يُنبِئُني ثلجُ هذه السنة

أنني إنْ مكثتُ..
سأقيمُ في ارتعاشٍ دائم
فكل ما أعددتُه للمكوث
من شموع،
تمنحُ ظلي المخيفَ رهبةً،
قد انطفأتْ،
حين انطفأتُ..
ينبئُني صفيرُ قطارِ تلكَ المحطةِ،
أنني
سأرحلُ وحيدا
ذات ليلةٍ باردة
عند أولِ حبَّةِ ثلجٍ هطلَتْ،
ثم ذابتْ،
حين ذبتُ..
وأنا في غرفتي
أعدُّ الحقائبَ الورديةَ،
هوَيتُ واجِماً،
وبكيتُ..
أهذه هي رحلتي الأخيرة !
فما حشوتُ به المخدةَ،
من ريشِ الكلماتِ،
من نافذتي المطلةِ،
على السكةِ الحديد،
نثرتُه،
واختفيتُ..
**