أين كانت الشهادات الثقافية الثلاث المنشورة في (طريق الشعب) بتاريخ 2/ آب/ 2021 ؟ لماذا لم ينشروا شهاداتهم والشاعر سميع داوود على قيد الكتابة والحياة ؟ ماذا تعني هذه الشهادات للفقيد الآن ؟ ربما يبتسم من هناك ولا يسأل أحداً، أين كنتم عني وأنا معكم كل هذه السنوات ؟ لقد أهديتكم كتبي الشعرية وغير الشعرية ؟ كم نسبة الذين كتبوا عن منجزي منذ 1974 ؟
(*)
الشهادات الثلاث، في صحيفة (طريق الشعب) تعود إلى أسماء كبيرة في الأدب العراقي والعربي. لو كتب الأدباء الأفاضل الثلاثة هذه الشهادات والشاعر سميع داوود معهم، من المؤكد سيزدادُ حياة ً وبهجة ً ويفتخر بشهادتهم الناصعة الوفية للشاعر سميع ولشعره وسرده .
(*)
التقيتُ الشاعر سميع داوود في 2014 في مهرجان المتنبي في واسط، دورة الناقد حاتم الصكر،، وكانت ورقتي المشاركة : نقد النقد حول كتابين للناقد الدكتور حاتم الصكر (في غيوبة الذكرى) و(قصائد في الذاكرة) وعنوان ورقتي ( القابلة / الولد) وفي أيام المهرجان تم التعارف بيننا: سميع داوود وأنا، من خلال الشاعر والناقد والروائي صديقي العزيز حميد حسن جعفر . وكانت هي المرة الأولى وللأسف الأخيرة التي التقيتُ الشاعر سميع داوود .
(*)
كم أتمنى أن نتخلص من هذه الظاهرة الثقافية الموجعة، أعني نقيّم الأديب بعد الفقد...
(*)
ليراجع كل منا ضميره الثقافي ويتذكر الذين لم يلتفت إلى منجزهم ولا مرة واحدة وهم يهدونه كتبهم، ليحاسب كل منا نفسه على تقصيره المتعمد .
(*)
عطرّ الله جدثك أيها الشاعر سميع داوود . وهنيئا لك لقد نجوت َ من كافة الأقنعة الاجتماعية والثقافية .