
أُزرَعُ،
ثم أنبتُ،
أتمزقْ.
مِنْ بُرعمٍ أطلعُ،
فأستحيل زهرةً بلا رونقْ.
وأفوح بعبقٍ دبقْ،
مثل ضباب الدجى،
بعد شروقِ الشمسِ يتسرب.
يا نحلةَ الطَّلْعِ خُذي غُباري
ودعيني أتفتَّحْ.
خذي رحيقي،
والندى ولونَ البنفسجِ،
أيتها الوردةُ المستديرةُ،
مثل عَينِ الصقرْ،
تبدين لي كتفَّاحة،
وأنا أمشِّطُ العشبَ،
المتراقصَ مع الريحْ
يا حقولا فاترةً،
تلبسُ السنابلَ قبل الحصاد،
أودُّ لو عَدوتُ فيكِ،
أُمسِكُ بقبضتي فراشاتي،
وأسكبُ للناسِ،
ماءَ وردتي،
لو قلَّمْت أغصان البراعم،
َ في طفولتي،
لكنتُ جلَبتُ الغيومَ الورديةَ،
قبل أن يطلع القمرْ..
فابرق،
أرعد،
ثم أرسل المطرْ..
**