تكشيرةُ الظلام
تحرقُ سريري الوحيد
وتحيلُني إلى حُطامْ
جاءت ترتجفُ أمامي:
رسالتُك من النقَّال،
صفراءُ كالسَّعفِ،
تبكي،
وتنتظرُ إعادةَ الإرسال
عذبتني زحمة الاتصال،
برنينِ الهاتفِ الهزَّاز
والنعاسُ زحفَ،
إلى المِدفَأه
ودبَّ في المنضدةِ،
أزيزُ ارتجاج
رنَّة،
وراءَ رنة،
خفقٌ اسمعُهُ،
كلما أطالُه أصبحُ بعيداً،
عن التغطيهْ
كلُّ شيءٍ ساهرٌ حولي،
عيناي،
والمذياع،
والظلماء
وبهذا أعني،
رفضَ المكالمات
أعني،
شتاتي في تعدُّدِ الحبيبات
أعني،
إخفائي ما قالت هذه وتلك
وما صدَّقتُ،
وما أنكرتُ
عليَّ إنشاءُ رسالةٍ،
وإنهاءُ رصيد
ثمَّ إنني أيقنتُ أن الهدوء
هاتفٌ فاقدُ الحب
وبوضعٍ صامت
ينتظر الشحنَ والتعبئهْ
**