تحتل خمرياتُ الشاعر محمد سعيد الحبوبي حَيّزا مهما من عطائه الشعري الذي أفرزه منذ شبابه المبكر الى حين انقطاعة عن الشعر وهو دون الأربعين. ولئن كان من السهل تحديد نماذج خمريات ابن معصوم فإن الأمر يبدو مختلفا لدى الحبوبي، لتعدد النماذج الشعرية من خمرياته وتفاوتها، حتى ليبدوَ أن اختيار الجميل من الجميل أمرٌ غيرُ هيّن. ولعل أهم خمرياته وأذيَعَها هي "شمس الحُميا"، التي تجاوزت شهرتُها العراق بفضل أن المطرب الأستاذ محمد القبانجي قد غناها في المؤتمر الموسيقي العربي في القاهرة عام 1932 وقد سمِعها الشاعر أحمد شوقي الذي أُخِذ بها وسأل القبانجي بلهفة: أَي شاعر هذا الذي لم أعرفه؟1 والقصيدة من البسيط:
شمسُ الحُميا تجلّت في يدِ السَّاقي – فشعّ ضوءُ سناها بين آفاقِ
سترتُها بفمي كي لا تنُمّ بنا – فأجَّجت شعلةً مابين آماقي
تشدو أباريقها بالسكب مفصِحَةً – بشرى السليم فهذي رقيةُ الراقي
خُذها كواكبُ أكوابٍ يشعشعُها –ما يحتسي الظُرف من أقداح أحداقِ
تسعى اليك بها خَوْدٌ مراشفُها – أهنا وأعذب مما في يدِ السّاقي
ما شاك عقربُ صدغيها مقبِّلَها – إلا ومن ريقها يرقى بدرياقِ
مسوَّدةُ الجَعدِ لولا ضوءُ غرتها – لما هدتني إليها نارُ اشواقي
يُهدي اليك بمرآها ومسمَعِها – جمالُ يوسُفَ في ألحان إسحاقِ
هيفاء لولا كثيب من روادفها - فرّ النطاقان من نزعٍ وإقلاقِ
صال الوشاح بكشحيها متى نهضت – تسعى اليك وضاق الحِجلُ بالساق
لا تلبسُ الوشيَ إلا كي يُزانَ بها – كما يُزانُ سوادُ الكحلِ بالماقِ
تزيدُ حُسماً إذا ما زدتَها نظَراً - كالروض غَبَّ رفيف القطرِ مُهراقِ
تلك التي تركت جسمي بها مَرِضاً – وحرّضت كي تُذيب القلبَ أشواقي
واستجمعت واثقاتِ الحسن فاجتمعت – لها المودةُ من قلبي وأعلاقي
ضممتُها فتثنت وهي قائلةٌ – بالغُنج: رِفقاً لقد فصّمت أطواقي
رقّت محاسِنُها حتى لو اتخذت – عرشا بناظرتي لم تدرِ آماقي
وبِتُّ أسقى وباتت وهي ساقيتي – نحسو الكؤوسَ ونَسقي الأرض بالباقي
في مَربعٍ نسجت أيدي الربيعِ لهُ – مطارفَ الزهر من رند وطبّاقِ
تشدو العنادلُ في أرجائه طرَباً – والغصن يسحب فيه ذيل أوراقِ
كأنما النرجسَ الغضَ الجنيَ به – نواظرٌ خُلقت من غيرِ أحداق
والنهر مطّردٌ والزهر منعكسٌ - والناي ما بين تقييد وإطلاقِ
في غلمة كبدور التّمِ اوجهُها - قد اشرقت في الدياجي أي إشراق
شمّ الانوف شأى الجوزا محلُّهم - سروا الى المجد في نصٍ وأعناق
أنسا بعُرس حسين بدرِ هالتهم - محالف السعد في عهد وميثاقِ
لعل هذه القصيدة أكثر تمثيلا لشعر الحبوبي لا لخمرياته وغزله فحسب بل لمجمل شعره، وذلك لشمولها، وسعة أفقها، والقصيدة قالها الشاعر مهنئا بعُرس لبعض من معارفه، وهنا لا بد من ذكر أن الحبوبي قال أروع قصائده في شعر المناسبات من تهاني أو مراثي وما الى ذلك من الأخوانيات. القصيدة قوامهما دون الأربعين بيتاً بقليل، تقوم على أربعة محاور: المستهل الخمري، ثم التشبيب بالساقية اعتبارا من " تسعى اليك بها خود.." ثم وصف المكان " في مربع نسجت أيدي الربيع له ..." وأخيرا الجانب الإخباري وهو التهنئة التي هي ذروة قصيد الشاعر " في غلمة كبدور التم أوجهها..." والتي سأتجاوزها، كما تجاوزت بيتين من الغزل لا ينطويان على أهمية ضمن نسيج القصيدة...
ركّزتُ على ذكر هذه الانتقالات لأهميتها في هذا الدفق الشعري والتي تعبر عن سبك مطبوع لا خلل فيه رغم تغير الموضوع، وهو ما يعبر عنه بحُسن التخلص وهو يقابل في الموسيقى MODULATION أي الانتقال بالمسار اللحني من نغمة (أو مقام) الى آخرى بانسيابية تامة.
أن تتجلى الكأس في يد الساقي أمر شائع في الخمريات، وقد مرَّ معنى التصوير ذاته عند ابن معصوم، وكذلك الحال حين يشع ضوء سناها، فلطالما شعّ عند ابن الفارض وعند ابن معصوم، بيد أن "تأجيج الشعلة بين الآماق" يتعدى الوصف الخارجي الى فعل الخمرة في شاربها والتي ألمح له أبو نواس في بعض من أشعاره، كما أن الشاعر حدد مكان التأجيج في الآماق2 ( جمع موءق أو موق وهو في العين وتحديداً مجرى الدمع منها)، وحيث أن للخمرة رائحة نفّاذة فلا بد من سترها فالتقية واجبة إزاء التزمت! وفي البيت الثالث يرتفع التصوير من الساكن الصامت الى الديناميكي المُفصح، فالخمر ليست خرساء، بل تُفصح وتجعل شاربها مفصحاً أيضا3، فهي تشدو مبشرة السليم بالسلامة فلا داعي لاستحضار كاتب الُّرقى، والسليم هو الملدوغ وفق مبدأ أجازه فقه اللغة بأن تُستعمَل الكلمة عكس معناها الشائع بغرض التلطيف كأن يقال للأعمى "بصير"، على أن كلمة "مفصحة" صائته في السياق الصوتي العذب إذ كان يمكن أن يستخدم " منشدة" لكن الشاعر مال الى المعنى على حساب اللفظ وهو محق تماما، فشتان بين المعنيين! وفي البيت الرابع هناك مدى واسعٌ لفهم البيت بلاغيا حيث جانس بين الاقداح والاحداق ويحتمل البيت أكثر من تفسير وربما أراد ان العين مشغوفة بمرآها وهي تنازع النفس التي تود شربها... لو اعتبرنا أن المستهل هو تاج العروس فقد أبدع الشاعر أيما إبداع..ولكن من الضروري استحضار قصيدة لابن معصوم لغرض المقارنة حيث أن الصور التي ذكرناها عند الحبوبي أعلاه وما سيليها نجد لها جذورا لدى ابن معصوم حيث يقول من البسيط:
وافى اليك بكأس الراحِ يرتاحُ - كأنه في ظلام الليل مصباحُ
ساقٍ لعشاقه من جنح طرته - وضوء غرته ليل وإصباحُ
لم تدر حين يدير الراح مبتسما – من ثغره العذب أم من كاسه الراحُ
أمسى الندامى نشاوى من لواحظه - كأن أحداقه للخمر أقداحُ
أردنا أن نقول أن الشاعر الحبوبي قد تأثر بابن معصوم في خمرياته ناهيك عن تأثره بالاندلسيين.
وقد انتقل الشاعر الى وصف الساقية وأجاد التصوير، مثلما أجاد التعبير بلغة صافية، ولا أود الإطالة، لكن من يدرس شعر الحبوبي سيجد اهتما كبيراً ببعض الأوصاف أو التعابير المجازية التي تتكرر في العديد من قصائده، مثل "عقارب الصدغ"، وهي قذالة الشعر الملتوية أمام الأذن ولها دالة جمالية، وقد ورد ذكرها في أشعار الاندلسيين4 السريع:
عقارب الاصداغ في السوسن الغض – تسبي تقى من لاذ بالنسك والوعظِ
وكذلك ما قاله ابن عرام5:
من مُعيني على اقتناص غزالٍ – نافرٍ من حبائلي رواغِ
قلبه قسوة كجلمود صخرٍ – خدّه رقةً كزهر الباغِ
كلما رمتُ أن أقبّل فاهُ - لدغتني عقاربُ الاصداغِ
وكذلك تتكر الصور أحيانا بمثل ما يتكرر جمال يوسف في عدة مواضع للشاعر نفسه، وكذا الحال نفسه مع الأرداف الثقال، وضيق الحجل بالساق، وخمرة الريق، أضافة الى ولعه بالكشح (مفردأ أو مثنى)، فلنسمع من قصيدته " لح كوكبا وامش غصناً والتفت ريما.."6 والتي خّمسها صديقه الشاعر جعفر الحلي، وهي أيضا في التهنئة من البسيط:
ألقى الوشاحَ على خَصر توَهَمه – فكيف وشّح بالمرئيِّ موهوما
ورجّ احقاف رملِ في غلائله - يكاد ينقدُّ عنها الكشحُ مهضوما
إن ألّمّ الحِجلُ ساقيه فلا عجبٌ – فقد شكا من دقيق الدرز تأليما
الردفُ والساق ردّا مشيهُ بهراً – والدرع منقدة والحِجل مقصوما
وعودة الى القصيدة الأولى حيث هناك أبيات جريئة، لا بد من التوقف عندها، وأقصد:
ضممتُها فتثنت وهي قائلةٌ – بالغُنج: رِفقاً لقد فصّمت أطواقي
وبِتُّ أسقى وباتت وهي ساقيتي – نحسو الكؤوس ونَسقي الأرض بالباقي
التصوير واقعي للدلال والممانعة وهو ما يطلق علية بالغنج بفتح الغاء مصدراً أو بضمها اسما، أما فصم الأطواق فهي للمبالغة وكناية عن الاضلع ، أما البيت الثاني فهو يلتقي مع بيت شائع للشاعر المتصوف عبد الغني النابلسي7 من الطويل:
فقلت لهم خلّوا الملام فإننا – بحكم التجلي والمجال قريبُ
شرِبنا وأهرقنا على الارض جرعةً – وللأرض من كأس الكرام نصيبُ
ولتوسيع دائرة الضوء على خمريات الحبوبي لا بد من جولة، نهدف منها بيان مزاياها واختلافها عن خمريات ابن معصومن حيث يقول من الوافر:
هل انعقدت أكاليل الزهورِ – على غير الاهلة والبدورِ
الى أن يقول:
حُميّا عتق العصّار منها – مجددة البشاشة والسرورِ
أضئنا في سناها واستترنا – فما ندري العشيه من البكور
كأن حبابها أطفال در – ترقّصُ فوق نهد من سعيرِ
شربناها مشعشعةً بكفّيٍ – فتاة كالهلال المستدير
ويُرى هنا حرارة الوصف الداخلي للخمر، وصدق التعبير. وتتكرر الصور ذاتها، والمعاني تعيد نفسها بحلل جديدة وعذوبة فائقة والفاظ موسيقية على البحور القصيرة، فلنسمع شيئا من هذه القصيدة الراقصة المرقصة على الهزج:
أدِرْ لي خَمرةَ الريق – وخالف كل زنديقِ
وخالفهم وإن قالوا – بتحقيق وتدقيق
فإن الراح ياقوتٌ – أذيبت في الأباريقِ
كمثل الشمسِ يجلوها – غزالٌ بارد الريقِ
ويبدو ولع الشاعر في تكرار مزج الخمر بالريق بكثرة ملفتة لكل من يلقي نظرة على خمرياته التي طالما ارتبطت بالغزل فمن الرمَل:
سلّها حمراء من إبريقه – بسنا تحسبها نار الفريقْ
وغدا يمزجها من ريقه – حبذا مزج رحيق برحيقْ
وقبلها يقول:
أكسبتنا إذ سقتنا نطفا – خفة الطبع وثقل الألسنِ
والسؤال هل ذاق الشاعران الفقيهان ابنة العنب أو أقاربها؟ سؤال ربما فيه شيء من الوقاحة، لكن المنهج الموضوعي لا يتردد في أن يقول كلمته بحيادية، فأما ابنُ معصوم فقد انصرف الى الحياة الجادة منذ صباه ودوّن سفرته مذ كان ابن الخامسة عشرة وانشغل بالعلوم من نقد وسير رجال وفقه وعلوم لغة وكان الشعر أقل أدواته ناهيك عن انشغاله بمواقع عسكرية جادة قريبة من الملك المغولي آرانغ زيب8، إضافة الى أن وصفه للخمر وصفا خارجيا ذا نزعة صوفية بيِّنة،، وشعره الذي عرضنا له درساً وتمحيصاً يثبت رأينا.
أما الشاعر الحبوبي، فعلى الدارس أن يُميّز بين الحبوبي الشاعر الشاب طالب العلم، وبين الحبوبي الفقيه، ما يساعد على فهم النصوص وربطها بحياته الخاصة خارج نطاق السطوح والمقدمات وتحصيل الخارج. إن دراسة النصوص الشعرية للحبوبي تثبت ولعه بوصف الخمر بعيدا عن أي تأويل صوفي، وحيث أن الوصف حار والإخبار فيه مكثف، كما أن الوصف كان من الداخل وأعني به، ما يسمى باللغة العلمية التأثير الفسيولوجي للخمر على شاربها، ولا أود الاستغراق في هذا المجال... ولكن تبدو متابعة شخصية الحبوبي الشاعر مهمة، فالشاعر الشاب من عائلة ميسورة الحال توفر له الخروج من محيطه الضيق في النجف حيث لا تكاد تقع عين الرائي على منظر مبهج، وقوانين العرف الاجتماعي صارمة، والتردد على بغداد تلك الحاضرة التي ستوفر له من المُتَع التي يفتقدها في مدينة الشعر والفقه. سيتردد الشاعر على مجالس الادب والشعر، وكان مجلس محسن الصائغ في الكاظمية في البيت أو الدكان في تلك الفترة(عام 1312ه) محط أنظار طالبي الشعر حيث كان نجم المجلس الشاعر الشيخ جابر الكاظمي، ومن حُضّاره الشاعر عبد الباقي العمري، والسيد باقر الهندي، وبذلك ينتظم العقد بحضور محمد سعيد الحبوبي وجواد الشبيبي وأحيانا جعفر الحلي9...لا شك أن الشاب الحبوبي بوسامته وزيه الديني ولباقته، شارك وألقى قصائد وتألق نجمه فهو نابغة النجف بالشعر والحديث الحلو الذي تلمس فيه الجد والعلم، والشعر والمرح! كان الحبوبي شابا مرحا يتعاطى شيئا من الشعر المكشوف إذا طاب خاطراً وصفا مزاجا، فشعر الأخوانيات ينساب من فمه انسيابا بلا تكلف، ولطالما أعجِب به الحاضرون وأُشبِع مديحا وإطراءً وأي شاب شاعر لا يتوق الى المديح والإطراء من علية القوم؟! يذكر الدكتور عبد الإله الصائغ، أنه قرأ في دفتر مخطوط للشاعر الراحل الدكتور مصطفى جمال الدين، يحمل عنوانا بالدارجة " مَلخيّات" وبدافع الفضول سمح له بالقراءة فيه من دون استنساخ اي شيء، فقرأ شيئا من هذه الملخيات منسوبة للشاعر الحبوبي، فحفظ شيئا منها10، ما يدل على خفة ظل الشاعر محمد سعيد الحبوبي.
لا شك أن هذه السجايا الظريفة وما تجود به قريحته وحافظته من أشعار ومُلَح، جعلته قريبا من أعيان بغداد، حيث كان يُدعى الى المجالس الخاصة لآل كبة وآل جميل والشاوي والسويدي والمدفعي و الآلوسي في هذه المجالس التي تعقد في قصور 11وحدائق يصدح فيها الغناء والرقص وتُدار الكؤوس، وقد وصف إحدى هذه الحفلات بقصيدة من الرجز:
غنّت ظباءُ الفرس بالمعازفِ – تُرقصُ حتى الوحشَ في المآلفِ
واتخذت للمهرجان ملعبا – في روضة موشية المطارف
الى أن يقول:
تهزُّ للطعن رماحا لقبت - في معرك الأشواق بالمعاطفِ
تنصلها الالحاظ في أسنّة - لا تُتقى بالحلق المضاعّف
تكاد أن تسري بها نواظري - لولا ثقيل الحلي والملاحف
لي بينها رود التثني كاعب - رود الشباب شهلة السوالفِ
وأنا اشهد بأن نواظر شاعرنا المبدع قد سرت كأحسن ما يكون السري أو السريان وإلا لما جادت قريحته بهذا الوصف الدقيق المدهش وهذه الأصداء الموسيقية التي تسمعها ولا تصدق أنها من هذا البحر الرتيب من خلال هذه الخريدة الرائعة!
وأخيراً لا بد من ملاحظة أذكرها للقاريء بأنني أتوقف عند هذا الحد في المقارنة بين خمريات الشاعرين، وما هي إلا جزءٌ من دراسة واسعة مقارنة بين شعري ابن معصوم والحبوبي، أُعِدُّها مع مقالات أخرى لأن تكون بين دفتي كتاب...
هوامش:
1 غنى المطرب الكبير هذه القصيدة من مقام الاوج/السيكَاه العراقي (الخزام) وهو مقام يصلح للتشكي والتوجع، أرى أن هذه القصيدة تلائم الأبعاد الصوتية لمقام الحويزاوي وكذلك النوى والنهاوند..
2- المعجم الوسيط: ماق
3- يقول أبو نواس (ولا يجوز وضع الهمزة على الواو) الطويل: فلما شربناها ودَبّ دبيبُها- الى مكمَن الأسرار قلتُ لها قفي.
4- المقري التلمساني، نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب.
5- هو علي بن أحمد بن عرام الربعي شاعر مصري وفقيه ت380ه/1184م.
6- غنى هذه القصيدة الأستاذ يوسف عمر وأبدع فيها على مقام المنصوري/الصبا.
7- هو الشاعر المتصوف عبد الغني النابلسي (1050-1143ه/1641-1730م)، تنقل بين فلسطين والشام والعراق.
8- راجع الجزء الأول، من هذه السلسة، وكذلك "في مضارب بوذا" لكاتب هذا الموضوع.
9- ملحق المدى، مجالس الادب في بغداد في لقاء مع عميدها؛بقلم الصحفي الراحل إبراهيم القيسي، الأحد7/8/2011 .
10- الصائغ، أ.د. عبد الإله، "أخوانيات الصكَار ألق بصري.." طريق الشعب، 30/3/2014.
11- عز الدين، يوسف الشعر العراقي في القرن التاسع عشر، م.س، 161-168، راجع ايضا مقالة نبيل الحيدري " الفقيه الحبوبي مع الغزل والنسيب والخمرة" في عرب تايمز، والعنوان ينطوي على خطأ كبير، لأن الحبوبي هنا شاعرٌ وليس فقيهاّ!