في كتاب جديد للشاعرة والمترجمة العراقية خلود المطلبي
" اليشنستان ـ خاص ":
صدر في لندن عن دار "هرست وهوك " كتاب جديد للمترجمة والشاعرة العراقية خلود المطلبي بعنوان ( لوحة أوروك ـ A Portrait of Uruk ) ، تضمن قصة للقاص العراقي جمعة اللامي ، بعنوان : " تاريخ القتلة " التي سبق ان تضمنتها مجموعة : " من قتل حكمة الشامي " التي احتجزتها الرقابة لمدة خمس سنوات ، في عقد سبعينات القرن الماضي .
تناول جمعة اللامي في " تاريخ القتلة " كابوسا مرئيا يطارد شخصية القصة في احلامه ، كما في رحلته الصباحية الى مقر عمله ، بين " دور الموظفين " بمدينة الثورة ، ومنطقة "باب المعظم " ببغداد . حيث يظهر القاتل على هيئة رجل يرتدي ملابس جنود " الصاعقة " دائما .
الكتاب مختارات شعرية وقصصية ، مع سيرة ادبية مختصرة للشعراء والكتاب المترجم لهم ، والذين فاق عددهم الاربعين اسما ، من الأدباء االعراقيين الذين لهم حضورهم عربيا وعالميا.
تناول الأدباء في قصصهم وقصائدهم ، قضايا متنوعة شكلت خزين الذاكرة العراقية الجمعية ، وتنوع التجربة المشتركة(كمعاناة الدكتاتورية والحروب والحصار والمنفى والاحتلال والارهاب ) .
ورغم اختلاف القصائد والقصص في اساليبها وتقنياتها الفنية ، الا انها توحدت في جمالها الابداعي ، ورمزيتها العالية ، وتغلغلها في النفس الانسانية ، وشعورها الباطني ، واحاسيسها المرهفة .
من بين الادباء المشاركين : محمد خضير , د. مالك المطلبي , سعدي يوسف , ,عدنان الصائغ ,عبد الرزاق المطلبي, د.فرج ياسين د.عبد الاله الصائغ ,فاروق سلوم , د.خزعل الماجدي, عبد الزهرة زكي ,أحمد عبد الحسين ,حميد قاسم, عيسى حسن الياسري,عبد الجبار ناصر , د. فاضل سوداني, عبد الخالق كيطان , د. سهام جبار,ريسان الخزعلي , سهيل نجم ,كريم النجار, اسعد الجبوري, ناظم عودة, هادي ياسين, جمال الهاشمي ,منال الشيخ ,محمد غازي الأخرس, رسمية محيبس زاير,سلمان محمد داود , عبد الوهاب المطلبي,علي عبد الأمير عجام , نعيم عبد مهلهل,صفاء ذياب,زعيم الطائي , أديب كمال الدين,خلود المطلبي, فليحة حسن, نصيف الناصري, وبقية الأدباء والأديبات
الكتاب محاولة جادة من الشاعرة والكاتبة خلود المطلبي ، في اعادة تشكيل ذاكرة الناطقين باللغة الأنجليزية ، فيما يتعلق بالعراق بعد اختزاله وانشغال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، بالدكتاتورية والحروب واللاجئين والارهاب .
كما يعنى الكتاب باظهار الوجه الاخر للعراق ، ونعني بذلك وجهه الحضاري الجمالي والابداعي ، من خلال ترجمة الادب العراقي ، ونقله مباشرة من قلم المبدع العراقي الى عقل القاريء العالمي .
ورغم ان عنوان الكتاب : (A Portrait of Uruk ) له رمزيته العالية ودلالاته التاريخية والأدبية والجمالية في اللغة الأنجليزية ، الا ان المترجمة اختارت ان يكون العنوان باللغة العربية (لوحة أوروك) بدلا من الترجمة الحرفية للعنوان (صورة اوروك) ، لما تحمله كلمة (لوحة) من دلالة فنية وتاريخية . اذ تدل على الادب القديم (الواح الطين) . كما انها تعيد الى الاذهان عملية الاكتشاف في النص العراقي.
سبق للمترجمة الشاعرة خلود المطلبي ، ان اصدرت مجموعتين شعريتين باللغتين العربية والأنجليزية هما : "مزامير تحت سماء لندن" و" تحت سماء الثلج" كما ان لها العديد من المخطوطات في الترجمة والشعر.
نفذ لوحة غلاف الكتاب الفنان العراقي شوكت الربيعي