أنها حالة جلدية تنتشر بين الشباب في سن المراهقة مما يدفعهم لقضاء الأوقات يبذلون الأموال ويتابعون أخر المستحضرات لأجل التخلص من حالة يمكن التعامل معها بعقلانية فيما لو حاولت تلك الشابة وهذا الشاب فهم آلية حصولها وأسبابها أكثر من اللهاث وراء المستحضرات والعلاجات.

وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع فلابد من الهمس في أذن كل ممن يعاني من حب الشباب : "أن الشركات التجارية تتفن في الترويج لمنتجات ومستحضرات يتم أستخدامها موضعياً أو جسمانياً مستخدمةً مواد كيمياوية أصطناعية وربما أحياناً طبيعية لا تخلو من أضرار بل في الكثير من الأحيان تترك أثاراً أشد قساوة مما تتركها الحالة نفسها، وهذا الترويج التجاري البحت يتم عبر كل الوسائل الأعلامية والتي لا يهمها الآّ جني الأرباح فقط".

والملاحظ أن الشخص نفسه يكون سبباً في تعقيد حالته/حالتها ،البسيطة من خلال تلويث تلك الحبوب الظاهرة على البشرة أو من خلال مستحضرات تتفاقم الحالة جراء أستخدامها.

انواع حب الشباب:ـ

1. حب الشباب الفسيولوجي(الطبيعي)/يُصيب 85% من الشباب وبدرجات متفاوتة

2. حب الشباب السريري/يُصيب 15%  وهو من الحالات الشديدة بل والمزعجة.

3. حب الشباب الطفولي/وهو من الحالات النادرة يظهر لدى حديثي الولادة ويختفي في عمر الخمسة سنوات.

4. حب شباب المراهم/وغالباً ما يحصل جراء أستخدام المراهم لوجوه وجباه الأطفال (على وجه الخصوص) ويمتاز بظهور رؤوس أما سوداء أو بيضاء.

5. حب الشباب الماجوركا/ يظهر فجأة خلال فصل الصيف أو في الأجواء الرطبة، وبأستخدام الدهون والمرطبات ،وغالباً ما تختفي هذه الحبوب بعد فترة لا تتجاوز الستة أسابيع.

6. حب الشباب بسبب الكورتيزونات/وهو ناتج عن أستخدام الكورتيزونات بأية وسيلة، ولكنه ليس بشائع.

7. حب الشباب الصناعي /وهو ما يحصل في المناطق الصناعية نتيجة التأثر البيئي لأجواء تلك المناطق ،وهو أيضاً نادر الحصول.

وعلى العموم فأن نسبة أصابة الذكور أكثر من الأناث، لكن ظهوره عندهن أبكر من ظهوره عندهم ،وذلك بسبب بلوغ الأناث يكون قبل بلوغ الذكور تبعاً لنشاط الهورمونات الجنسية.

غالباً ما يبدأ ظهور حب الشباب بعد عمر عشرة سنوات بسنتين أو ثلاث، لتصل ذروته في عمر 17 سنة لدى الأناث وفي عمر 19 سنة لدى الذكور، غالباً وفي الحالات الأعتيادية يزول حب الشباب بعمر 25 سنة، ألاّ أنه يستمر الى عمر الأربعين عاماً لدى 5% من الأناث ولدى 1% من الذكور، وهو يصيب كل السلالات البشرية لكنه أقل شيوعاً بين ما يُطلق عليهم الشعوب الصفراء(اليابانيون ،الكوريون ،الصينيون ..الخ) وكذلك بين ذوي البشرة السمراء من القارة الأفريقية.

الجلد هو العضو الأوسع مساحةً في الجسم وهو مكون من عدة طبقات ويحتوي على المسامات والغدد الدهنية والعَرقية والشعر والأظفار.

بالأضافة الى وظيفتها تنظيم درجة حرارة الجسم، فالمسامات تستخدمها الغدد الدهنية للأفراز، وحينما تكثر الأفرازات الدهنية فأنها تسبب في أنسداد بعض المسامات الدقيقة ومع خلايا الجلد الميتة فأنها تسبب تورماً جلدياً اما على شكل حبيبات ذات رؤوس سوداء او بيضاء او على شكل بثور تحتوي على الخرّاج، وعادةً تظهر على الوجه والرقبة والأكتاف وأعلى الظهر والصدر.

أن الأفرازات الدهنية تزداد في جسد الشاب أو الشابة في مرحلة البلوغ حيث تعمل الهورمونات على زيادة تلك الأفرازات، ولكن هذا لايعني أن كل زيادة في تلك الأفرازات أنها ستنتج حب الشباب.

ليس كل حالة حب الشباب يعني التهاباً ولكن يعتقد العلماء أن للبكتريا (المتعايشة طبيعياً في جلد الأنسان) دور في حصول ألتهاب الحب حينما تدخل الى قنوات الغدد الدهنية مسببةً تفاعلاً بالمنطقة الجلدية المعنية، وشدّة الألتهاب تعتمد على الطبيعة الجسمانية للشخص، ولابد من الأشارة الى أن الحالة ليست معدية.

عوامل تدهور وتفاقم حالات حب الشباب:

1. قرب ظهور الدورة الشهرية.

2. بعض حالات الحمل.

3. تناول الحلويات والدهون.

4. عدم الأهتمام بالنظافة الشخصية.

وقد لاحظ الأطباء أن أحد أسباب الألتهابات الجلدية الثانوية لحب الشباب هو تلوث الحبوب نفسها جراء تدخل الشخص المصاب أما بسبب الحكة أو لمحاولته التخلص من تلك الحبوب بعصرها أو أخفائها بأية وسيلة، علماً أن 80% من المصابين يبدون تحسناً ملحوظاً طبيعياً دون أي تدخل بأي نوع من أنواع العلاج وتصل نسبة التحسن تلك الى 80% تقريباً، وهناك حالات معينة يمكن أن توصف لها العلاجات.

أنواع العلاجات (ولايجوز أستخدامها الاّ بوصفة طبيب ):

أولاً ـ العلاجات الموضعية:

1. مركبات الكبريت

2. بنزويل بيروكسيد

3. مركبات فايتمين (A )

4. بعض المضادات الحيوية الموضعية.

وجميعها تقلل من الأحمرار ومن شدّة الرؤوس البيضاء أو السوداء.

من التأثيرات الجانبية للأستخدامات الموضعية هو حصول التهيج الجلدي الأولي وتمتاز بالأحمرار والتقشر.

ثانياً ـ العلاجات الفموية ( وغالباً ما تكون مصاحبة لعلاجات الموضعية ):

1. المضادات الحيوية: وهي محاولة للتأثير على البكتريا ولكن استخدام تلك المضادات قد يستمر الى فترة ستة اشهر تقريباً وهي فترة طويلة مما تتيح الفرصة لحصول بعض المضاعفات منها مقاومة البكتريا لذلك النوع أو غيره من المضادات الحيوية، أو حصول طفح جلدي بسيط وأحياناً مغص معوي، ومن أكثر تلك المضادات أستخداماً: التتراسايكلين، دوكسي سايكلين، أرثرومايسين ،الميثبريم.

2. الهورمونات.

3. الرتينويدات.

ان استخدام الهورمونات والرتينويدات فيه محاذير شديدة ولا يمكن أستخدامها بشكل عشوائي أطلاقاً.

نصائح عامة :

1. قطع التدخين.

2. الأبتعداد جهد الأمكان عن تناول الدهنيات والحلويات.

3. عدم حك البثور والتلاعب بالحبوب.

4. التقليل من أستخدام المكياج.

5. تحاشي ضرر (سبريه الشعر)على الوجه.

6. التقليل من أستخدام المطيبات على الوجه.

7. غسل الوجه عدة مرات باليوم وبنوعية صابون تأثيرها معتدل على الجلد (كصابون الرقي).

8. تحاشي التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية.

9. عدم أستخدام علاج شاب أخر ليعطي نتائج مماثلة ، حيث أن لكل حالة حالتها.