أريدُ بناءَ جهازٍ يتحكمُ في الطقسِ،
في حالةِ الجوِّ،
في لونِ هذي السماءْ
أبدِّلُ حالاتِهِ ما أشاءْ
أزوّلُ رقماً فتضيءُ أمامي الدروبُ
وتصحو القلوبُ
أزوّلُ رقماً فيأتلقُ الكونُ بِالبدرِ والبارقاتْ
أزوّل رقماً فيذهبُ للنهرِ في ذهبِ الفجرِ سربُ بناتْ
أزوّلُ رقماً فيلمعُ في الضوءِ، نحوي، نخيلُ البلاد
أزوّلُ رقماً فتأتي الرياحُ لتنفضَ بقيا الرماد
أزوّلُ رقماً فتشرقُ شمسٌ ويلتمعُ الكونُ أزرقْ
أزوّلُ رقماً فيفلتُ من قبضةِ الحوتِ هذا القمرْ **
ويشّعُ على النهرِ نوراً يمازجُ ماءْ
أريدُ بناءَ جهازٍ يتحكمُ في الطقسِ،
في حالةِ الجوِّ،،
في لونِ هذي السماءْ.
ملاحظتان :
* كتبت هذه القصيدة في العام 2000 والقيتها بالعربية والنسخة التي ترجمتها الى الألمانية في عدد من الصالونات الأدبية في برلين ولم أقم بنشرها قبل هذا الوقت .
** في الميثولوجيا العراقية الشعبية ان خسوف القمر يحدث حينما يبتلع القمرَ حوتٌ ضخم، لذا يردد الناسُ والأطفالُ أهزوجةً تقول : ـ هدّيهْ يحوته هدِّيهْ هذا عوّر شلّج بيه ـ ..
وهم بهذا يحاولون تقبيح القمر في عين الحوتة بنعته بالأعور أو ـ عوّر ـ في اللهجة العراقية كي تتركه الحوتة ولا تتشبث بأمساكه !