أكدت دراسة حديثة أن مزاج الإنسان وحالته النفسية تؤثر بشكلٍ كبير على حالته البدنية، فقد توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام وحدهم في عزلة وخصوصاً في فترات الحزن، هم الأقل قدرة على إنقاص وزنهم والاحتفاظ بجسمٍ رشيق، وأن الذين يربطون فترة تناول الطعام بالتفكير في مشاكلهم وهواجس خلدهم أو تنعكس مشاعرهم على طريقة أكلهم هم الأقل حظوة مع الرجيم وبرامج الحمية الغذائية.
ا يبدو الأمر غريباً، لأن العواطف السلبية تنعكس بسرعة خيالية على نسبة تناولنا للطعام مما يتسبب بعودة الوزن الزائد بسرعة حتى لدى الأشخاص الأكثر نجاحاً في إنقاص وزنهم أو اللذين يريدون الحفاظ على وزنٍ وكتلة مثاليين.
الإنسان الطبيعي يأكل عندما يشعر بالجوع، لكن أحياناً، تحت ضغوط الحياة ومتابعها، يلجأ إلى الأكل كنوع من الهروب من الواقع أو لملء وقت الفراغ ويتحول هذا الأمر أحياناً إلى نمط سلوكي وعادة، إذْ يعتاد الشخص تناول الطعام، كلّما شعر بفراغ ولا يحدد مواعيد منتظمة لهذا الأمر مما يؤدي إلى مشاكل السمنة والبدانة التي تشكل خطورة على صحة الإنسان.