
اشعلْ شموعَكَ واكتبْ ، انكَ الأملُ
ماكنتَ فرداً، شعوبٌ فيك تحتفلُ
أكتبْ لأحرارِ هذا الكونِ سوفَ بِهم
يأتي الصباحُ ونهرُ الضوءِ يشتعلُ
واسرجْ خطاكَ ولا تعثرْ فتفرحُهم
وفيهم الوغدُ والرعديدُ والنذلُ
وخائنُ الصحبِ والأوطانِ خاسرةً
ومَن تضيقُ على أحقادهِ السبلُ
ولا يرى بهجةً الّا بفاجعةٍ
تحيقُ بالباذلِ الودَ ورداً عطرُه شَمِلُ
أنهارُهُ نَفَسُ الدنيا، فسائلُهُ
سرُ النخيلِ نبيلاً سوف ينتخلُ
موزعاً رطباً أعذاقُهُ عجبٌ
وظلُهُ في شموسِ الظهرِ منسدلُ
حتى يكونَ لأهلِ الوجدِ منتجعٌ
مِن جنيِّهِ أكلوا، مِن مائهِ نهلوا
ملاحظة ـ مكان وزمان كتابة هذه القصيدة: برلين في الثالث من آذار 2018