كل ما نأكله أو نشربه يؤثر سلباً أو إيجاباً في جهازنا الهضمي. وبعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تؤدي إلى سوء هضم أو حرقة أو غازات أو حموضة... كلها مشكلات في الجهاز الهضمي تشعرنا بالانزعاج، خصوصاً عندما نعجز عن إيجاد الحل المناسب لمعالجتها. في المقابل، يمكن اتباع النظام الغذائي المناسب لتجنب هذه المشكلات.
* تناول الطعام بانتظام، لكن لا تفرط في الأكل. ورغم أن جسمنا يساعدنا عادةً في تحديد كمية الأكل المطلوبة، إلا أن عوامل كثيرة يمكن أن تشجعنا على الإفراط في الأكل كالأطباق الكبيرة في المطاعم والأكل أمام شاشة التلفزيون وأكل الطبق الذي أمامنا بكامله...
* تعتبر عادة تناول ثلاث وجبات أساسية في اليوم مناسبة للجهاز الهضمي، إذ أن المعدة تهضم الطعام خلال أربع ساعات أو ست.
* لا تفرط في الأكل خلال وجبة واحدة لأن ذلك يسبب آلاماً في المعدة. لذلك يمكن تناول نصف الطبق أو الانتظار لمدة 20 دقيقة قبل متابعة الأكل.
* تجنب الأكل بين الوجبات، إذ تزداد بهذه الطريقة كمية الوحدات الحرارية التي نتناولها وتتكدس الدهون في الجسم. فإذا كنت ترغب في تناول وجبة صغيرة بين الوجبات الأساسية اختر وجبة صحية ومغذية كالفاكهة الطازجة أو الخضر. والأهم ألا تأكل فيما تقوم بعمل آخر كمشاهدة التلفزيون، إذ أنه بهذه الطريقة لا تلاحظ متى تشعر بالشبع لكي تتوقف لأن تفكيرك يكون مشتتاً.
* اختار الأطعمة المناسبة: تعتبر التغذية دواء اليوم، إذ أن الدراسات تظهر أن النظام الغذائي الذي يحتوي على أطعمة معينة يزيد احتمال الإصابة بأمراض معينة، فيما يؤمن التنويع في أطعمة أخرى الحماية منها. كما أنه يفيد التقليل من كمية الدهون في الأكل إلى 30 في المئة أو أقل من مجموع الوحدات الحرارية التي نحصل عليها. تناول خمس وجبات أو أكثر من الخضر والفاكهة يومياً وأكثر من تناول الألياف. كما أنه من الأفضل أن تقلل من تناول البروتينات.
* مارس الرياضة بانتظام: لا يكفي تغيير النظام الغذائي بل من الضروري ممارسة الرياضة يومياً. يمكن ممارسة رياضة المشي أو الهرولة أو التمارين الرياضية ( أيروبيكس ). سرعان ما تشعر بتحسن عند البدء بممارسة الرياضة. ويمكن أن تنتسب إلى نادٍ لكي تلتزم بممارسة الرياضة.
* لا تدخن لأن التدخين يؤثر سلباً حتى على الجهاز الهضمي، علماً أن الأشخاص الذين يدخنون هم اكثر عرضة للإصابة بالقرحة في المعدة. كما أن سرطانات الجهاز الهضمي كسرطان البنكرياس والمعدة تظهر بنسبة أكبر لدى المدخنين.
- متى يجب أن تستشير الطبيب؟
يمكن أن تعاني حرقة أو غثياناً أو إسهالاً، إلا أنها كلها تشفى تلقائياً. رغم ذلك، توجد مشكلات في الجهاز الهضمي تتطلب معالجة طبية دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أنه عند زيارة الطبيب، من الطبيعي أن يطلب منك شرحاً مفصلاً عن تاريخك الصحي وعن نظامك الغذائي. كما أنه يطلب منك فحوصاً للدم. وعلى هذا الأساس توصف العلاجات اللازمة.
- لماذا تعتبر الألياف ضرورية؟
يحدد اختيارك الأطعمة التي تتناولها ما إذا كان جهازك الهضمي يعمل في شكل مناسب أو يسبب لك مشكلات. وقد أظهرت الدراسات أن الجهاز الهضمي يعمل بشكل أفضل في هضم الأطعمة الغنية بالألياف كالخضر والفاكهة والحبوب.
وتكثر الآثار السلبية للنظام الغذائي الذي يحتوي على كمية قليلة من الألياف. فرغم أنه قد لا تظهر أي مشكلات صحية مباشرة، إلا انه يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً يحتوي على كمية قليلة من الألياف، الإمساك والإسهال ومشكلات في المعدة وسوء هضم وانتفاخاً في البطن.
وقد تنجم عن ذلك مشكلة أكبر، وهي صعوبة هضم الأطعمة التي تحتوي كمية قليلة من الألياف مما يؤدي إلى تجمع بقايا الطعام في المعي الغليظ فترة طويلة. وإذا كانت هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بالسرطان، علماً أن الأطعمة التي تحتوي كمية قليلة من الألياف تكون غنية بالدهون عادةً.
ويحتوي النظام الغذائي الأفضل لعمل القولون على 20 غراماً من الألياف يومياً. علماً أنه يمكن تأمينها بتناول خمس حصص من الفاكهة وأربع حصص من الخضر يومياً إضافةً إلى الخبز الكامل الغذاء. وتكثر فوائد النظام الغذائي الغني بالألياف، إذ أن الأطعمة الغنية بالألياف تحتوي كمية قليلة من الدهون، فتهضمها المعدة بسهولة أكثر وسرعة. ويقلل هذا من احتمال الإصابة بالانتفاخ والغازات وسوء الهضم. كما يقلل من احتمال الإصابة بالكولسترول وارتفاع نسبة الدهون في الدم وبالتالي من احتمال الإصابة بأمراض القلب، ومن احتمال الإصابة بسرطان القولون. إضافة إلى الحماية من مشكلات كثيرة في المعدة.