العراقي والعراق في البيت الأسود طوابع سعد الجادر الفضية ( 3 )

2015-10-02
الرمز 18.4


مِنَ القرّاء الكرام مَنْ يسأل عن رموز وَرَدَتْ في الطوابع ولم أشرحها في مقدّمة هذا العمل. ومنها 18.4 وهو الرقم الذي سيشغل موقعاً على عدد من الطوابع كأحد رموز محق العراق بالكذب والحيلة والنفاق والخُبث.


معلوم أنّ المتورطين الأساسيين هم الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا،
وهيئة الامم المتحدة US,UN,UK
بتاكيد " المجتمع الدولي " وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1483 الذي شَرْعَنَ غزو العراق واستعماره. وبابتكار آلهة الارض لنوع جديد من الهيمنة والطغيان والاستعباد: مُتَعَدِّد الجنسيات، فيه تحالف الراغبين، وبخاتم هيئة الامم المتحدة!. ومُعَوْلَم، تستبيح آلهة الأرض من خلاله تخريب مايحلو لها من بلدان. ونصيب المسلمين من هذه العولمة العنصرية البربرية هو الغزو والابادة والتدمير والتهجير ... وتردّي التخلف ... ومنه التناقض الصارخ بين ثروات العراق، وبين بيوت الصفيح ... وأطفال القمامة!.

فالاستعمار العولمي هو الاكثر فرادةً وظلماً ورقياً وتحضراً وتخريباً للبلدان ونهباً لثروات الشعوب: إنها الحرية والديموقراطية الغربية بأبهى حللها المُبِيْدَة للإنسان والمُخَرِّبَة للحضارة.


وفي الوقت الذي " خَدَعَ " الغزاة حثالات ورقعاء ورعاع ودمى وقراقوزات ... العملاء العراقيين، الذين ارتاحوا كالنعام لهذه الخديعة الساذجة: تعاونوا معنا وسنرفع العراق الى مصاف اليابان وألمانيا الغربية ... وكوريا الجنوبية. وشرّع الغزاة لذلك كِذْبة إعادة تعمير العراق، ورصدوا لها مبلغ 18.4 مليار دولار.
وقد جاء في Iraq Reconstruction, CPA faces funding crisis, MEED, 19 September 2003:
CPA ( The Coalition Provisional Authority ) chief administrator Paul Bremer said on 12 September in an official statement to the Iraqi people: ‘ The president of the US is asking congress to invest in your future, the way the US invested in the future of Europe more than 50 years ago. ‘
 لكن الواقع، طبعاً، كان على العكس تماماً: إطلاق الوحوش الأربعة: فرِّق تسد، والفوضى الخلاقة، والعملية السياسية، وتكريس التخلف؛ لتعيث في البلاد إبادة وفساداً ... وعملاً حثيثاً نحو تقسيم العراق، ومزيداً من خصخصته ورهن حاضره ومستقبله ... ليس بأموال الغزاة كما يكذبون، ولا بصدقات الرئيس الأمريكي كما قال بريمر بلا أدنى حياء، بل من بقايا عوائد نهب وبيع النفط العراقي.

إنّ من أبسط الأمور وأشدّها وضوحاً وبياناً، أنّ آلهة الأرض لَنْ تسمح مطلقاً بعراق واع و قوي ومتطور ومُرَفَّه وعامر ... فعراق مستقرّ يضرّ بمصالح وجشع وشراهة النخب السياسية الغربية، خاصّة في فضاءات الاوضاع الجيوستراتيجية التي قامت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، بتجاذباتها بين طموح هيمنة الامبراطورية الامريكية التجسسية على العالم، وبين الصعود القوي لروسيا والصين وبلدان " بريكس "، وتوجُّهات القوى الاقليمية: إيران وتركيا والسعودية واسرائيل.


Thierry Meyssan, Jihadism and the Petroleum Industry, كتب
Nexus, August – September 2014, P. 4 - 5
While the Western media portray the Islamic State in Iraq and the Levant as a group of jihadists reciting the Qur’an, the ISIL has started the oil war in Iraq. With the help of Israel, it has cut off Syria’s supply and guaranteed the theft of oil from Kirkuk by the local government of Kurdistan. The sale will be assured by Aramco who will camouflage this diversion as increased "Saudi" production.
The possible division of Iraq into three will not fail to reshuffle the oil cards. In the face of the ISIL breakthrough, all oil companies have reduced their staff. Some more than others: this is the case of BP, Royal Deutsch Shell (which employs Sheikh Moaz al-Khatib, the geologist former president of the Syrian National Coalition), Türkiye Petrolleri Anonim Ortaklığı (TPAO) and Chinese companies (PetroChina, Sinopec and CNOOC).
So the losers are the British, the Turks, and especially the Chinese, who were by far Iraq’s largest customer. The winners are the U.S., Israel and Saudi Arabia.
The stakes are thus unrelated to a fight for the "true Islam."

ويُذكِّر هذا بالمثل الشعبي: " ديكين على مزبلة واحدة ميعيشون ". أي ان إرهابيان استعماريان: أمريكا وبريطانيا لن يتوائما على نهيبة النفط العراقي.

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/4f71c88a-6342-46d9-821f-1c494b83cc34.jpeg
    //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/76045237-d880-4d20-bf57-2ccf1f2cf4bf.jpeg
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/dfa59af2-45f9-4c0b-a82f-0f1d32023e3e.jpeg
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/6a01e076-0e36-4dcc-a497-c4723c2d93e9.jpeg

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/f02d45df-9190-48ab-8f9e-962c529033a5.jpeg

إنّ خديعة رصد 18.4 مليار دولار لاعادة إعمار العراق في حقيقتها رشوة الى العملاء العراقيين لادارة الفوضى الخلاقة. ومنها تحويل المشاريع وعقودها الوهمية الى ساسة الغزو من خلال الشركات الأمريكية مثل  "بكتل " و " هاليبورتون " ( شركة ديك تشيني )، التي استحوذت على أغلى العقود دون مناقصات نظامية ... لِلَهْفِ ذهبها ... دون تنفيذها ...

فَمَنْ الذي يُعرقل إعادة إعمار العراق، ولا يُشيِّد على أرضه شيئاً؟ ولماذا مَحَقَهُ الغزاة ليُعيدوا إعماره؟. هل لتطبيق كامل مؤامرتهم: " مشروع الشرق الأوسط الكبير "، القائم على تدمير الدولة والمؤسسات والمجتمع والثقافة ... وإقامة " عراق جديد "، وتأبيد احتلاله والوصاية عليه، والتعامل معه كولاية أمريكية تُدار من أكبر سفارة أمريكية في العالم تاريخياً وجغرافياً.
فعن ( عشتار العراقية، اكذوبة إعادة الاعمار -2، جي غارنر والزواج السري للمحروس قباد، كتابات 07/02/2009 ) عن تصريح غارنر في عام 2004 لغزو العراق: " انظروا الى الفلبين في بداية القرن العشرين. كانت مجرد محطة تموين الفحم للبحرية، وهذا ماسمح لنا بأن يكون لنا حضور عظيم في المحيط الهادي. هذا ماسيكونه العراق للعقود القادمة: محطة فحمنا التي تسمح لنا بحضور كبير في الشرق الأوسط ".

نعم هكذا يفكرون. و بهذه العَتَاهَة والجنون والاستكبار مُحِقَ العراق!. 

وعن ( القدس العربي، 12/09/2008 غيتس يعتبر ان امريكا دخلت " نهاية اللعبة ): " ... أنا حذرت من انه أيا كان رأيكم في أصول الحرب في العراق يتعين علينا ان نلعب الجولة الختامية بصورة سليمة. وأعتقد أننا دخلنا الآن الجولة الختامية ".

نعم انها لعبة القوادين بدماء ثلاثة ملايين عراقي، عدا المعطوبين والأرامل والأيتام والمُهجّرين ... ومحق العراق وتمزيق المجتمع ونهب الثروات الطبيعية والممتلكات الثقافية ...

 وبعد سنوات الغزو الاولى أُضيف الى الرقم 18.4 مئات المليارات  من أموال النفط العراقي لتعمير العراق بالانجازات الوهمية: من الورق الى الامعان في مَحْقِهِ.

وقد ظهر مما توضّح لاحقا بأنّ جزءً كبيراً من ال 18.4 مليار دولار هذه هُدِرَت وتشتّتت في شتّى المجالات. ولكن ليس لتعمير العراق. بل للانفاق الأمني والعسكري على عهد السفاحين غارنر، و بريمر، و نيغروبونتي، وزملائه من أمثال جيمس ستيل وغيره من جزّاري فرق الموت في الهندوراس، وكولومبيا، والسلفادور في ثمانينات القرن العشرين. 

وعن ( الشرق الأوسط،08/07/2004 ، مسؤولة أميركية: وقعنا عقودا بـ6 مليارات دولار لإعادة الإعمار ): " اكدت مسؤولة اميركية في بغداد ان الولايات المتحدة وقعت حتى الثلاثين من يونيو (حزيران) الماضي عقودا بقيمة ستة مليارات دولار، أي ثلث المبلغ المخصص لإعادة اعمار العراق وهو 18.4 مليار دولار. "

وبعد تاريخ هذا الخبر بعدة أشهر، جاء عن ( الحياة،08 /01/2005، أميركا انفقت فقط 2.2 بليون دولار من مخصصات إعادة اعمار العراق ): " أظهر تقرير حكومي اميركي جديد ان الولايات المتحدة انفقت قدراً بسيطاً من مبلغ 18.4 بليون دولار خصصته لاعادة اعمار العراق، وأنها اضطرت الى تدوير أموال بعض المشاريع بسبب تردي الوضع الامني ."

ترى ماهذا التناقض في الأرقام، وأين اختفى باقي المبلغ؟. 

وعن ( عمار كريم، مقاولون عراقيون: عمليات اعادة الاعمار تقتصر على انشاء جدران اسمنتية لأهداف أمنية لا أكثر، القدس العربي، 24/09/2007 ).

نعم ... تشييد الجدران الكونكريتية، التي تُقَطِّع أوصال المدن والمجتمعات ... وإقامة المزيد من السجون بعد أن فاضت القديمة بنزلائها نتيجة تنفيذ بعض مباديء الحرية والديموقراطية الأمريكية في العراق، مثل حق الغزاة، في حملات الاعتقال والعقاب الجماعي كما يشاؤون مُحصّنين مُكرّمين.

وجاء في ( البوابة، تكاليف حماية عمليات اعادة اعمار العراق تلتهم ربع مخصصاتها، 10/02/2005 ).

وعن ( القدس العربي،10/02/2005 ): " قال وزير التربية العراقي .... ان وزارته لم تتسلم أي مبلغ من المنحة الأمريكية للعراق والبالغة 18.5 مليار دولار رغم تأكيدات المسؤولين الأمريكان بأن هذه المنحة مخصصة لمشاريع عراقية لتطوير البنى التحتية والأنظمة التربوية والتعليمية والصحية .... وقال ... ان كل ماحصلت عليه الوزارة حتى الآن هو جملة من الوعود التي لم ينفذ منها أي شيء على أرض الواقع ".

مسكين هذا الوزير الذي يعتقد: أولاً، أنّ ال 18.4 مليار دولار هي مِنْحَة من جيب الغزاة، وليس مما يُنهب من ثروات العراق. وثانياً، ان الغزاة بصدد تطوير البنى التحتية العراقية، وخاصة في مجالات التربية والعلم والتقنية ... وهم الذين أبادوا علماء العراق بعد غزوه بالبعث الأسود عام 1963، وبالغزو الخرافي عام 2003. 

أما العقود التي وُزِّعت على الشركات الأجنبية، فانها بدورها عيَّنت شركات من الباطن ( بالرضا الأمريكي طبعاً )  لانجاز أجزاء صغيرة من العقود الأصلية.
 ويعني التعاقد من الباطن ان المتعاقد الأصلي، وعادة شركة أمريكية ممن تلاقف العقود وأكل الثمر والتمر، وترك النوى والقشر لمتعاقد الباطن: عراقيون ومِنْ تحالف الراغبين، الذين اكتفوا، كما أسيادهم، بحصد الأرباح الطفيلية بعدما عهدوا بعقود الباطن الى غيرهم في باطن آخر... لتدوير العمالة والفساد وتوسيع دائرته في متاهة الفوضى الخلاقة.

وقد تم توزيع هذا الفَرْهُود من خلال مؤتمرات دعم إعمار العراق التي نظّمها مكتب إعادة الاعمار. وعن ( مكتب ادارة إعادة إعمار العراق ينظم ورشة عمل في عمّان ويدير عقودا بقيمة 18.4 مليار دولار، أرشيف الأخبار العربية، 26/04/2004 – العدد 9281 ): " واشرف على تنظيم الورشة الغرفة التجارية الاردنية الاميركية جابا، بالتعاون مع مكتب الخدمات التجارية الاميركي ومركز تنمية العراق التابعين للسفارة الاميركية في عمان، وبدعم وتطوير بيئة الاعمال في الاردن، الذي تموله الوكالة الاميركية للانماء الدولي. وشارك في الورشة كبار ممثلي الشركات الاميركية الرئيسية المتعاقدة لمشاريع اعادة اعمار العراق منها شركة بكتل وواشنطن جروب انترناشيونال ولوسينت وبيربيني وكبلوغ بروان اند روت وشركة بارسونز للبنية التحتية الخاصة بالمياه ومجموعة بارسونز للطاقة والكيماويات وشركة بيرينغ بوينت وبرينكرهوف وغيرها، بالاضافة الى ممثلين عن شركات عراقية رئيسية وشركات اردنية واقليمية ودولية. "

ومن مُداخلة ( هارون محمد، تخلي أميركا عن إعادة إعمار العراق، قناة الجزيرة، 08/01/ 2006 ): " أستغرب حقيقة عندما يقال إن الولايات المتحدة الأميركية تريد إعادة الإعمار في العراق، الذي حدث وهذا مثبَّت بالوقائع والتواريخ والأحداث أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت في نهاية عام 2002 بتدريب مجموعة من ذوي الأصول العراقية في دورات وورش عمل وتدريبات وتأهيلات تحت عنوان واحد هو التفكيك، تفكيك الاقتصاد، تفكيك الجيش، تفكيك الإعلام، تفكيك الصناعات النفطية وعقدت العديد من الدورات والندوات في واشنطن ولندن وحتى في روما واليونان كلها كانت تستهدف كيف الإجهاز على البُنى المتبقية من البُنى العراقية في العهد السابق.. " 

وعن ( الصباح الجديد، عن صحيفة " أوبزرفر "، بلير أرسل قواته وهو يعلم أن واشنطن لم تخطط لإعمار العراق، 17/06/2007 ).

فما جرى في واقع الأمر هو تنفيذ لمؤامرة محبوكة لتدمير العراق: تفكيك الدولة ومؤسساتها، وتعطيل مئات الالوف من العاملين فيها، وفتح حدود العراق، وتمزيق المجتمع، وضرب ديناميكية النبوغ العراقي ... الذي لم يستثني حتى تهميش عملاء الغزاة وحكومات الدمى التي تعاقبت ولا تزال على إدارة العراق في ظل هيمنة الغزاة وسيطرة القوات الامريكية المدعومة من أقوى جيوش للمرتزقة في العالم مثل " بلاكووتر "؛ مُخَلِّفةً اقتصاد الفوضى والفساد والنهب والسلب ... المُتَّسم بالتردي العام لمستوى المعيشة وارتفاع نسبة الوفيات ... والاخلال الديموغرافي الخطير بهرم السكان ...  والتضخم ... والعجز الشامل للخدمات والمرافق العامة ... في ظل الغياب التام لاستراتيجية تنمية وطنية – اقليمية عضوية شاملة ومتكاملة للعراق.


والآن، وبعد مرور 12 عاماً على غزو العراق ومحقه، جاء في ( القدس العربي، 27/01/2015 تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة تنفيذ وثيقة الاصلاح في العراق ).
 ولكن الأضبط من هذا، ومعذرة لاستخدام المثل الشعبي العراقي الدارج " بعد ما ضرطت تربعت " ... ففي نفس العدد أعلاه من صحيفة القدس العربي، وعلى لسان السفير الأمريكي في بغداد: ( سنساهم في إعمار العراق بعد القضاء على تنظيم " الدولة الاسلامية " ).
فبعد التخريب الشامل للعراق، ومنع تعميره ... وصناعة المخابرات المركزية الأمريكية لطاعون داعش، واعلان الولايات المتحدة الحرب، ب" صراع طويل " مع داعش الارهابية ... ستتفضّل أميركا بتعمير العراق!!!.

نعم، لقد درجت آلهة الأرض على استغفال واستهبال الشعوب. هكذا مرّروا مؤامرة سايكس – بيكو قبل مئة عام، عندما كان العرب ضعفاء وسادرون في غفلتهم. فهل ستمرّ سايكس – بيكو صهاينة البيت الأسود والشعوب العربية اليوم أكثر وعياً بما خلفه الاستعمار من إبادة ودمار وخراب ...؟.

ونتيجة لغزو العراق عام 2003، ومنذ ذلك الحين، فان العراق الجديد والحر والديموقراطي الذي بَشَّرَ به الغزاة وعملائهم العراقيين هو في الواقع على رأس قائمة دول وحكومات العالم الفاسدة بكل الاتجاهات: السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية: في الصناعة والزراعة والسياحة والاعمار ... والمالية، والادارية، والقضائية، والاعلامية، والتعليمية، والثقافية، والفنية ...   

ووفقا لمجلة فوربس– الامريكيه في 9 نوفمبر 2012 بان:
" هناك اغنياء في العشرة بلدان الاكثر فسادا بالعالم والعراق ياتي بالمرتبه الثالثه من ناحيه البلاد الاكثر سوء وفسادا بالعالم " ... " يعتبر الساسه العراقيين من اغنى اغنياء العالم ولكن طرق كسبهم للمال بطرق غير مشروعه و قد اصبحوا من اغنى اغنياء العالم خلال عشرة سنين فقط اي بعد 2003 ولغايه 2012 " ...
" والقادة العراقيين العشرة الاكثر فسادا بالعالم: 
1. نوري المالكي رئيس الوزراء والامين العام لحزب الدعوه الاسلامي ' الحزب الحاكم في العراق'
2. السيد عمار الحكيم – سياسي عراقي يقود المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه بالعراق
3. صالح محمد المطلق – يرأس مجلس الحوار الوطني – واحد من ثلاثه نواب لرئيس الوزراء
4. حسين ابراهيم صالح الشهرستاني – نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقه
5. جلال الطلباني – الرئيس العراقي ' السادس ' والحالي
6. مسعود برزاني – رئيس اقليم كردستان ورئيس الحزب الكردستاني
7. نجرفان برزاني – رئيس الوزراء الحالي لاقليم كردستان
8. قباد طلباني – ممثل اقليم كردستان بالولايات المتحده الامريكيه وابن رئيس جمهوريه العراق الحالي
9. مسرور برزاني – عضو الحزب الكردستاني وابن رئيس اقليم كردستان ومدير المخابرات لكردستان العراق
10. اياد علاوي – سياسي عراقي – رئيس وزراء سابق للعراق الجديد. "
فماذا أنتج هؤلاء العملاء للعراقي والعراق؟ ومن أين لهم  كلّ هذا؟ هل من بطاقات اليانصيب التي يربحونها يومياً في لندن ونيويورك؟ أم من حاصل الانتاج الاقتصادي المُعَطَّل؟ أم من حصتهم من العمالة والافساد مما يُرمى لهم من بقايا عوائد النفط المنهوب؟ أم من جرائم تكريس تخلف العراق وفَرْهَدَتِهِ؟. أم من المنجزات الفضائية الوهمية الورقية؟.
ليتذكر العملاء العراقيين فضيحة هروب الغزاة الأميركان من فيتنام في مروحيات الهزيمة، وكيف تركوا بعض عملائهم لمصيرهم مرعوبين مذعورين ... ليراجعوا صور ذاك اليوم الأبيض على الشعب الفيتنامي المناضل، والأسود على الغزاة وعملائهم.
وعن بول بريمر: " عندما عقدت أول اجتماع مع قادة العراق كنت خائفا وقلقا وكنت جالس على طرف الكرسي ... وتوقعت ان يلوموني ويسالوني لماذا أوصلنا البلد لهذا الحد ... واذا بهم اول ماسألوني اين رواتبنا ومستحقاتنا ..! حينها اتكئت على الكرسي وقلت إن هؤلاء لايمثلون شعب ولا يستحقون أن يمثلوه.!! ".
مساكين خونة العراق: يَسْتَرِّقُّوهم ... ثم يفضحوهم و يسبّوهم ويُشَهِّرون بهم!. وهذي هي طبيعة خبث العمالة، وتفاهة العملاء. 
أتذكّر عملي في شركة استشارية هندسية غربية في تخطيط المدن. وكنتُ بجانب تهيئة المخططات العمرانية العامة أحْضَرُ بعض المفاوضات. وذات مرّة وعقب اجتماع ضمّني ومسؤول اداري من شركتنا مع  صاحب قرار في بلد عربي. وبعد فوز شركتنا بالعقد، " أسَرّ " لي أحد المدراء بأنهم دفعوا لصاحب القرار العربي كذا كَمْ من الأموال!. 
وفي حادث مغاير ومع شركة أخرى، فقد كنتُ جالساً مع مديرها في مقرها في عاصمة غربية وهو يتحادث مع مدير مشروع عراقي في البصرة عن مبلغ رشوته. وكنتُ اسمع المحادثة من خلال جهاز خاص في الهاتف وأتعرف على تفاهة المهندس العراقي " الكبير " واستجدائه لمزيد من أموال الرشوة الحرام!.

تنفقُ مستعمرات الخليج وبروناي على مواطنيها من مداخيل نفوطهم. وتوزع النرويج ثروتها من العوائد النفطية في حاضر ومستقبل شعبها. واستحدثَ الراحل القذافي صندوقاً خاصاً لتوزيع جزء من مدخول النفط الليبي على الأسر الفقيرة. وأقامت إيران " صندوق الحب " لمساعدة الشباب في الحصول على عمل وسكن وزواج ... فماذا فعل حكام العراق الخونة بأموال نفطه؟.

ويا تُرى ماهي نسبة ماينفقه حكام العراق والعرب في الغرب الى مايستثمروه في بلاد المسلمين الممتدة من المحيط الأطلسي الى المحيط الهادي؟. وهل أن أموالهم وأسهمم وعقاراتهم آمنة في الغرب؟!. وكم هو حجم تجارة المسلمين البَيْنِيَّة من حجم تجارتهم مع العالم؟ ...

وعموماً أين ذهبت تريليونات الدولارات من أموال النفط العراقي والعربي المستباح؟. والذي لم يحصل منه العراقي سوى على الفقر والكوارث وتردي التخلف والماسي والتعاسة والاحزان والعذاب والهوان ... وفرض ثقافة الاستيراد و الاستهلاك: " قوت لايموت " في بيئة العراق المتخلفة والفقيرة. والاستيراد والاستهلاك العالي في بيئة إمارات الخليج المتخلفة والمتخمة بالمال.

وماذا قدَّمت دول العراق والعرب منذ استعمارها و " استقلالها " لشعوبها من حرية وتطور ورفاه سوى الاشادة بأمجاد العباسيين والفاطميين والأندلسيين؟. وما الذي صنعته دول العرب المستقلة جداً والعميلة حتى النخاع لإفادة البشرية غير النفط الذي منحه الله سبحانه للعرب والمسلمين؟. وترى هل فكروا بمصير شعوبهم وأوطانهم بعد النفط الذي سينضب عاجلا أم آجلا؟. 
فمَنْ عندئذٍ سيسيِّر العمار الاستهلاكي العبثي ويصعد الى الطوابق العليا من الأبراج الشاهقة؟. فدول النفط استثمرت في الاستهلاك العالي وفي الحجر، ولم تستثمر في تطوير البشر والعلم والتقنية. فالنفط ثروة زائلة بينما الانسان أثمن رأسمال وصانع الحضارة والثقافات. ذلك اذا انتشر التعليم النوعي والهادف، وشُيدت مراكز البحث العلمي، واهتمت الدولة ببرامج تنمية وبناء الأجيال منذ الصغر بالروح الوطنية المدعمة بالمعارف والعلوم والفنون المرتبطة بالبيئة والمجتمع والاقتصاد والتنمية تخطيطا وتنفيذا ومتابعة ... لتحرّرت الاوطان وسُعِدَ الانسان.


لقد افاد نفط العراق آلهة الارض ومختلف دول العالم، ولكن ليس العراقي والعراق.

إنّ مآسي العراقي والعراق هي نتيجة فرض آلهة الأرض لثقافة الاستعمار والعمالة والابادة والتخريب والنهب ... وتفاهة ونذالة العملاء.
 فالكارثة في المثقفين المنخرطين في أحزاب تتجاذبها القوى الخارجية المتصارعة على النفوذ الجيوستراتيجي. فلا هذه القوى دعمت الحركة الوطنية؛ ولا الوطنيين أدركوا بأن مسلكهم هذا خطأ تاريخي. والأدهى والأمرّ والأخطر من هذا وذاك هو ان المثقفين، وبعد كل الذي جرى من مآسي، عادوا الى نفس النهج الانتحاري السابق. فإما أن الجميع لم يتعلم الدرس. أو أن تَعَلُّم الدرس يضرّه!.

ولا شك، فان القضاء على الشعور الوطني هو في قمة وأولوية أهداف و مرامي العولمة الأمريكية، ومشروعَيْها: " المليار الذهبي "، و " النظام العالمي الجديد ". وهذا أساس الموجة الاستعمارية الأخيرة التي يشهدها العالم الآن، وهي الهجمة الثقافية على الانسان وحضارته.

لقد خرّبت آلهة الأرض الاتحاد السوفيتي. وتنهض كوكبة من الوطنيين الروس الذين يُفَعِّلون ثروة النفط والغاز لدعم الاستقلال وتطوير الاقتصاد. فما نحن فاعلون في العراق، وعندنا النفط والغاز؟ وهل سيقدح وطنيون مخلصون شرارة المقاومة، ويوقدون شعلة التغيير الحقيقي؟.

وهل سيحي العراقيون حركة تحرر وطني بقيادة موحدة تُكامِل المقاومين سياسياً وعسكرياً لطرد الغزاة وعملائهم العراقيين، الذين يرضعون العمالة الى حد توسلهم بالغزاة المحتلين بالبقاء!.
فالبلدان  يحررها الوطنيون، وليس عملاء الغزاة. 
والشعوب والأوطان لاتُختزل بالخونة والعملاء. 
ولا حرية للعراق مادام المثقفين يعتقدون ان السياسة لعبة، وان العمالة هي الحل!.
فالسياسة تدبير شؤون الناس. والعمالة خيانة للوطن والشعب والنفس. وذاكرة الشعوب تحتقر العملاء الخونة العفنين.
و" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ".
فالتغيير إفراز داخلي وتوبة صادقة. فلنحك جلودنا بأظافرنا. فالتغيير بين الخير والشر، وبين الشدة والرفاه ينبع من داخل الانسان ... وليس من العمالة والاستعمار.

وستنتزع جماهير الشباب حرية العراق وحق العراقي في ثروة العراق.
وستكنس الغزاة و كل انواع العملاء عاجلا أم آجلا. 

اضغط على الصورة للتكبير 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved