بين حشدِ وحوشٍ
وجيوشٍ من الجنِ كان يغني
فتطيرُ ملائكةٌ
ويرفُ يمامٌ
وتؤوبُ ذئابٌ لأوجارِها
في تضاعيفِ صوتِهِ مدٌ وجَزرٌ
ونهرٌ و بحرٌ
وفي كلماتِ الأعالي لَهُ جُزُرٌ
تَتَشَمَّسُ في فيءِ أشجارِها
وتخبيءُ نورَ شموسٍ بأثمارِها :
جنةٌ تسبحُ في نارِها
وفصيلٌ من النسوةِ الفاتناتِ يراقصنَ سربَ طيورٍ ...
أيهذا النبيذُ المعتَّقُ مِن حَدَقاتِ الغواني
أيهذا النبيذُ النبيل
كلَّما ضاعَ منا سواءُ السبيلِ
وجدْنا سواءَ السبيلِ
فكانت مشاربُنا السلسبيلَ
الذي يجدُ الوجدَ في السلسبيلِ
الذي مِن عيونِ الغواني يسيل...
1 ملاحظة : كتبت هذا النص في برلين بتاريخ 09 تشرين الثاني عام 2008 ولم انشره بيد أنني القيته في بعض الصالونات الأدبية التي كان ينظمها العرب في برلين ، وها أنا أنشره الآن مثلما كتبته سابقاً دون تعديل أو حذف أو أضافة.