كهرباء وقطن

2016-03-02
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/c8958270-a880-4efb-b874-6e65e798904b.jpeg
 المواطن العراقي تريده الحكومات المتعاقبة : بغلا لمزاجها، النفايات في كل مكان بأستثناء واجهات الحكومة وبيوت المسؤولين ..النفايات في مياه أسالة البصرة لاتحتاج ادلة دامغة :  لايريد المواطن مياه صالحة للشرب،  لكن هل على المواطن ان يشتري مياه R.O للسباحة ولغسيل الملابس ؟! وهل يعقل ان الكهرباء ضعيفة الشخصية في العراق وعمر ضعفها بعمر الشباب؟ ربع قرن والكهرباء بهذه السفاهة؟ وعليك ان تسدد قوائم خيالية الصرف ؟ وهكذا يكون  المواطن عرضة لأبتزاز المولدات : الامبير الواحد عشرين الف دينار؟! والحكومة لاتصرف للمولدات الوقود إلاّ بطلعان الروح وزورني بالسنة مرة !! اليس مايكابده المواطن احد انواع الارهاب.؟ وهناك من يطالبنا بترشيد استعمالنا للكهرباء!!قبل ربيع 2003 كان النظام قد ملأ افواه المواطنين بالقطن، بعد ايام من سقوط الطاغية، التقط المسؤلون الجدد : قطنا مستوردا ودسوه في آذانهم..هل يعقل وبتوقيت الافطار في رمضان تختفي الكهرباء في المدينة كلها وفي وقت السحور..وعليك ان تنتظر  غنج المولدات وخطواتها السلحفاتية في التشغيل وهكذا تتفطر وتتسحر البصرة وانت تستضيء بالموبايل ..هل يعقل نحن اكثر بلد في العالم يستورد مفرقعات واسلحة اطفال ومواد كهربائية وغرف نوم وسيراميك وثرمستون وفيه بيوت دبل فاليوم وعمارات شاهقات ، تبنى عبر المصاعد الكهربائية؟ ولاكهرباء لبيوتنا؟ وسيارات بزجاج مظلل وموديلات وفيرة من السيارات  ولدينا نواب  يقبضون رواتب دبل فاليوم ..وراتب الرعاية الاجتماعية مايزال قزماً..هل يعقل الام العراقية لاقماط لأولادها غير العلم العراقي ..هل يعقل يابدرنا السياب ( مامر عامٌ والعراق ليس في جوع ) ؟ ولكن يامظفر النواب ( جوع وثلاثة انهار؟ وآخر جسر في العشار؟ )..متى يمتلك المسؤول العراقي روح المواطنة العراقية ؟ المظاهرات السلمية : حمامتنا لن نتخلى عنها والسخرية عبر وسائل العنكبوت التقني : أضعف الايمان وانصعه ايضا بهذا الضعف القوي الحريص على عراقنا نغني الى ان يصاب المدى بالسأم...

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved