ثمة أحلام تحاصر المثقف العراقي ، يريد للفضاء ان يحمل كلماته شعراً وخطابةً ونقداً وفناً هادفاً..يريد ان لا تكبله السياسة فتجعله هدفاً للمطامع (الكرسوية) والمحاصصة الطائفية حيث يراوح بجناحين مكسورين .
ومن هنا ، وبعد ان خاب ظن الادباء والمثقفين بالسياسة والسياسيين الذين اصبح وأمسى الوصول الى بروجهم صعبا.و لربما سيظهرون من جديد ما دامت الإنتخابات قادمة !!.
فاضل ثامر ..هذا الرجل الذي يتصدى من خلال مسؤوليته كرئيس للأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق و الذي تسمو من خلاله طموحات المثقف الواعي بأن لا تفرق المصاعب الادباء العراقيين من خلال الآراء السياسية المختلفة فالعراق وطن الجميع واستقراره وتعافيه يعني عنده هدفاً تسمو الثقافة من خلاله رغم الحصار المفرض على الإتحاد داخلياً وخارجياً ..هذا الإنسان الناقد الأديب التربوي يحمل من هموم الأدباء و الكتاب الكثير ويتطلع الى تقديم العطاء الى الذين يحملون ويحمون شرف الكلمة ..
بناية الإتحاد تأكلها الرطوبة والدعم المتواضع الذي يتلقاه الإتحاد يكاد لا يسد الثغرات الكبيرة التي يطمح اليها .. وما زالت الأصبوحات الأدبية والورشات والندوات والمشاركات في الفعاليات الثقافية والأدبية تقام بجهد ذاتي خجول بتواضعه ..
وإذا ما كانت المحاصصة البغيضة قد اساءت للثقافة والأدباء وممن لم يشارك همومهم بحضور أصبوحاتهم و ظهرياتهم وأماسيهم ومنتدياتهم ، فأين هو دور وزارة الثقافة ؟ و ما دوره في رعاية الأدباء ؟ و أين هي رعاية روادنا ورموزنا الثقافية ؟ وأين هي المنح والرواتب التي وعدوها ؟
إن الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، كما قال فاضل ثامر ، يسعى الى توثيق العلاقات بين مكونات الشعب العراقي ويبارك التطور الديمقراطي والاستقرار فيه..
وكما قالها بكل حماسة في أصبوحة الأربعاء المصادف 4/12/2008 : ) الثقافة جسرٌ للتماسك بين العراقيين ..فكونوا أكبر من رجل السياسة فأنتم الرقم الأول في عراقنا الديمقراطي الجديد).
abdul_razdag@hotmail.com
razzaq _daghir@yahoo.com