ختان النساء من العصر الفرعوني الى الاسلامي وجهان لعنف واحد

2010-02-26

يتخذ العن//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/261a1464-5384-4977-8877-501ef27ae2a7.jpeg ف ضد النساء اشكالا عديدة منها تشويه الاعضاء التناسلية كختان البنات هذه العادة المقيتة التي تعتقد وتعمل بها بعض المجتمعات الاسلامية، هذا العرف الاجتماعي اعطاه رجال الدين في تلك المجتمعات صبغة شرعية اسلامية وهكذا اعتادت تلك المجتمعات على ممارسة هذا العرف وهي معتقدتا انها تمارس حدا من حدود الاسلام وهي في الحقيقة تمارس ابشع انواع العنف ضد المرأة التي ظلت لعقود طويلة ضحية صامته لهذا العنف التي تواجهه في طفولة مبكرة وتعيشه فيما بعد الما وحسرة على مافقدته ولايمكن استعادته , لم يلتفت احد الى هذا العنف الا عندما رفعت المفكرة والباحثة الدكتورة نوال السعداوي صوتها لنتاقش رجال الدين الذين يبررون ختان البنات بانه شرع اسلامي واثبتت صحة رأيها وبرأت الدين الاسلامي من هذه التهمة لتبدأ حملات توعية بمخاطرختان البنات ولكن يصر بعض رجال الدين على ان ختان البنات شرع اسلامي ليظهر مايسمى الختان الفرعوني والختان الاسلامي الذي يعد حدا من وجهة نظر رجال الدين شرعا اسلاميا وما يثير السخرية ان تظهر احد الناشطات المنقبات لتدافع عن الختان الاسلامي وبانه لايترك اثارا سلبية سواء كانت بايولوجية او نفسية بينما يشير تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أو ما يطلق عليه تعبير ختان الإناث، إلى عدة ممارسات تتضمن قطع جزء من أعضاء التناسل الخارجة الظاهرة للبنات أو قطعها كلها. وهكذا تتعرض الرضيعة والفتيات والنساء لمخاطر صحية تدوم العمر كله ولا علاج لها، إضافة إلى آثار أخرى.
وتشير احد الدراسات الى انه يقدر أن 70 مليون فتاة وامرأة يعشن الآن في أفريقيا واليمن قد تعرضن لختان الإناث. وتتزايد أعداد النساء ‏اللائي يتعرضن لختان الإناث في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، أساساً في أوساط ‏المهاجرين من أفريقيا وجنوب غرب آسيا.‏وتجرى ممارسة ختان الإناث لعدة أسباب، منها أسباب جنسية لغرض التحكم أو الحد من الرغبة الجنسية للإناث و أسباب اجتماعية على سبيل المثال ، اعتباره اعتمادا لانخراط الفتيات فى عالم المرأة، ودمجا اجتماعيا وصيانة للترابط الاجتماعى , وأسباب جمالية حيث يسود الاعتقاد بأن الأعضاء التناسلية الخارجية الظاهرة للمرأة قذرة ومقززة واسباب صحية حيث يسود الاعتقاد بأن الختان يعزر من الخصوبة وبقاء الطفل على قيد الحياة , اضافة الى أسباب دينية وهي اقوى الاسباب اذ ينتشر اعتقاد خاطئ بأن الختان مطلب دينى.
تجرى عملية الختان أساسا للأطفال واليافعين من 4 إلى 14 سنة. غير أنه فى بعض البلدان تجرى نحو نصف عمليات الختان للأطفال الرضع من الاناث الأقل من سنة، بما فى ذلك 44 فى المائة فى إريتريا و29 فى المائة فى مالى. وعادة ما يكون الممارسون الذين يجرون عملية الختان قابلات مدربات. وتعتبر عملية ختان الإناث خدمة رفيعة القدر تدر مكافآت مالية سخية. ويرتبط وضع الممارس فى المجتمع ودخله مباشرة بأداء هذه العملية.
ويعد ختان الإناث انتهاكا أساسيا لحقوق الفتيات. إذ يمثل تمييزا وانتهاكا للحق فى تكافؤ الفرص، والصحة، والتحرر من العنف، والإصابة، وسوء المعاملة والتعذيب، والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية والمهنية، وحق الحماية من ممارسات تقليدية ضارة، وحق اتخاذ القرارات بشأن الإنجاب. وجميع هذه الحقوق تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولى.
ويؤدى الختان إلى الإصابة بأضرار لا سبيل لإصلاحها. وقد يفضى إلى الموت نتيجة حدوث نزيف حاد يتسبب فى صدمة مخية وعصبية نتيجة الألم والجرح، وإلى انتشار التهابات خطيرة وتسمم فى الدم. وهو ضار بصفة عامة. وتعانى كثير من الفتيات من حالة الصدمة التى يثيرها الألم الشديد والأذى النفسى والإجهاد من الصراخ. وتتضمن الآثار الضارة الأخرى عدم التئام الجرح، وتكون خراج، وتكون أكياس دهنية، ونمو كثيف لأنسجة الندبات، والتهابات المسالك البولية، والجماع الجنسى المؤلم، وزيادة احتمال التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز؛ والتهابات الكبد الوبائية وغيرها من الأمراض التى يحملها الدم؛ والتهاب جهاز التناسل، وأمراض التهابات الحوض، وانعدام الخصوبة، والآلام المصاحبة للحيض، وانسداد القناة البولية المزمن/حصوات المثانة، وسلس البول، وعسر المخاض، وزيادة مخاطر حدوث نزيف والتهابات أثناء الوضع .
هذا هو الرأي العلمي لختان البنات الذي يبين الاثار السلبية البايولوجية والنفسية روغم ذلك يصر رجال الدين على الصاق هذه الجريمة بالدين الاسلامي ويفتون باقامة الحد على الدكتورة نوال السعداوي لانها برأت الاسلام من هذه الجريمة البشعة ودعت الى اجتثاث هذا العرف الذي قدم صورة قبيحة وعنيفة عن الدين الاسلامي وهو براء منها فأي ازدواجية وظلم هذا الذي يقوده بعض رجال الدين , الدكتورة نوال السعداوي فتحت الباب على مصراعيه لمواجهة ختان البنات ولن يغلق الباب فقد نجحت الناشطات في كردستان العراق على وضع هذه القضية على طاولة برلمان كردستان العراق واستصدار قرارات واجراءت للحد من ممارسة هذا النوع منم العنف ضد النساء .

الاء الجبوري
alaa_aljbori@yahoo.com
2009 / 12 / 30

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved