ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكافة أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية.تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية شرايين الجسم، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى وهكذا دواليك. تبين الإحصاءات الطبية الأهمية الكبرى للحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق ، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى ، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية أو العقم المبكر عند الرجال.
يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندافه وبذلك يستمر الدم في الجريان أثناء الانبساط. يسمى ضغط الدم أثناء انقباض القلب بالضغط الانقباضي Systolic Pressure وفي حالة الانبساط يسمى الضغط الانبساطي Diastolic Pressure ودائما ما يكون الضغط الانقباضي أعلى في قيمته من الضغط الانبساطي وعند قياس ضغط الدم تكتب القراءة على هيأة كسر على سبيل المثال 120/80 حيث قيمة الضغط الانقباضي هي العليا وقيمة الانبساطي هي السفلى.
كشفت دراسة سويدية عن مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ تلعب دوراً في الاصابة بارتفاع ضغط الدم الى جانب العوامل الأساسية المرتبطة بأمراض القلب كزيادة الوزن , الاجهاد والتدخين , حيث راقب الباحثون مجموعة مجهولة من العصبونات ( Parvalbuminergic neurons ) في منطقة المهاد في دماغ فئران مخبرية وثبت ارتباطها بوظائف القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم عند الحيوانات , واكد الباحثون ان تواجد الخلايا ذاتها في دماغ الانسان يُمكن الاطباء من علاج حالات ارتفاع الضغط المزمنة وغيرها من اضطرابات القلب .
وأثبت الباحثون وظيفة هذه الخلايا بأكثر من تجربة اعتمدت أحداها على تدمير الخلايا في أحد الفئران باستخدام فيروس خارجي وتسببت هذه الخطوة في ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب تحت تأثير تغير درجة الحرارة وبتواجد عدد من المناطق التشريحية في الدماغ تُسيطر على وظيفة القلب والأوعية الدموية وأكدت الدراسة على كون هذه العصبونات الأولى التي تتحكم في ارتفاع ضغط الدم في منطقة المهاد وعلى المستوى الخلوي .
اما عن التجربة الاخرى فركزت على تأثير الهرمون المُحفز للغدة الدرقية ( TSH ) في تكون بعض الخلايا العصبية في الدماغ , حيث ان فقدان الفئران المخبرية للهرمون يتسبب في عدم تكون هذه العصبونات في مرحلة تطور الجنين مما يؤكد على ضرورة متابعة الحامل لحالة الغدة الدرقية لتجنب تأثر عملية تكون الخلايا العصبية في دماغ الجنين وزيادة خطر اصابته بارتفاع ضغط الدم وغيره من اضطرابات القلب والاوعية الدموية .