سَيغْشاكَ موْجُ الحَنينِ
وتَغْرقُ في الأمْنيَاتْ
فلسْت تغَازلُ ظلّك فيها
هوَ الشّوقُ كمْ يعتريكَ…
وكمْ يعْتَريها
أَرَاكَ كطِفْلٍ يُرَاودُ ظلًّا بوجْهِ الجِدارِ
وخلْف المرَايَا
فيضْحَكُ حينًا وحينًا ينُوءُ بثقْل المَعانِي
ولمْ يُدْرِك الحِمْلَ حينَ بحثْنَا
بوجْه التّشَابُه بينَ الظّلالِ وأصْل الحِكايةْ
سيركضُ خلْفَ السّرابِ اللّصيقِ
لعلَّ الحبِيبَةَ حينَ تجيءُ
تُلامِسُ جسْمِي بجسْم الحرِيق
اذا حانَ ورْدُ الغيَابِ
سنَلْثمُ ثغرَ السّحَاب
ونُوغلُ فيها
صلاَةَ التّردّدِ بين الضّفَافِ
ونُورقُ فيها
بنفسجةً هدّها الاشتهاءُ
اذا ما الجدِيلةُ بَانتْ
كشَفْنا السِّتاَر عَنِ المظْلمات
وخُضنَا الحُروبَ التي لا تُخاضُ
بأبْوَابِ كسْرَى قضَيْنَا النوافِلَ
حينَ تجلّتْ
وصمْنَا عَنِ اللَّغْوِ دهْرًا طويلَا
بحطّين مالتْ
كظلّ الصّليبِ بُعيدَ الغروبْ
وقالتْ:
-رجوْتكَ بالله أن لا تغيبَ
-فكيفَ أغيبُ
وفيكِ الغيابْ
جربة،تونس
14/02/2017