، لكنه وجد ان البروتين الأربعين له فعالية في العمل كجهاز انذار في حالة تواجد اي خلية سرطانية، وشكلت تلك التجربة نقطة مهمة في علاج السرطان وتتلخص الفكرة في جذب جهاز المناعة وخاصة الجهازاللمفاوي وكريات الدم البيضاء، لتتعرف على الخلايا السرطانية لتسعى بالتخلص منها خلال ايام معدودة وبدون اعراض جانبية .
بعد بضعة أشهر من التجارب على الفئران كانت النتائج مذهلةحيث اختفت الأورام السرطانية التي كانت في جسمها بعد بضعة أيام فقط ولم تظهر عليها أي أعراض جانبية .و لقد جرب الباحث ميشيل عبيد بإشراف استاذه كيدو كرومَر فعالية ( كال ) بمزجه مع مواد العلاج الكيمياوي فوجدوا ان التأثير العلاجي قد تضاعف ثلاث مرات .
بما أن التجارب على الفئران اعطت نتائج إيجابية فستكون المرحلة المقبلة بتجربته على الإنسان ولكن بعد اجتيازه المدة القانونية التي لا تقل عن عامين وهذا يعني ان العلاج سوف لا يطرح الى الأسواق قبل عشرة سنين على الأقل .
ان ثمار هذه الجهود أُعلنت في 23/12/2006 في مجلة( ناتور مَدِسن) الفرنسية حيث ذكرت المجلة بأن ميشيل عبيد اكتشف تحت اشراف البروفسور كيدو مرحلة مهمة في علاج السرطان، وأضافت، ان الباحث الشاب لم يستطع ان يواصل تعليمه في الجامعة اللبنانية ولذا توجه الى تولوز الفرنسية وبعدها اختار التخصص في التطعيم ضد السرطان في باريس بمركز(آي. جي . آر . ) وهو أول مركز اوربي للتطعيم ضد السرطان .