كقاعِ المحيط ،
كالنوم
خذني لمسارح بابل،
واحدا من الجمهور
أو مصارعاً في حلباتِ روما
خذني حاجبا في مجالس المنصور
أستمع إلى روايات الأصمعي
لا تتركني
أنا وذقني الشائك،
وأوراقي البيضاء
على خطوطِ الشوارع الفسفوريه..
بين العمارات،
وشبكة المواصلات
والإشارات الضوئيه..
لست موظفا دبلوماسيًّا
يعيش بين الحقائب،
أو لاعبَ كُرَةٍ مشهور
يظهرُ في إعلاناتِ الببسي
لستُ سوى بائعِ أحذية،
يداه متسختان بالدهانِ الممغنط،
والأشرطةُ في عنقِه،
وهو يعرضُ
فضلاتِ ما يصدِّرُهُ الغربُ إلينا.
أيها الصمت الثقيلُ،
كساعاتِ الانتظار
كأعوام الحصار
لا تتركني أقرأ صحيفةً،
تلو أخرى
مثل متسوّلٍ ينهش كعكة،
ثم يصوِّرُ المجانينَ
في شارعٍ قديم
أغلِقتْ فيه الملاهي،
ودورُ العرض
ويقذفُ الحجارةَ،
على الباعةِ الوقحين.
أيتها الكلماتُ المستعصيةُ،
اخرجي مِن فمي
كالسُّعالِ في حنجرتي البائِسهْ..
كي أبصقَك،
على صفحاتِ أوراقي المدعوكة،
وأقدِّمَكِ للصحف
التي ترفض معظم الأحيان،
كلماتي الخالية من الفبركة اللغوية،
كلماتي المشاكِسهْ..
**