سيقوم المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، بتسليم جائزة اليونسكو للتربية من أجل السلام لعام 2008، إلى معهد العدالة والمصالحة (جنوب أفريقيا)، في احتفال يقام بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر الجاري (الساعة 17.00 في القاعة الأولى). يقام هذا الاحتفال في إطار احتفالات اليوم الدولي للسلام (21 أيلول/سبتمبر) والذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بحضور شخصيات نخص منها بالذكر رئيس هيئة التحكيم، محمد أركون، أستاذ تاريخ الفكر الإسلامي.
وتسليم الجائزة سيتقدمه عرض فلم وثائقي بعنوان: الحقيقة والعدالة والذاكرة: عملية جلاء الحقيقة وإقامة المصالحة في جنوب أفريقيا.
يكافأ "معهد العدالة والمصالحة" على جهوده المرموقة من أجل "مصالحة مستدامة بالتربية ومكافحة الظلم المنهجي في أفريقيا".
أُسّس المعهد في عام 2000 من أجل التشجيع على المصالحة في جنوب أفريقيا، بعد انتهاء عهد الفصل العنصري، والترويج لتوطيد السلام، انطلاقا من تحليل اجتماعي سياسي معمَّق. ومنذ ذلك التاريخ، ساعد هذا المعهد القائم في مدينة الكاب بلدانا أفريقية أخرى، منها بوروندي ورواندا والسودان، على القيام بمسعى مماثل.
يتعاون المعهد مع الحكومات والمجتمع المدني والأكاديميين في بلدان تمر بمرحلة انتقالية في سبيل تحسين العدالة والتنمية والأمن البشري، من خلال البحث في السياسات العامة وتحليلها وبناء القدرات. كما يُصدر كل عام منشوراً لمراجعة الامتثال للقواعد النظامية في مرحلة التحول، وفيه تقييم للتطورات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية الضرورية لإحلال السلام المستدام.
أنشأت مؤسسة نيبون جائزة اليونسكو "التربية من أجل السلام" في عام 1981، وتبلغ قيمتها 000 40 دولار. ترمي الجائزة إلى تشجيع الجهود المبذولة لزيادة وعي الجمهور للحاجة إلى السلام. وقد مُنحت في عام 2006 للقاضي السري لانكي كريستوفر غريغوري ويرامانتري. كما مُنحت لفائزين آخرين، يُذكر من بينهم: الأب إميل شوفاني (إسرائيل)، مدرسة "مونتيسوري سيتي" (الهند)، المركز اليهودي - العربي للسلام (إسرائيل)، الأسقف نيلسون أونونو-أونوينغ (أوغندا)، جمعية أمهات بلازا دي مايو (الأرجنتين)، برايود بايوتو (تايلاندا)، الأم تيريزا (الهند)، ريغوبرتا منشو توم (غواتيمالا)، باولو فرير (البرازيل).