في شأن كاظم غيلان / رسالة مفتوحة

2012-04-10

رسالة مفتوحة

ــــــــــ

 

الزملاء الأعزاء في المشهد الأدبي والثقافي والإعلامي والفني العراقي

تحية عراقية خالصة :

اكتب اليكم جميعا ، افراداً ومؤسسات ، بعدما قرأت أخباراً غير مريحة في عدد من وسائل الإعلام العراقية والخارجية ، تتعلق بالشاعر الصديق العزيز كاظم غيلان ، وما يتعرض له من تدخلات مؤسفة في محل عمله الحالي : جريدة " الصباح " البغدادية الغراء . لقد اعادت اليَّ تلك الأخبار مواقف مزعجة تعرضت لها في وطني ، وكذلك في مكان إقامتي الحالية ، ما جعلني ، فضلا عن اسباب اخلاقية اخرى ، اغادر وطني ، او اترك عملي المحبب الى نفسي ، وألزم منزلي حتى يوم الناس هذا .

 

زملائي الكرام :

اردت ان أتأكد من صحة تلك الأخبار ، فتكلمت هاتفيا عصر هذا اليوم ، مع الشاعر كاظم غيلان ، فوجدته اكثر الماً وإحباطاً ، قياساً بالأخبار التي ذكرتها قبل قليل . بل انني استمعت اليه وهو في أعلى مستويات المرارة والألم البليغين ، فيبلغني انه مهدد الآن ، ليس في حقه في العمل فقط ، وإنما بحياته ايضا .

هذا امر يبعث على الإستغراب والأسى ، لأنه يطال احد قامات الثروة الثقافية العراقية ، والمشهد الإبداعي العراقي . ف " كاظم غيلان " شاعر له إمتيازه الخاص ، وشخصية وطنية له حقوق حول رقابنا جميعا . وفوق هذا كله هو مواطن عراقي ، وانسان بالمفهوم الذي دعا اليه علي بن ابي طالب وسقراط .

اعرف في جريدة "الصباح" الغراء ، مواطنين ومثقفين ومبدعين عراقيين ، يستأهلون ان تلوى من اجلهم اعناق الإبل . وأعلم ان في المشهد الإبداعي والثقافي والإعلامي والفني والأكاديمي العراقي ، اصدقاء لكاظم غيلان ، ولجريدة " الصباح" الغراء ، ولي ايضا . وانهم اذا ما وُضِعوا في موقف الإختيار :" بين صديقنا افلاطون والحق ـ كما قال سقراط " ، فإنهم سوف يختارون الحق .

 

ايها الإخوة الأعزاء :

انا اكيد انكم تقفون مع الحق ، ومع صديقنا العزيز كاظم غيلان في الآن ذاته ، في اي موقع انتم فيه حاليا : في جريدة " الصباح " الغراء ، او في فضائنا العراقي، مهما تعددت أطيافه الفكرية والثقافية والإبداعية .

ان الموقف من كاظم غيلان اليوم ، كما هو الموقف من اي مبدع او مثقف عراقي بالأمس القريب والبعيد ، هو موقف ضميري وأخلاقي جدير بالعراقيين جميعا ، وهو يفتخر في ان يختاره المثقفون والمبدعون العراقيون، في وطنهم او حيثما تفرقت بهم الدبار والأمصار.

 

انني اثق في قدرة اخوتي وزملائي في جريدة "الصباح" الغراء ، على تجاوزأي تاثيرات أوإجراءات أو تدخلات ، تجلب الأذية والإحباط الى اي مبدع عراقي ، بما يعنيه ذلك من تكريس تقاليد شعبنا الكريم ، وترسيخ مناقب الأُخوة والتضامن والمسؤولية ، ليعود الشاعر

كاظم غيلان الى عمله في " اسرة الصباح" ، عزيزاً مكرماً كريماً ، كما هو في حياته وإبداعه .

ان الموقف من قضية كاظم غيلان ـ اليوم ـ موقف عراقي صرف . وفي هذا الميدان ، فإن من يرفع صوته في مسالة على وفق ماهو عليه كاظم غيلان ، وما يمثله في إبداعه ، إنما يقف مع ضميره ومع كرامته الوطنية .

 

ايها الزملاء الكرام :

اريد ان اتوجه اليكم بالشكر الجزيل لأنكم صبرتم على قراءة هذه السطور . وأشكركم كثيرا لأنكم اليوم ، كما كنتم في الماضي، أكثر قدرة من غيركم على وضع الإصبع على الجراح وتضميدها ، بعدما شبعت جراحنا الجسدية والنفسية والضميرية ، من الملح الذي أهالوه عليها ، اوأُجبرنا على إستنشاقه في عهود الدكتاتورية والإستئصال ، والتدخل المخزي بين المبدع وضميره وأخلاقه ، على امتداد أزمنة التعذيب والقتل والنفي في العراق .

 

دمتم كراماً أعزة ، ودام العراق حراً ، سيداً ، مستقلاً .

وهيات من العراقيين الذِلَّة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جمعة اللامي

الشارقة ـ ميسان

الاصدقاء الاعزاء : الشاعر كاظم غيلان ، ينتظر منكم وقفة تضامن حقيقية. ان مهاتفتكم له سوف تثبت لكثيرين ان العراق لا يزال بخير . وهذا هو رقم هاتفه : 00964790351577) / وشكرا لكم ( جمعة اللامي ) )


 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved