
حينما أنتهي للأفولِ ويغربُ كوكبُ روحي في افقٍ غامضٍ نحو غيبٍ غريبْ
سوف لا يقفُ السوقُ، لا يهدأ اللغطُ فيهِ، ولا يأبهُ السابلهْ
ولا يتعالى بكاءٌ على شاطيءِ النهرِ أو ما تبقى من النهرِ، لا تقفُ السفنُ الراحلهْ
والمقاهيَ لا تغلقُ أبوابَ تصخابها أو تبدِّلُ من دورةِ الشايِّ والدومينو والكلامْ
ولا أحدٌ سيقولُ عليه السلامْ
البساتينُ ماتتْ لذا لا يقفُ النخلُ يقرأُ للناسِ أسمى طقوسِ الحداد
ثم ماذا سيعني لهم انني عشتُ حراً نبيلاً
ودافعتُ عن أُممٍ وشعوبٍ وحيداً لينكرني الأقربون
ويشتمني الأسفلون
ثم ماذا سيعني لهم انني قد تخليتُ طوعاً عن المالِ والتاجِ
عن كلِّ ما فيه قد حلموا وحتى الى الآن في بعضِهِ يحلمون
ولكنْ ستندبني في السماءِ الكواكبُ
،تبكي عليَّ النجومُ
ويرفعني بارقاً موكبٌ للغيومْ
ــــــــــــــــــــــــــــ
مكان وزمان كتابة هذا النص : برلين ـ 27 نيسان 2018