يتم الحديث عن الدول العربية بصفتها موضعاً تعاني فيه النساء من اضطهاد كبير وأنواع شتى من الظلم، لكن تظل إمكانية إجراء الإحصائيات الكاشفة بشكل حقيقي عن وضع المرأة في العالم العربي أمراً صعباً خصوصاً مع التستر المجتمعي والتخلف القانوني والعام .
هذه بعض من الإحصائيات المؤلمة حول واقع المرأة في العالم العربي والعالم
مصر هي أسوأ بلد عربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه حسب دراسة لمؤسسة "تومسون" عام 2013 ويأتي بعدها العراق ثم السعودية والسورية واليمن .
جاءت جزر القمر كأفضل دولة عربية في معاملة المرأة حسب التقرير نفسه، وتليها سلطنة عمان ثم الكويت والأردن وقطر، وتحتل غالبية البلدان العربية على كل حال ترتيباً متأخراً في مكافحة العنف ضد المرأة .
تعاني المرأة الفلسطينية من الفقر والبطالة والتعرض للعنف الأسري وجرائم الشرف، ويعود ذلك بشكل كبير إلى القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حرية الحركة على المجتمع الفلسطيني بأسره، ويُذكر أن نسبة العاملات الفلسطينيات 17% فقط رغم أن الإلمام بالقراءة والكتابة لديها بلغ %93 .
واقع المرأة في اليمن يأتي على سجل أسوأ الأوضاع الاجتماعية في العالم، حيث تتفشى ظاهرة الاتجار بالنساء والاغتصاب وتزويج القاصرات، مع ميزة عدم وجود حد أدنى لسن الزواج، و53% فقط من الفتيات ينهين مرحلة التعليم الابتدائي
دراسة في الأحساء في السعودية عام 2011 على 2000 سيدة سعودية تبين أن انتشار العنف الجسدي بلغ 18% والنفسي 35.9 %، كما أن 7% من النساء تعرضن للضرب على البطن و11% تعرضن لذلك أثناء الحمل
دراسة عام 2011 لحالات العنف الأسري الواصلة لمراكز الدعم الاجتماعي بأبو ظبي تبين أن ما نسبته 73% من حالات العنف الأسري واقع على الزوجات
تحدي جديد يبرز عند دراسة واقع المرأة السورية ضمن موجات النزوح الناجمة عن الحرب، حيث أنها أصبحت مؤخراً عرضة للعنف الجنسي والتجارة الجنسية، مع إمكانية تزويج فتيات لا يتجاوز عمرهن 12 عاماً في مخيمات اللاجئين وتزويج أخريات بسبب الفاقة
وفقاً لدراسة استندت إلى خمسين مسحاً حول العالم، هناك ما لا يقل عن امرأة واحدة من بين ثلاث نساء تعرضت للضرب أو أرغمت على ممارسة الجنس أو أسيئت معاملتها بشكل من الأشكال خلال حياتها. وعادة ما يكون الجاني من أسرتها أو معارفها.
أظهرت دراسة ميدانية في دولة قطر عام 2007 أعدتها "كلثم الغانم" حول العنف الأسري أن أكثر من ثلث القطريات يتعرضن للضرب, والإيذاء النفسي والمعنوي بنسبة 23.2%
تشكل النساء 80% من اللاجئين والنازحين في العالم وغالباً ما تكون النساء والفتيات هدف للإبادات الجماعية والعنف الجنسي والاغتصاب والبيع لصالح الصناعة الجنسية و تشكل النساء 70% من السكان الذين يعيشون في فقر مدقع (أقل من دولار واحد في اليوم)
تمثل الفتيات والنساء 60% من حالات عدم الالتحاق بالمدارس والشرائح الأكثر فقراً وعوزاً في العالم، وذلك يضم بلدان اليمن والسودان وموريتانيا ومصر والعراق وفلسطين وانضمت سوريا وليبيا إلى القائمة مؤخراً
تبلغ نسبة مشاركة المرأة العربية في البرلمانات الوطنية 5.8% وهي من أقل النسب في آسيا وإفريقيا، كما لا تتعدى مشاركتها في الاقتصادات الوطنية 29% وهذه النسبة من أدنى المعدلات في العالم
ارتفع معدل وفيات الأمهات مؤخراً بشكل كبير في كل من سورية والعراق وغيرها وذلك بعد أن سُجّل نمو جيد للرعاية الصحية للنساء في تلك البلاد قبل أن تندلع الحروب فيها
حقائق وأرقام مخزية عن اضطهاد المرأة في الوطن العربي
المصادر:
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال
الجزيرة
العلوم الحقيقية
كتاب المرأة في عالم غير آمن
amnestusa
هيومن رايس ووتس
كلدو تي في
مرآة الجزيرة
منظمة الصحة العالمية
أنباء موسكو
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
إيلاف
مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام