انطلقت عروض مسرحية "اسمي راشيل كوري"، في يوم الجمعة 14/3/2008، على مسرح "الميدان" في حيفا،  المأخوذة عن مذكرات الصحافية راشيل كوري، التي أعدّها للمسرح الممثل البريطاني المشهور ألان ريكمان، بالاشتراك مع الصحافية كاترين فاينر ("غارديان").

والمذكرات هي شهادة حية لمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، والذي ما زال يعاني أبشع صور القتل والدمار والابادة. راشيل كوري، فتاة أمريكية (23 عاما) تقرر أن تترك حياة الرفاه الأمريكي، باحثة عن معنى لحياتها، وباحثة عن أسباب الظلم والقهر الذي تعيشه الشعوب المقهورة. تقرّر أن تلتحق بالمنظمة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تصل إلى رفح لتقف إلى جانب الأطفال والنساء، ولتقف أمام البولدوزرات الإسرائيلية التي تهدم بيوت الفلسطينيين.

 في تاريخ 16/3/2003 تقف أمام البولدوزر لتمنع هدم بيت فلسطيني، لكن السائق الجندي يدوسها عن سبق إصرار.

وجاء من "الميدان" أنّ هناك اهتمامًا عالميًا للإنتاج الفلسطيني للمسرحية، والتي تعرض في آن واحد في أكثر من عشر دول، في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.

وقد لبّى والدا راشيل، سندي وكريغ كوري، وأليس دوجدسون، مديرة العلاقات الخارجية في مسرح "رويال كورت" البريطاني، والصحافية كاترين فاينر ("غارديان") والممثلة ميغان دودز، التي تقوم بدور راشيل في مسرح "رويال كورت" منذ سنتين، والممثلة تورا كاريتاس من أيسلندا، والتي ستقوم بدور راشيل في أيلول هذه السنة، لبّوا جميعهم دعوة مسرح "الميدان" لحضور العرضين الاحتفاليين للمسرحية في الذكرى الخامسة لمقتلها، حيث اقيم العرض الاحتفالي الاول للمسرحية يوم الأحد 2008/03/16 في مسرح "الميدان" في حيفا الساعة الثامنة والنصف مساءً. واقيم العرض الاحتفالي الثاني في المركز الثقافي البلدي في الناصرة بتاريخ 2008/03/17 الساعة الثامنة مساءً، تحت رعاية رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، وباستضافة شبكة المراكز الجماهيرية.

مسرحية راشيل كوري من إنتاج مسرح "الميدان"؛ إخراج: رياض مصاروة؛ تمثيل: لنا زريق؛ موسيقى ومؤثرات صوتية: كارم مطر؛ ديكور وإضاءة: موشيك يوسيبوف. وقد قام كل من لنا زريق ورياض مصاروة بترجمة المسرحية من الإنجليزية إلى العربية.