كشفت دراسة أميركية جديدة أن مجرد التعرض لضوء الشمس في الصباح الباكر يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل واضح وتحقيق الرشاقة.
وقد أجرى باحثون من جامعة نورث ويسترن الأميركية الدراسة على 52 شخصا نصفهم من النساء.
وقالت فيليس زي -إحدى المشاركات في تحليل بيانات الدراسة- “الفكرة كلها ترجع للساعة البيولوجية، فعدم التعرض لضوء النهار يغير معدلات الحرق ويقلص منها وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة الوزن”.
وفسر الباحثون الأمر بأن ضوء الصباح يؤثر على الهرمونات المنظمة للشهية والتمثيل الغذائى، كما يؤثر على الساعة البيولوجية في الإنسان.
وقام الباحثون بتركيب جهاز استشعار في أيدي المشاركين في الدراسة ليقيس بدقة وقت تعرضهم لضوء الشمس، ثم مراقبة معدلات حركتهم ونومهم وطريقة تغذيتهم.
وبعد أسبوع كامل أظهرت النتائج تراجعا كبيرا في “مؤشر كتلة الجسم” (العلاقة بين وزن الشخص وطوله) لدى الأشخاص الذين تعرضوا للشمس والهواء في الفترة بين الثامنة والثانية عشرة صباحا.
ونقل موقع معني بالأخبار العلمية عن المشرفة على الدراسة كاثرين ريد قولها “ارتفع هذا التأثير بشكل ملحوظ كلما كان التعرض لضوء الشمس في وقت مبكر”.
وأوضح الباحثون أن إضاءة المنازل أو المكاتب لا تحمل نفس تأثير التعرض للضوء الطبيعي حتى في الأيام الغائمة.
واعتبر مدير مركز اضطرابات النوم بكلية طب فاينبيرغ بالجامعة إن أقوى علاقة بين الضوء والرشاقة كانت عند أكثر من 500 وحدة ضوئية، وهو ما يعادل غرفة ذات إضاءة ممتازة، حيث إن أغلب الغرف تعطى ما يقرب من 200 أو 250 وحدة ضوئية، بينما الخروج في يوم مشمس يمكن أن تعطى ما يقرب من 1000 وحدة ضوئية.
وكشفت دراسة بريطانية قديمة وواسعة النطاق، أشرف عليها باحثون من جامعة ادنبره وجامعة ساوثهامبتون، أن التعرض المباشر لأشعة الشمس مدة 25 دقيقة يسبب انخفاضا لضغط الدم المرتفع ويساهم في تعديله واعادته الى مستواه الطبيعي.
واوضح العلماء أن الأشخاص الذين يمكثون في أميركا الشمالية الذين يحصلون على كمية أقل من أشعة الشمس ترتفع لديهم معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
وأشار العلماء أن أشعة الشمس تخفض من ضغط الدم عن طريق زيادة مستويات أكسيد النيتريك وهو مادة كيميائية مرتبطة بتدفق الدم في الجسم والقلب.
واثبت علماء في وقت سابق ان اشعة الشمس التي تتضمن فيتامين “د” يمكن ان تعجل بشفاء مرضى السل.
ووجدت دراسة سابقة رأسها باحثون بريطانيون ان الجرعات العالية من فيتامين “د” الذي يتكون في الجسم لدى التعرض لضوء الشمس والتي يتم اعطاؤها الى جانب العلاج بالمضادات الحيوية تساعد المرضى المصابين بالسل على الشفاء بشكل اسرع من هذا المرض الذي يصيب الرئتين.
رابط الخبر: http://4uarab.com/cINRQ