عادة بعد التقدم في السن يكون قد تكون لدى الشخص الكثير من التجارب الحياتية التي تطبع في ذاكرته معاني خاصة وتثير في نفسه شجون مختلفة فكلما انفرد مع نفسه أخذ يقلبها ويعيد حساباته وتقيمه لها، وهذا الاستطراق يأخذه إلى الانفصال المؤقت وعدم التفاعل مع المحيط والواقع، وكل ما تكررت هذه الحالة تذهب به تدريجاً إلى التفكير أكثر في الجونب التي يعتبرها مكمن إخفاق أو فشل وكيف لو كان قد تصرف بطريقة أخرى لكان قد حقق شيء أفضل وهكذا، ولذلك الحل يكمن في إخراجه من ذلك عبر اشغاله والعمل على اخراجه من البيت والاتصال بالآخرين أو دعوة أفراد العائلة والاصدقاء لزيارته، والتطوع بأعمال خيرية لأن ذلك يحسن المزاج ويطرد الكآبة في هذا الوقت من العام، وعدم التفكير بتناول كمية كبيرة من الكحول لأن ذلك قد يضعف معنوياتهم بدلاً أن يرفعها ويزيد كآبته.
والأشخاص الذين يشعرون بالكآبة يتبعون فى الغالب أسلوب حياة غير صحى مثل عدم تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة وهذا ما قد يؤثر على عوامل لها علاقة بزيادة البدانة فى محيط البطن وهي بدورها تزيد من تفاقم الحالة، حيث أن الضغط النفسى المزمن قد ينشط مناطق معينة فى الدماغ ما يزيد من معدلات هرمون كورتيزول الذى يساهم بدوره فى تراكم الدهون فى منطقة الوسط.كذلك يتوجب مراقبة أعراض الكآبة مثل الحزن الدائم وفقدان الاهتمام بكل شيء حولهم والبكاء المتقطع وتقلبات الشهية وفقدان الوزن أو الاضطراب في عادات النوم والتعب العام والشعور بأن الواحد فيهم لم يعد له أي قيمة تذكر أو الشعور بالذنب والتفكير بالانتحار،وعند ظهور أي من هذه الأعراض يجب تشجيعه بالاتصال بطبيبه لأنه بالامكان معالجته ومساعدته على التخلص من هذه الحالة.