كان الفول ينوب عن اللحوم في العصور القديمة، لكونه يحتوي على نسبة عالية من البروتين فقد يصل إلى 25 بالمائة، لكنه يفتقر لبعض الحمضيات الأمينية، ولذلك فتناوله مع الحبوب يمثل أكمل وجبة بالنسبة للبروتين كالقمح والرز والشعير. ويمتاز الفول بتركيبة غنية نجد على رأس المكونات بعض الأملاح المعدنية مثل الموليبدينيوم والكلسيوم والفوسفور والمنغنيز والنحاس ، والفايتمينات ومنها حمض الفوليك والفايتمين C والفايتمين A ، ويعتبر الفول الأخضر من المصادر الرئيسية لحمض الترايبطوفين، لكن نسبة الحديد تبقى منخفضة ، وطبعا المكونات الغذائية الأخرى كالألياف والبروتين والسكريات. ويمتاز القول بتركيبته الغنية بالفا يتوستروجينات وهي المركبات التي تجعل من الفول خضرة ممتازة فيما يخص الضبط الهرموني.
ويحتوي الفول على النحاس، وحمض الفوليك وهي المركبات التي تساعد على ضبط السكر بالدم بالنسبة للمصابين بالسكري بنوعه، وتتحد الألياف مع الفايتسمين C التي تكون بنسبة عالية لما يستهلك الفول طريا، لتخفض نسبة الكوليستيرول ، وهي الخاصية التي تجعل الفول يستهلك كبديل للحوم بالنسبة للمصابين بالسكري من النوعين. فالقاعدة العلمية التي تجعل الفول يخفض من الكوليستيرول في الدم تنبني على نسبة الألياف الخشبية وحمض المغنيزيوم والبيتاكاروتين من جهة وعلى كونه ينوب عن اللحوم من جهة أخرى من حيث يمكن التوقف كليا عن استهلاك اللحوم، وطبعا تحت هذه الشروط تنخفض نسبة الكوليستيرول، وبالنسبة للذين يعانون من السكري وفي نفس الوقت ارتفاع الكوليستيرول في الدم، فليس أحسن من التوقف عن اللحوم وتناول الفول، لأن مركب الموليبدنيوم مع النحاس يساعدان على ضبط تركيز السكر بالدم مع انخفاض الكوليستيرول تحت تأثير الألياف الخشبية والفايتمين C .
و يحتوي الفول الطري على مركبات التيرامين والفايسين والكونفايسين أن سكان حوض البحر الأبيض ولآيزوراميل وهي مركبات سامة تجعل الفول يمنع للذين يتناولون أدوية ضد التوتر العصبي، كما أن هناك أشخاص لا يتوفرون على أنزيمات لهضم الفول، ويعرف هذا الحادث بالفاولية Favism ، وهي أنيميا انحلالية للدم haemolytic anaemia ، وقد كان هذا الحادث في القديم في اليونان كما جاء وصفه ، ويكثر في دول الشرق الأوسط.
إلا أن ما يميز الفول أنه يحتوي على مكون الدوبا L-Dopa ، وهو المكون الذي يستعمل للأشخاص المصابين بمرض باركنسن، وهناك أبحاث أجريت على دور الفول في الحد من آثار باركنسن باستهلاك 250 غرام من الفول يوميا، وتبين أن الأشخاص تحسن ت حالتهم تماما كما لو تناولوا الأدوية الكيماوية.
ويحتوي الفول على مركبات الفايتوستيرول وهي مركبات هرمونية ثمينة جدا تساعد على ضبط كثير من الحوادث في الجسم خصوصا بالنسبة للنساء، وتلعب هذه الفايتوستيرولات دورا أساسيا في خفض الكوليستيرول الخبيث في الجسم وتحد من تضخم البروستيت عند الرجال كما تنشط الجهاز المناعي وهي الخاصية التي تقي الجسم من جملة من الأعراض.