جريمة قتل النساء.. إلى متى ؟!

2021-11-26

العنف يضرب بحدة مجتمعنا العربي، والقتل المتعدد يتعمق أكثر، وظاهرة قتل النساء تزداد في الرفعة وحدة في الوتيرة، وتأتي كإسقاط لتجذر الجندرية والبنية الذكورية الأبوية السائدة بمجتمعياً . 

بالأمس صادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي هذا اليوم قتلت امرأة شابة أمام مرأى من أطفالها في مدينة المغار الجليلية، وهذه جريمة وحشية نكراء تتجاوز كل الخطوط الحمراء، وهي الضحية الخامسة عشرة منذ بداية العام وحتى الآن .  

لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، وفقدنا الأمن والأمان، وغياب الشرائع والقوانين الرادعة يشجع مثل هذه الجرائم المستنكرة والمدانة . وباعتقادي أن ردة الفعل الاجتماعية فاترة، وهناك لامبالاة، وصار القتل عادياً للأسف، والرد لا يتلاءم مع حدة الموضوع وإشكالياته، ولا يرتقي لمستوى الحدث . 

المطلوب عدم السكوت والصمت إزاء جرائم القتل، خصوصاً قتل النساء، ويجب التحرك الفاعل والمتواصل لوضع حد لهذه الظاهرة الجاهلية، وحماية المرأة من جرائم القتل داخل الأسرة، وعدم الاكتفاء بإدانة القتل وتسجيل المواقف المؤيدة للمرأة وحريتها وحقوقها، ومن الضرورة تكثيف التوعية والترشيد وتغيير المفاهيم السلبية تجاه المرأة، وتطوير النظرة الاجتماعية لها كإنسانة يحق لها الحياة، وليست "ناقصة عقل ودين"، وخلقت للسرير ومكانها المطبخ..! . 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved