يوم نرى ونشهد أنه في مكان ما من العالم يتم فيه قتل إمرأة. كل يوم يتم قتل عشرات النسوة من اللواتي يبحثن عن جنسيتهنَّ وهويتهنَّ، وبِصمتِنا نشارك في هذه الجرائم.
كل يوم الآلاف من الأزواج، الآباء، الأخوة، الأصدقاء الذكور أو أحد الرجال يتعرضون للمرأة ولأننا نبقى متفرجين ولا نحرك ساكناً، نحن أيضاً نصبح شركاء هذه العيوب.
من الممكن أنه وفي هذه اللحظة هناك الآلاف من النسوة في العالم ينتظرن قرار الموت تحت اسم " جرائم الشرف".
ومن أجل جذورها الأثنية، الجنسوية، الثقافية وشرفها الجنسي تم اختيار المرأة كهدف منذ آلاف السنين واصبحت ضحية لعقلية "الرجولة المتسلطة" وهذا المستقبل ما زال مستمراً.
الرجل الذي يخشى من "ذكوريته" والذي يفكر أنه بقتل المرأة تحت اسم "الشرف" و "العادات والتقاليد" سيصبح رجلاً، عقلية ذكورية كهذه خارجة عن المنطق ومائعة وأنه سيستمر بقتل المرأة.
لن تتوقف عمليات القتل حتى يقول ذلك الذي يمسك بزناد السلاح "قف"، وأن صرخة المرأة المقتولة ستدوي ولن تتوقف.
ومن أجل ذلك:
إذا كانت الرجولة تتحقق بقتل النساء، رجولة كهذه لا أقبلها.
إذا كانت الرجولة تتحقق بتزوج فتاة صغيرة بعمر 12 - 13 عاماً، رجولة كهذه لا أقبلها.
إذا كانت الرجولة تتحقق بقتل امرأة زانية، رجولة كهذه لا أقبلها.
إذا كانت الرجولة هي القتل، إذا كانت الرجولة هي استعمال القوة والضرب، إذا كانت الرجولة تحت اسم الشرف إنزال الغضب على امرأة، إذا كانت الرجولة هي قطع أُذن أو أنف امرأة، رجولة كهذه لا أقبلها.
لا أتقبل العادات والتقاليد الجنسوية التي منحها المجتمع للرجل.
لا أتقبل العادات والتقاليد التي تقوم بختان المرأة لقتل الجانب الجنسي فيها,
الرجل الذي يقول "إنني شريف"، قبل كل شيء يقول "إنني انسان"، يجب عليه أن يقف ضد مصطلح "الشرف" المصطنع الموجه ضد المرأة ويساند محاولاتنا.
ومن أجل مناهضة الدور الجنسي الذي ألقاه المجتمع كحمل على عاتقنا، إننا ننادي كافة الرجال أن يبتعدوا عن رجولة كهذه ويقتلوها
