قال علماء بلجيكيون ان النسبة المرتفعة للاصابة بالربو لدى الاطفال في أوروبا قد ترجع جزئيا لحمامات السباحة المغلقة.
ويعتقد العلماء أن التعرض للعناصر الثانوية لمادة الكلور في الماء والهواء قد يكون عنصرا مساعدا على الاصابة بمرض الربو.
وقال البروفسور الفريد برنارد، من جامعة لوفان الكاثوليكية في بروكسل، ان "هناك ارتباطا بين انتشار مرض الربو لدى الاطفال وانتشار عدد حمامات السباحة المغلقة حيث تزود المياه فيها بمادة الكلور. وهو ارتباط مستقل عن عناصر الطقس والارتفاع فوق مستوى البحر والظروف الاجتماعية والاقتصادية لاي بلد".
وأجرى الباحثون مقارنات بين معدل الاصابة بالربو في أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما في 21 دولة أوروبية وعدد حمامات السباحة المزودة بمادة الكلور لكل مئة ألف شخص.
واكتشف الباحثون انه بعد النظر للعناصر الاخرى المؤثرة مثل الطقس فان اصابة الاطفال بالربو وأزيز الصدر زاد بنسبة من اثنين الى ثلاثة بالمئة لكل حمام سباحة مغلق طبقا لما جاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية الطب البيئي والمهني.
والربو هو واحد من أكثر الامراض المزمنة انتشارا. وارتفعت حالات الاصابة بالربو الذي يصيب مجاري الهواء التي تحمل الهواء من والى الرئة لاكثر من 50 في المئة في الدول المتقدمة خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية.
وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 100 و150 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الربو بينما يودي بحياة نحو 180 ألف مريض سنويا.
ومن بين المخاطر التي تزيد من نسب الاصابة بالمرض الذي يمكن السيطرة عليه ولكن لا علاج له التعرض لمواد مهيجة للحساسية مثل العثة المنزلية او العوامل الوراثية أو التعرض لدخان التبغ.
وتوصل برنارد وفريقه الى أن معدل الاصابة بأزيز الصدر ارتفع بنسبة 3.4 في المئة والربو بنسبة 2.7 في المئة لكل حمام سباحة اضافي مغلق تزود المياه فيه بالكلور.
وتتراوح أعداد حمامات السباحة المغلقة من حمام واحد لكل 50 ألف نسمة في غرب أوروبا الى واحد لكل 300 ألف نسمة في شرق أوروبا.
ودعا الباحثون الى اجراء المزيد من الدراسات بشأن أثر حمامات السباحة المزودة بمادة الكلور ومخاطر الاصابة بالربو لتحسين طرق التهوية في الحمامات المغلقة.