كل المحبة والتقدير للجزائر بلد المليون شهيد

2020-09-22

استمعنا إلى تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرافضة لاتفاقات التطبيع الأخيرة التي وقعتها الإمارات والبحرين مع دولة الإحتلال برعاية أمريكية في واشنطن الأسبوع الماضي، حيث قال : "نلاحظ نوعًا من الهرولة نحو التطبيع"، وإننا لن نشارك فيها ولا نباركها"، مؤكدًا على أن " القضية الفلسطينية في الجزائر تبقى مقدسة، وبالنسبة لنا (الدولة) والشعب برمته، وهي أم القضايا".  

وهذا الموقف العروبي والقومي الشجاع الذي تبناه وعبر عنه الرئيس الجزائري يستحق الثناء والتقدير، ويدل على الوفاء الكبير لشعب فلسطين وقضيته العادلة، وهو بذلك يسير على خطى الراحل بومدين . 

إن العلاقات الفلسطينية الجزائرية، هي علاقات قوية ومتينة ودائمة من بدايتها، والجزائر تعترف بفلسطين ولا تعترف بإسرائيل، وهي من الدول الداعمة والمساندة طوال الوقت للقضية الفلسطينية . 

وللجزائر دور تاريخي هام للغاية بالنسبة للمسألة الفلسطينية، وكان قد أفتتح فيها أول مكتب للثورة التابع لحركة فتح، في الستينيات من القرن الماضي، بقيادة الشهيد خليل الوزير أبو جهاد، ولم يكن حينها أي تمثيل للفلسطينيين في أية دولة عربية . 

وبعد خروج الفلسطينيين ومنظمة التحرير من بيروت العام 1982 استقبلت الجزائر المئات من المقاتلين الفلسطينيين، وفي العام 1988 أعلن القائد الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات من قاعة الصنوبر في العاصمة الجزائرية عن استقلال دولة فلسطين، وهي الوثيقة التي كتبها الشاعر الكبير الراحل محمود درويش . 

وانعكس بشكل لافت ما أسسته القيادتان الفلسطينية والجزائرية على امتداد سنوات طويلة، من علاقات نضال وكفاح وتحرر وروابط أخوية وتضحيات مشتركة، على الأجيال المتعاقبة من أبناء الشعبين الفلسطيني والجزائري . 

وكانت الجزائر أول من اعترف بدولة فلسطين، وقدمت وما زالت تقدم المنح الدراسية لآلاف الطلبة الجامعيين الفلسطينيين، وهي الدولة العربية الملتزمة بتقديم المعونات الدورية لفلسطين، وتساند شعبها في نضاله التحرري . 

ويحفل الشعر الجزائري بالقصائد والأشعار التي تناصر شعب فلسطين وتؤيد قضيته الوطنية العادلة المقدسة، وبالمقابل يزخر الأدب الفلسطيني بالكثير من القصائد التي تتغنى بثورة المليون شهيد الجزائرية، وتحيي موقفهم القومي من المسألة الفلسطينية. 

إننا إذ نحيي موقف الجزائر، دولة ورئيسًا وشعبًا، على موقفهم الرافض للهرولة والتطبيع، ووقوفهم مع شعبنا في كل الأوقات والأزمان، دعمًا لكفاحهم البطولي التحرري من أجل الإستقلال الوطني .   

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved