في مدينة الحبّانية وسط العراق ولد الشاعر سركون بولص وذلك عام 1944, وفي بداية شبابه انتقل من هذه المدينة الى كركوك في الشمال وفيها بدأت رحلته الطويلة مع الشعر والأدب حيث التقى هناك بشعراء
انسجم مع رؤاهم وهمومهم وشكّل معهم (جماعة شعريّة ) عرفت ب(جماعة كركوك ) ومن بين هؤلاء
الشعراء جان دمو ومؤيد الراوي وفاضل العزاوي . وبسبب امتلاك أفراد هذه الجماعة الألمام والأتقان في
اللغة الأنكليزية فقد نشأ لديهم اتصال مباشر بالأدب العالمي وخاصة الشعر ,
ا نتقل سركون الى بغداد وهو يحمل تجربة جديدة على منتديات الشعراء فيها, حيث كان متأثرا بتراجمه
للشعر الأمريكي الذي كان يعبر شعراؤه عن هواجس جديدة وخصوصا الشعر الأمريكي الذي كان يعرف
ب ( جيل البيكنس ) ومن شعرائه ألن غيتيسبرغ وغيري سنابدر ومايكل ميكلير ومؤلف رواية ( الغذاء
العاري ) وليم بروغ الذي عدّت روايته هذه انجيل جيل الستينيات في الوسط الأمريكي .
نجح الراحل سركون بولص بسبب وعيه وقدرته على الأبداع في أن يكون رائدا في تشكيل مدارات جديدة
في مضامين الشعر العراقي وذلك من خلال تجاوزه ماكتبه قبله من الرواد الذين غلبت على أشعارهم
الرومانسية أمثال السياب ونازك والبياتي .
انتقل سركون بولص من بغداد الى بيروت وهناك قام بنشر العديد من القصائد وما كان يترجمه لشعراء
عالميين وأبرز كتاباته كانت تنشر في _ مجلة شعر_ اللبنانية والتي عمل في تحريرها... ومن بيروت
رحل الى روضة الشعر سان فرانسيسكو التي كان الرحيل لها أعز أمانيه في شبابه.
تنقل الشاعر الكبير سركون بولص بين بلدان العالم وأخيرا أصيب بمرض السرطان الذي لم يمهله طويلا
فشهدت برلين وفي احدى مستشفياتها آخر يوم من عمر هذا الرجل الذي أعطى الكثير من النبل والطيبة
والشعر الذي يؤكد لنا أنه رحل منا جسدا لا روحا.وكان رحيله في 12 /11 / 2007
من أعمال الشاعر الراحل : الوصول الى مدينة أين1985 /الحياة قرب الأكربول 1988 /الأول والتالي
1992 /حامل الفانوس في ليل الذئاب 1996 /العقرب في البستان / هناك في ضياء وظلمة النفس
الآخر ( ترجمة ) /قائم لروح الكون /مختارات شعرية /شهود على الضفاف (سيرة ذاتية) / غرفة
مهجورة ( قصص ) .

نشر حذف رسالة مستعجلة إلى الآشوري الراحل باقر داغر الرشيد bakeralrshed@yahoo.com 213.255.231.16 اضاءات على سيرة الراحل سركون بولص
في مدينة الحبّانية وسط العراق ولد الشاعر سركون بولص وذلك عام 1944, وفي بداية شبابه انتقل من هذه المدينة الى كركوك في الشمال وفيها بدأت رحلته الطويلة مع الشعر والأدب حيث التقى هناك بشعراء
انسجم مع رؤاهم وهمومهم وشكّل معهم (جماعة شعريّة ) عرفت ب(جماعة كركوك ) ومن بين هؤلاء
الشعراء جان دمو ومؤيد الراوي وفاضل العزاوي . وبسبب امتلاك أفراد هذه الجماعة الألمام والأتقان في
اللغة الأنكليزية فقد نشأ لديهم اتصال مباشر بالأدب العالمي وخاصة الشعر ,
ا نتقل سركون الى بغداد وهو يحمل تجربة جديدة على منتديات الشعراء فيها, حيث كان متأثرا بتراجمه
للشعر الأمريكي الذي كان يعبر شعراؤه عن هواجس جديدة وخصوصا الشعر الأمريكي الذي كان يعرف
ب ( جيل البيكنس ) ومن شعرائه ألن غيتيسبرغ وغيري سنابدر ومايكل ميكلير ومؤلف رواية ( الغذاء
العاري ) وليم بروغ الذي عدّت روايته هذه انجيل جيل الستينيات في الوسط الأمريكي .
نجح الراحل سركون بولص بسبب وعيه وقدرته على الأبداع في أن يكون رائدا في تشكيل مدارات جديدة
في مضامين الشعر العراقي وذلك من خلال تجاوزه ماكتبه قبله من الرواد الذين غلبت على أشعارهم
الرومانسية أمثال السياب ونازك والبياتي .
انتقل سركون بولص من بغداد الى بيروت وهناك قام بنشر العديد من القصائد وما كان يترجمه لشعراء
عالميين وأبرز كتاباته كانت تنشر في _ مجلة شعر_ اللبنانية والتي عمل في تحريرها... ومن بيروت
رحل الى روضة الشعر سان فرانسيسكو التي كان الرحيل لها أعز أمانيه في شبابه.
تنقل الشاعر الكبير سركون بولص بين بلدان العالم وأخيرا أصيب بمرض السرطان الذي لم يمهله طويلا
فشهدت برلين وفي احدى مستشفياتها آخر يوم من عمر هذا الرجل الذي أعطى الكثير من النبل والطيبة
والشعر الذي يؤكد لنا أنه رحل منا جسدا لا روحا.وكان رحيله في 12 /11 / 2007
من أعمال الشاعر الراحل : الوصول الى مدينة أين1985 /الحياة قرب الأكربول 1988 /الأول والتالي
1992 /حامل الفانوس في ليل الذئاب 1996 /العقرب في البستان / هناك في ضياء وظلمة النفس
الآخر ( ترجمة ) /قائم لروح الكون /مختارات شعرية /شهود على الضفاف (سيرة ذاتية) / غرفة
مهجورة ( قصص ) .