
صُبّي الكؤوسَ وغنّي الشِعرَ يا أكدُ
قدْ مسَّنا نكدٌ مابعدهُ نكدُ
يابنتَ عشتارَ، يا أوتارَ ساقيةٍ
والصوتُ والماءُ ما تعطي وما تعدُ
مشى الوريقُ بعيداً في جنائنِها
حتى كأنِّ جناها للعلى وَفَدُ
وأنها في جِنانِ الخلدِ مثمرةٌ
وجذرُها من فراتِ اللهِ يبتردُ
سرى اليها قصيدُ الشِعرِ مقصدُهُ
أقصى الأقاصيَ قصداً، جلَّ ما قَصدوا
فرسانُ شِعرٍ لهم موجُ الفراتِ ضحىً
مراكبٌ ، وضياءُ الشمسِ يتقدُ
وأنتِ موقِدَةُ شَمْعاً ومبْخرةً
وعطرُ شَعْرِكِ آمادٌ بها أمدُ
لاينتهي أبداً حتى يكونَ لهُ
بعدٌ بعيدٌ سمى في السما أبدُ
ملاحظة ـ مكان وزمان كتابة هذه القصيدة : برلين في اليوم التاسع من آذار 2018 ، وهي من النمط الثماني الذي كتبت ونشرت العديد منه