في الذكرى السبعين..

2020-08-05

 

با فيزه : هل وقّعت أتفاقية سلام مع المالك ؟

 

يا بافيزه.. لماذا اضرمتَ الغراب فيك ؟ هل لأن الوقت قد تأخر وأنت تريد العودة ؟

(*)

 بافيزه : أنت َحوارٌ دؤوب مع الأشجار على كل مدارجها السردية والمشعرنة . في اللغة وما يجاورها..

(*)

مِن الينابيع الثرة : اغترف َ ولم يرتوِ بافيزة !!

(*)

مِن الينابيع صنعت لنا مصابيح

(*)

ومِن الغيم  حفرَ لنا آباراً في النجوم

(*)

 حين نقرأ كتبهُ  نرى أسلاكا كهربائية ً بين سطورها  ..

(*)

اكتشفَ أكثر من مهنة ٍ ليديه

(*)

 ارتفعت ْيساره ُ راية ً حمراء في شوارع تورينو..

(*)

 رأيت ُ بافيزة في بابلو : روايته (الرفيق)  فصافحته صوتيا ً(أنت تعيش في تماس دائم مع الكثيرين، مع عمّال البناء الذين يعملون على الجسر،أولئك هم مَن نحتاج إليهم. أبإمكانك تنظيم إضراب لعمّال البناء؟/160 )

(*)

تفيأ بافيزة أجراس الكاثوليك (كانت أجراس الكنيسة تقرع والناس تخرج .. لم يأتوا إلى القداس../   125/ بلادك)..

(*)

  تغنى بافيزة بحنجرة ٍ  ظمأى للحب.. لكن الامواج  كانت تدحرج دائما

(*)

 أربع مرات حباً جارفاً...لكنه لم يوفق ولو بغرام حقيقي واحد في حياته ..

(*)

يرى في الشعر ما لم يصغ ِ له غيره وبشهادته (هذه واحدة من تفسيرات عديدة للشعر،الريف يصبح مدينة، الطبيعة تصبح حياة بشرية،الفتى يصبح رجلا../ 56 /مهنة العيش )..

(*)

 في روايته (الرفيق): اليقظة تستأنف ما جرى في الحلم

(*)

حدثني بابلو بنكهة بافيزة في رواية الرفيق (كان الضباب يغطي أصابعي، كنت ضجراُ ومُتعبا من الحياة..)..

(*)

 إذا كان (الصيف في رما لا ينقضي ../   199 ) فأن البحر َ مشاعية ٌ بهيجة ٌ: يملأ الناس في روما الشوارع: الأغنياء الفقراء المعدمون كلهم يتحسسون البحر عبر نوافذهم وشرفات منازلهم: عمّال بناء.. فتيات ..أطفال شغيلة وناس بسطاء.. وهكذا كان بافيزة .. أو هكذا  أراد كينونة ً له بين الناس.

(*)

لا خلاف مع ما تقول حين تقول : (العلاقات الانسانية محكومة بنفس القوانين التي تطبق على التجارة ../156/ مهنة العيش)

(*)

بافيزة...

بافيزة...

أنت باقٍ : خلال مستقبل يتجاوز عيون مخيلتي ..

28/ 1/ 2017  في المواقع الثقافية نشرت ُ:  مقالة بعنوان : بافيزة وهواء الكرستال

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved