الاحد : 7 / 9 / 2008
"ومن حق الملك.. إذا زامله بعض بطانته أن يكون
عارفاً بنازل الطريق وقطع المسافة، دليلاً بهدايته
واعلامه ومياهه، قليل التثاؤب والنعاس، قليل السعال والعطاس"
(محمد بن الحارث الثعالبي)
يعيش باراك أوباما، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، في منزل قيمته 1،65 مليون دولار، بمدينة شيكاجو.
أما أخوه، جورج بن حسين أوباما، فله قصة طريفة، سيأتي ذكرها بعد حين قليل، نطرحها على الذين يسمعون القول، ويقرأون المكتوب، فيتبارون مع أنفسهم، وليس مع غيرهم فقط.
من هم مستشارو باراك، إذا ما فاز على المرشح الجمهوري ماكين؟ لا نعرف. ولكننا سنعرف ذلك ونحن نقترب من نهاية هذا العام، أو عندما ندخل في العام المقبل.
وفي عام مضى، أي في القرن الثالث الهجري، كتب الامام محمد بن الحارث الثعالبي، استاذاً حول "أخلاق الملوك"، نسب إلى "الجاحظ"، حتى جاء المحقق الصديق الدكتور جليل العطية، فأعاد الحق إلى أصحابه ونصابه.
وكان للملوك في حينه، ندماء ووزراء وحجاب وخاصة وأصحاب شرطة، وما إلى ذلك مما هو مسموح بنشره، وغير مسموح بالكلام فيه، أو هو مسكوت عنه بأمر آمر غير عليم.
ولكن دعونا نمر قليلاً على أحد أبواب "أخلاق الملوك" لنقرأ في صفة ندماء الملك ما يلي: "ينبغي أن يكون نديم الملك معتدل الطبيعة، معتدل الأخلاط، سليم الجوارح والأخلاق، لا الصفراء تقلقه وتكثر حركته، ولا السوداء تضجره وتطيل فكره.. الخ.
هذه بعض صفات ندماء ملوكنا أيام زمان.
أما جورج بن حسين الإفريقي، الذي يقيم في كوخ عتيق متهالك؛ فهو ليس أحد مستشاري الرئيس بوش. انه شقيق باراك أوباما.
يعيش جورج بن حسين بن أونيانغو، في كينيا حالياً، بدولار واحد شهرياً. وهو أحد سبعة اخوة للمرشح الديمقراطي من أبيه، ويبلغ من العمر 26 سنة.
قال جورج بن حسين أوباما لصحيفة ايطالية: "أعيش بدولار واحد في الشهر. التقيت باراك عندما كنت في الخامسة من عمري، ومرة ثانية في عام ،2006 وكان اللقاء قصيراً، وتحدثنا لدقائق معدودة، وشعرت كما لو أنني ألتقي بشخص غريب".
وقال أيضا: "إذا ما توقف أحد عند كنيتي، أقول ان لا صلة لي بباراك. أنا أخجل من ذلك".
غير ان جورج بن حسين أوباما، يأمل في تغيير وضعه، إذا ما فاز شقيقه بالرئاسة، لأن من عادة الملوك إذا ما ملكوا، تغيير أمور كثيرة.
ومنها ما هو عائلي.
جمعة اللامي
www.juma-allami.com
juma@juma-allami.com
juma_allami@yahoo.com
juma19445@gmail.com