وأعلنت مؤسسة البحوث حول مرض الشيخوخة المبكرة لدى الأطفال أن العلماء نجحوا في عزل الجين ولم ينقض عام واحد فقط على بدء أعمالهم.
والأطفال الذين يعانون من اعراض الشيخوخة المبكرة يكبرون بمعدل يزيد بما يتراوح بين خمس الى عشر مرات عن المعتاد. وتتضمن أعراض هذا المرض فقدان المريض لشعره وتجعد جلده ووفاته بسبب تصلب الشرايين الناجم عن تراكم الدهون والمواد الليفية وهو بعد في السنوات الأولى من بلوغه.
ويقضي المرض عادة على المصاب به وهو في الثالثة عشرة من العمر بسبب أمراض تتصل بالقلب والشرايين.
واكتشفت أول حالة للمرض الذي لا يعرف له علاج في إنجلترا عام 1886، وتم اكتشاف مائة حالة أخرى منذ ذلك التاريخ.
ونجح العلماء في تقصي الجين ووجدوا أنه يتحكم في هيكل النواة وهو الجزء من الخلية الذي يحتوي على غالبية الجينات والكروموسومات.
ويتسبب هذا التحول الجيني، وفق دراسة شملت ما بين 20 مصابا، والذي رصد لدى الاطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة في جميع انحاء العالم في عدم استقرار النواة مما يؤثر فعليا على كل خلية من خلايا الجسم باستثناء المخ.
وقالت ليسلي جوردان التي قادت فريق البحث الامريكي وهي من جامعة تافتس في بوسطن "النواة عبارة عن كيان رقيق ومستدير. هذه الفقاعات تتكون بسبب هذا التحول وهذا على الارجح هو ما يتسبب في عدم الاستقرار الذي يؤدي بدوره الى موت الخلايا."
وعائلة جوردان نفسها هي إحدى ضحايا المرض حيث اكتشفت رفقة زوجها الذي يشاركها الأبحاث، أن طفلها البالغ من العمر ست سنوات يعاني من نفس المرض.
واكتشفت العائلة الأعراض والطفل يتأهب للاحتفال بعيد ميلاده الثاني.
وعادة ما تظهر الأعراض فعلا قبل أن يبلغ المصاب سنته الثانية.
وفضلا عمّا يفتحه من أمل للأطفال، يفتح الاكتشاف آفاقا جديدة أمام مرضى القلب والشرايين فضلا عن اكتشاف مفاتيح الشيخوخة.
ويتحكم الجين الذي يتعرض للتحول ويسمى اختصارا ال.ام.ان.ايه في البروتين المسمى لامين/ايه .