إن اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ اﻟﻤﮭﺪﺋﺔ ﻣﺎزاﻟﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻄﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻼج ﺣﺎﻻت اﻟﻘﻠﻖ واﻟﺘﻮﺗﺮ وﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻت
اﻟﺼﺪاع، وﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﻔﺎﻟﯿﻮم واﻵﺗﯿﻔﺎن واﻟﺮوھﯿﺒﻨﻮل، وﻟﻜﻦ أﺳﯿﺊ اﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﺎ ﻓﺄدرﺟﺖ ﺿﻤﻦ اﻷدوﯾﺔ اﻟﻤﺨﺪرة .
وﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﮭﺪﺋﺎت إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﯿﻦ: اﻟﻤﮭﺪﺋﺎت اﻟﻜﺒﺮى واﻟﻤﮭﺪﺋﺎت اﻟﺼﻐﺮى، اﻷوﻟﻰ: ﺗﺜﺒﻂ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎت
اﻟﻤﺦ وﺗﮭﺪئ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻛﻜﻞ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻨﻮﻣﺎت اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﺎﺑﯿﺘﯿﻮرات وھﻲ ﻓﻲ
ﺟﺮﻋﺎت ﺻﻐﯿﺮة ﺗﺰﯾﻞ اﻟﻤﻮاﻧﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ «أي ﺗﺘﺮك اﻹﻧﺴﺎن ﯾﺘﺼﺮف ﺑﺤﺮﯾﺔ ﻻﺷﻌﻮرﯾﺔ اﻛﺜﺮ».
اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ: ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﺟﺰاء ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻟﻤﺦ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺟﺪان واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، وھﻲ اﺳﻠﻢ ﻧﺴﺒﯿﺎً ﻣﻦ
اﻟﺒﺎﺑﯿﺘﯿﻮرات وﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺒﻨﺰودﯾﺎزﺑﯿﻨﺎت وﻟﮭﺎ ﺧﺎﺻﯿﺔ اﻟﺘﮭﺪﺋﺔ وﻣﻨﻊ اﻟﺨﻮف دون ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻗﺸﺮة اﻟﻤﺦ .
ﺗﺒﯿﻦ اﻹﺣﺼﺎﺋﯿﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﺑﺎن ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب واﺣﺪ ﺑﯿﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺴﺘﻌﻤﻠﻮن اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ
اﻟﻤﮭﺪﺋﺔ ﻋﻨﺪھﻢ اﻟﻘﺎﺑﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻹدﻣﺎن ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﯾﻠﺔ
ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﻨﺎوﻟﻮن اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ اﻟﻄﺒﯿﺔ اﻟﻤﮭﺪﺋﺔ ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﻣﺮاض ﻋﻀﻮﯾﺔ أو ﻣﺸﺎﻛﻞ
اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻣﺰﻣﻨﺔ وﻟﺬﻟﻚ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮭﻢ ﻟﻠﻤﮭﺪﺋﺎت ﯾﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ واﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻨﻔﺴﻲ ورﺑﻤﺎ اﻻﻛﺘﺌﺎب .
@ ﻣﺎ ھﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎﻻت اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ اﻟﻄﺒﯿﺔ اﻟﻤﮭﺪﺋﺔ ؟
إن ھﺬه اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ اﻟﻤﮭﺪﺋﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺒﯿﺐ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻌﻼج ﺣﺎﻻت اﻟﻘﻠﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ
درﺟﺎت ﺷﺪﺗﮫ إﻣﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﻨﮭﺎر ﻟﺘﮭﺪﺋﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ أو ﻟﯿﻼً ﻟﻌﻼج اﻷرق ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮم .
ﺗﻌﻄﻲ ھﺬه اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻗﺒﻞ إﺟﺮاء اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺠﺮاﺣﯿﺔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﻃﺮﯾﻘﺔ ﺗﺨﺪﯾﺮ اﻟﻤﺮﯾﺾ
وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻻﺳﺘﺮﺧﺎء اﻟﻌﻀﻼت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﺪ اﻟﻌﻀﻠﻲ وﻋﻼج ﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻت اﻟﺼﺮع .
@ ﻣﺎ ھﻮ اﻟﻀﺮر اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺳﻮء اﺳﺘﻌﻤﺎل أو اﻹدﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ اﻟﻤﮭﺪﺋﺔ ؟
إن اﻛﺜﺮ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺴﺘﻌﻤﻠﻮن ھﺬه اﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ ﯾﺸﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ اﻟﺸﺪﯾﺪ ورﺑﻤﺎ اﻟﻐﺜﯿﺎن وھﺬا ﯾﻜﻮن واﺿﺤﺎً
ﺟﺪاً وﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ أﺧﺬھﻢ ﻟﻠﻌﻼج وﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﺮﻋﺔ ﻛﺒﯿﺮة ، ﻛﺬﻟﻚ ﯾﻌﺎﻧﻲ اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻣﻦ اﻟﺪوار واﻟﺼﺪاع
وﺗﺸﻮش اﻟﺬھﻦ واﺿﻄﺮاب اﻟﺬاﻛﺮة واﻻﻧﺘﺒﺎه واﻟﺘﺮﻛﯿﺰ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺪم اﻟﻤﻘﺪرة ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻤﮭﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ