مساء الجمعة 22/11/2013 كان لجمهور الجالية العراقية وأصدقائهم في ستوكهولم موعدا مع الأمسية الشعرية التي أقامها المركز الثقافي العراقي في السويد على مقره في العاصمة السويدية ستوكهولم- سلوسن, وأستضاف فيها الشاعرة وئام ملا سلمان لتوقيع كتابها
"هاكم كتابي في شمالي". الأمسية أقيمت برعاية المركز الثقافي العراقي وبالتعاون مع اتحاد الكتاب العراقيين في السويد و جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم.
الدكتور أسعد راشد رحب بالحضور الكريم وبالشاعرة وئام ملا سلمان باسم المركز الثقافي, كما رحب بحضور الدكتور حكمت جبو الوزير المفوض في سفارة جمهورية العراق في مملكة السويد, ثم قدم تعريفا بالشاعرة ومنجزها الابداعي مع قراءة أحد النصوص التي كتبت عن الشاعرة :
" وئام ملا سلمان صوت متميز في الحالة الشعرية العراقية, ولا نقول في الحالة الشعرية النسوية, فشيطان الشعر لا يعرف التفريق بين الجنسين, ذكر أو أنثى. سكنها الشعر منذ الطفولة بقصائد عفوية تتم عن موهبة متفتحة "
الشاعر جاسم الولائي تحدث كمحاور للكتاب الجديد وللشاعرة وئام ملا سلمان, مهنئا لها بصدور مجموعتها الشعرية الجديدة.
ثم قدم قراءة جميلة في المجموعة الشعرية, متوقفا عند أحد النصوص فيها " أفكار, عند نافذة الغلس"
قانطا من رحمة الصمت وأدعو ..
من سيسري بي بعيدا عن هزيع الثرثرة ؟
إن للطير جناحين ليسمو بهما
كلما يفزعه صوت الضجيج
برفيف أهيف يعرج صوب الشجرة.
واستمر الولائي في حواره:
" الغلس هو ظلام اخر الليل, وهو يفتح الباب لتزاحم الافكار واحتلال مساحات كبيرة من الخيال الواسع لدى المهموم ولدى الشاعر ايضا.... هاكم كتابي في شمالي ..هل هي مؤامرة على الشعر؟, علينا؟, ام هو كسر توقع لخيالنا وفطنتنا؟, لو كان هذا هو هدف الشاعرة! فأنها قد نجحت بالتأكيد". وأختتم حواره في الكتاب داعيا الحضور للاستماع للشاعرة وللحوار معها:
" لا تأخذنا في النقاش رحمة بالشاعرة "
" مساء الخير وتحية ومحبة عراقية... ألف ألف شكر لهذا الحضور الجميل... لكل هذه الصفوة... أنتم جعلتموني أحلق بعيدا".
بهذه الكلمات الطيبة ابتدأت الشاعرة وئام ملا سلمان حديثها, شاكرة الأستاذ جاسم الولائي والدكتور أسعد راشد, على الكلمات الطيبة في تقديمها, والأستاذ خالد جواد شبيل على ما كتبه حول تجربتها الشعرية. ثم قرأت مجموعة من نصوص مجموعتها الشعرية
" هاكم كتابي في شمالي ", اضافة لنصوص من الشعر العمودي , ونصوص أرخت لتاريخ بعض الشخصيات النجفية الشعبية, وقصائد شعبية, والتي نالت استحسان ورضا الجمهور.
الفقرة التالية كانت لتوقيع كتاب الشاعرة, حيث اقتنى الحضور الكتاب لتضع الشاعرة توقيعها واهدائها, ووسط أجواء الاحتفاء والتقدير لتجربة الشاعرة ومنجزها الإبداعي..المركز الثقافي العراقي اقتنى وبامتنان 20 كتابا من المجموعة الشعرية.
وبين أجواء الآلفة والمحبة واللون العراقي دارت الحوارات والأحاديث والاستذكارات بين جمهور الحضور والشاعرة.
الدكتور حكمت جبو تحدث في الأمسية عن الشعر والمنجز الشعري العراقي, وعن المنجز الإبداعي للشاعرة وئام سلمان ومواقفها الوطنية, وكل مسيرتها الحياتية.
المركز الثقافي العراقي احتفى بالشاعرة عبر تقديم الورود لها امتنانا بالإبداع الذي قدمته في امسيتها, كما قدمت لها الورود باسم اتحاد الكتاب العراقيين وجمعية المرأة العراقية.