زُفّ

تْ دموعُك يا حبيبي في فؤادي الثائر.
هل حلّق الياسمينُ أرضي فوق عرش القمر.
حاصر الإعصارُ بيتي عند النهار المعتم.
هل داعبتْ شمسُ الخريف ظلالَ أرض المؤئل.
هل زارنا عند المغيب هلالُ بيت العرب.
نُشئت في أرضي التي
بارك اللهُ فيها والأراضي.
هل لاذ قاربنا اليتيم بثغر يافا الباسم.
هل داعب الموج الوفير أرض حيفا الباقية.
هل شدا الطفل البريء قصيد شعر الجرمق.
راعني الوعيُ ببطش في الجبال الخاشعة.
أرضنا مجد المعابد والبيادر والبيادي.
رايتي
فوق المسالك والروابي.
جدتي،
تقص واثقة سرد الرياح العاتية:
إن أرضي، وهي عرضي، مستباحة.
إن من حقي أن أشدو في بساتيني الجميلة.
أن يروي هزيج القبة الخضراء أرض جدي وأجدادي.
أن أغرس في حياتي ضيعتي،
أن أشتل في فضائي شتلتي.
أن أستر من العواصف قريتي.
أن أخاطب في مسائي أنجمي،
أن أناجي من المكبر خالقي.
أن أقص على جوادي قصتي،
أن يكون في جواري إخوتي.
أن أخيط وفق اختياري ملبسي،
أن أهتدي في ليالي العمر بكوكبي،
أن أرى عند المنام والدي وأطفلي،
أن أصيح ثائرا على الأذى بأمتي،
أن أزق حمائمي من خداع البشر.
أن أبوح بنكتة كانت حكاية جدتي.
أن أناجي خالقي من اكتوائي بلوعتي،
أن أحس في صميمي بقصائدي،
أن أبين للعوالم حرقتي بانكفاء هويتي،
أن أكون محققا في المدى خواطري.