الفنّ عملٌ مُنتجٌ مُميَّزٌ يفرزُ الفائدة والجمال. ويعتمدُ على تجسيد الخيال، وعلى حريّة الابداع. والفنّ من دعائم السعادة والتطوّر الروحي . ومن أهم الأدوات المؤثرة في نشر الوعي وترقية الوجدان والثقافة . وجسم الانسان هو الموضوع الأساس في العمل الفني .
وتشخصُ صور المرأة في تاريخ الفن منذ فجره، داخل الكهوف وعلى الصخور، وفي تراث مهاد الثقافات لهذه الدورة الحضارية، كما في الرافدين والنيل ... وعبر التراث الاغريقي-الروماني، والعربي- الاسلامي، والاوربي ... وفي فنون جميع ثقافات الانسان على اختلاف أزمانها ومواقعها الجغرافية رمزاً للخِصب والتواصل والجمال . وهو حضور متنوع لم يتوقّف عند تفاصيل جسد الأنثى . بل اتخذ الفنانون منها مواضيع ثريّة، من صنم يُعبد، وأم مع أطفالها، إلى حضور شامل للمرأة العاملة في البيئة وهي تقوم بمختلف وظائف الدار والمعبد والحقل والمصنع ... إضافة الى مشاهد الاحتفالات، والرقص والعزف، وأجواء الحب، التي تركت بدورها تراثاً غنياً في المعرفة والفن، منه روائع في فنون الرسم والنحت والعمارة تضم أجساداً عارية .
والعُري التشخيصي ليس دعوة فجور لكشف الأجساد وتعْرية النساء في الحياة . بل نسقٌ تشكيليٌ يبوح بجمال المرأة .
والموديل العاري دراسة متخصِّصة في معاهد الفن والعمارة في الغرب لتعلّم رسم ونحت جسد الانسان بتشريح أكاديمي صحيح .
وتأثّرت بعض بلدان العرب بثقافة الاوربيين من خلال دراسة طلابها للفن في باريس ولندن وروما وموسكو ... حيث نهلوا من معارفها وفنونها . ومن ذلك رسم الجسد العاري، كما في القاهرة ودمشق وبيروت منذ مطلع القرن العشرين . حتى لاحتْها ضغوط موجات التحريم وثقافة "التابو" المتخلفة منذ سبعينات القرن الماضي .
ومن العُري مايجمع بين السياسة والفن، ويرمز إلى الحرية، مثل لوحة ( الحرية تقود الشعب ) للفنان "دولاكروا" ( 1798-1863)، حيث تحمل فتاة مكشوفة الصدر راية وسط جثث القتلى والمنتفضين للدفاع عن مكاسب ثورة عام 1830 .
واحتجاج الفنانة التشكيلية السورية هالة الفيصل، التي شدّت انتباه العالم بوقوفها عارية في إحدى ساحات نيويورك، للتعبير عن رفضها لغزو العراق، واحتلال فلسطين، مع عبارة مكتوبة على جسدها : أوقفوا الحرب .
ومن المعارض التي استعرضت مسحاً للعُري والحب في الفن :
Seduced: Art and sex from antiquity to the present
بقاعة "الباربيكان" للفنون في لندن بين 12 اكتوبر 2007 و27 يناير 2008 ضمّ حوالي 300 لوحة ومُنَمْنَمَة وتخطيط ونحت وفوتوغراف تمتدّ لأكثر من ألفي سنة لمختلف الثقافات فيه مشاهد فنية جمالية عن العُري والحب تُظهر قوّة حضور هذا الموضوع مما لا يمكن فصله عن باقي مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية .
Shunga: sex and pleasure in Japanese artومعرض
في المتحف البريطاني الذي تواصل بين 03/10/2013 – 05/04/2014
ومعرض "الجسد العاري في القرن العشرين" في غاليري "بيت ناشوكين"، الذي أقيم في موسكو عام .2009
والعُري التشخيصي غير التعَرِّي الجماعي في ثقافة الغرب، مثل حركة "الطبيعيين"، والشذوذ والضياع الذي قاد إلى تقنين زواج المثليين، وضَغْط الغرب على مجتمعات العالم بقبول هذا الفحش العدمي لقوم لوط، الذي يؤدي إلى تدمير العائلة وقطع النسل، وتشويه أنظمة الحياة في تراثات الأمم الاخرى .
وفي الغرب تتربّح الرأسمالية الربوية من استغلال الجسد في السينما والتلفزيون والاعلان والازياء والجراحات التجميلية ومسابقات ملكات الجمال والمايوهات والاغراء والاثارة ...
فالعولمة التي تخطّت الحدود ومَحَتْها في كثير من المواقع، وقَضَت على المقولة التاريخية "الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا"، أحدثت فوضى ثقافية في العالم نَجَمَ عنها تراجع الفن الأصيل بفعل طغيان فنون الحداثة العبثية، التي تقود الى انحدار الذوق العام .
وفي الوقت الذي يشيع فيه إعلام العُري والفحش في الصحافة والسينما والتلفزيون والانترنيت ... فإنّ مِن مجتمع العرب والمسلمين مَن يرفض لوحات عارية بصورها الفنية الجميلة، على انها من المُحرمات والكفر والاباحية وتثير الغرائز وتخدش الحياء وتستخف باخلاق الناس وتشجع على الرذيلة . لكنهم لا يتحدثون عن جمال وطاقة الصور الفنية لهذه اللوحات، وعن الجسد كحضور فيزياوي وعاطفي في تَجْرِبَتَيْ: الفنان والمُتَلقي .
في هذه المجتمعات التي يطغى عليها التخلف والتكلّس وتسود في مشهدها المُحجبات بالقانون كما في إيران، أو بالعرف كما في بلدان أخرى ... وترشح النساء للانتخابات محجبات ومنقبات، وبدون أسماء مثل أم فلان، وزوجة فلان ... فانه يعتبر أن جسد المراة بلا نقاب او حجاب حقير و"عَوْرَة" ويجب تغييبه .
ومن أحدث الأمثلة: ( الجزائر: هيئة مراقبة الانتخابات تهدد بالغاء قوائم أحزاب أخفت وجوه مرشحات لأنها تعتبر المرأة "عورة" !، القدس العربي 18/04/2017 ) .
( حارس أمن في متحف مغربي يغطي لوحات لنساء عاريات، القدس العربي 11/08/2016 ) .
وهناك الدواعش العبثيين العدميين سارقي حيوات وأزمان الناس وكارهي الحياة، الذين يحاربون الفن بالتخريب والتدمير والازالة.
تُرى هل يُحرِّم النص القرآني الفن ؟ وهل ورد ذلك ضمن المحرمات الواضحات ؟ . ومَنْ له الحق في إملاء تصوراته على الاخرين؟ وهل يجوز فرض مواقف تدّعي الدين على الثقافة الاكاديمية ؟ وهل نجح فرض شيء، وبأي وسيلة كانت، على فطرة الانسان ؟ .
لقد حَشَرَنا الاستعمار البغيض وعملاؤه الخونة حكام المستعمرات في دائرة التخلف، ومنه الجدل والسجال والمناكفات السياسية العقيمة، وفرّق تسُد، والافتاء التكفيري الكاريكاتوري، الذي يثير الفتن والضغائن والتفرقة بواسطة "رجال" دين جهلة و/ أو عملاء ... على خلفية الغزو والحرب والمجازر والتهجير والانتقام والثأر والسطو والتدعيش ... فلكل زمان مؤامراته الاستعمارية المُبتكرة على الارض لنهب مواردنا من باطنها .
لعنَ الله ثقافَتَيْ الاستعمار والعمالة اللّتان تُكَرِّسان التخلف والجهل والتبعية، وأوصلت مجتمعاتنا الى حضيض الإنحطاط القائم .
إنّ الحديث عن المرأة كعَوْرَة هو أقصى درجات الجحود . فالمرأة جوهرة الأرض، وتاج الطبيعة، وأم المجتمع، ورمز الخير والعطاء، والمنتصرة دائما على الموت بتجديد الحياة والسلام والآمال والجمال . والمرأة حاملة الانسان كرهاً وواضعته كرهاً، ومعلمته بحنان المشي والكلام ... والمرأة هي الفرح والبهجة والمسرة واللذة، ومُلهمة المُبدعين من الادباء والشعراء والفنانين ... و"النساء شقائق الرجال" .
أما العَوْرَة، الظاهرة والمستترة، فهي عوار العقل والنفس، وهي التخلف والجهل والأمية والانحطاط وضعف الارادة والإتّكال والكذب والمكر والكيد والخداع والخبث والنفاق والدجل والتكارُه والتباغُض واللصوصية والعمالة والخيانة والتجسس والاستهداف والطائفية العنصرية البغيضة وفرق تسد واللطم وجرائم الشرف والاستبداد والفساد والافساد والاسراف والاستهلاكية العالية والاستكبار وقبول الاستعمار والاستعباد والظلم ... والدين السياسي وهجرة النص القراني العظيم وتزويره والجهل بنصوصه الحكيمة الرحيمة والهادية، والالحاد السياسي بنبذ: الله أكبر أساس الحرية المطلقة التي تُحقق مساواة الانسان في عبوديته للخالق العظيم بالعمل المنتج الصالح وبالاحسان . هذا الالحاد الذي يقود إلى عبادة الشخصية، واتّخاذ الاحزاب والماسونيات والمخابرات أولياء من دون الله .
وقد أفرزت هذه العَوْرات وغيرها عار تعبير "المرأة عَوْرة"، المعيب البذيء القميء الصديء ... الذي لابدّ من محوه من مخيال العامة والجهلة وثقافتهم "الدينية" الجمعية ...
فأي سعادة واحترام في منازل المتخلفين عندما يسمع الأولاد بان أمّهاتهم وأخواتهم وعمّاتهم وخالاتهم وجدّاتهم عَوْرات ؟ وبمَ سيجيب الأب الهُمام على سؤال إبنته : لماذا أمي وأنا عَوْرة ؟ .
لقد أنتجت التربية الاجتماعية الخاطئة والاسلام الاستعماري ثقافة الإقصاء والدونية والحط ّ من قدر المرأة واستصغارها واستحقارها: "عَوْرة"، "شيطان لابدّ منه"، "حاشاك"، "تِكْرَمْ" ... إلى تردّي عقلي ونفسي وعاطفي في المجتمع، وتمييز عنصري ضدّ النساء، قاد إلى استخفاف الرجال بهنّ، وظُلمهنّ ... وضربهنّ ... من جهة، وإلى تدنّي مكانة المرأة ورضوخها لهذا الذلّ المُهين، ومنه قبولها الشنيع بتراكم التخلف، الذي أضحى دين العامة الزاحف سواداً حتى النقاب .
ولابدّ من رفع وعي المرأة لإعادة التوازن الانساني للمجتمع، ولكي تُصَعِّد الأم مضامين تربية أطفالها لخلق جيل نهضة المسلمين . فبتمكين المرأة ترتقي العائلة والمجتمع والثقافة والحضارة . ومِن العربيات والمسلمات مَن لَمَعْنَ محلياً وإقليمياً وعالمياً في التربية والعلوم والطب والهندسة والبحوث العلمية والتقنية والادارة والأدب والفن والصحافة ...
تركَ خالد الجادر تراثاً تعبيرياً غنياً لمواضيع متنوعة تشمل المنظر الطبيعي، مشاهد الانسان، حشود الناس في الساحات، وعند مصادر المياه، وخلال زيارات قبور الأولياء ... العامل والفلاح، نفط العراق، السلام، المقاومة، كردستان، أهوار الجنوب، المواقع الاثرية، الأسواق، الطبيعة الصامتة ... "البورتريه" ... ولوحات العاريات، التي تُطعِّم إنتاجه وتتشابك تنوعاً وتكاملاً مع تراثه، بعيداً عن الابتذال والانحلال والاستهتار والفجور والرذيلة والاباحية والفحش والغرائزية والاثارة والغواية وخدش الحياء العام . فتراث "خالد" كالرواية والقصائد القديمة والحديثة المُتضمِّنة عبارات حبّ وعشق لا يجوز حذفها وإلا تَرَكَتْ فراغاً في مسيرته وتراثه .
واتّخذَ "خالد" موضوع المرأة والطفل رمزاً للتعبير عن شقاء عامة المجتمع وعن القهر وانتهاك حقوق الانسان من قبل الانظمة الحاكمة الجائرة التي أدّت إلى الاستلاب الاجتماعي للنساء والاطفال ممن يقع على كاهلهم الثقل الاعظم من الظلم والحرمان . إذ يُوجِّه "خالد" انتقاده للحاكم المستبد ويُحرِّض المجتمع على ضرورة النضال في سبيل المساواة والعدل والتطور والرفاه .
فالفن يدعم ويحرِّض المجتمع، ويُشيع فيه الجمال والتفاؤل بحياة أكثر جدارة بقيمة الانسان .
رسمَ "خالد" العاريات عند دراسته للفن في باريس، وفي بغداد، وفي الرباط. ففي باريس شدّهُ موضوع الموديل العاري أكاديمياً . ودعم ذلك موهبته الشابة والحادة الخارجة من مجتمع مُتزمِّت يعتبر المرأة عَورة، والنظر اليها عيب، والعري حرام، والنساء مُحجبات جليسات الدور .
ورسمَ " خالد" العارية بأبعادها الفنية والجمالية، لافرق بين فاطمة ونيكول. وما تركه هو تراث فني قائم، والانسان حرّ في تلقِّيه أو العزوف عنه . ومن يُعارض هذا الفن عليه ألا ينظر الى العاريات لكي لا يُخدش حياؤه . أما فرض رأي ما على المجتمع باسم الدين فهذا غير مقبول . بل على الانسان أن يقول كلمته ويمشي مُواصلا، والناس تختار من سلال الافكار مايعجب كل فئة منهم . فالفن ليس فجوراً ولا ممنوعاً في أي من ثقافات العالم، ومنها المسلمين .
فلا صوت المرأة عَوْرة، ولا جسدها في الفن . ورسمُ العرايا لا شأن له بالدين ولا علاقة له بالحرام والحلال والاخلاق ... وإلا مارسمها المسلمون ولما وردت في فنوننا . وفي الشعر، فن العرب المُمَيّز، تراث غني بالحب والغزل والجنس . كما كتبَ العرب والمسلمون في الحب والجنس الكثير مثل: كتاب أبو عبد الله النفزاوي، الروض العاطر في نزهة الخاطر، الذي وضعه في النصف الأول من القرن الخامس عشر بطلب من السلطان الحفصي عبد العزيز ( 1394-1434 ) . وقد تُرجم هذا الكتاب الى عدد من اللغات الاوربية منذ عام 1850 . وكتاب رجوع الشيخ الى صباه في القوة على الباه للامام احمد بن سليمان، الذي ألّفه بطلب من السلطان سليم الاول ( 1470-1520 ) .
وغالباً ما عامَلَ "خالد" جسد العارية بإخراجه من الواقع بجعله جزء من طبيعة صامتة، حيث يُحيط الموديل بمنتجات الفنون الصناعية من فخار وخزف ومعدن وآلات موسيقية ومزهريات ... موازياً بذلك مؤثرات مفاهيم تحريم التصوير الشائعة في الفنون الاسلامية عندما كان الفنان يضع تصوير الانسان والحيوان في جَوّ لَوْني وزخرفي لإبعادِه عن الواقع .
وفي معرض "خالد" في الرباط عام 1983 عَرَضَ لوحة لفتاة مكشوفة الصدر، التي كان هناك من انتقد عرضها . مع أنّه استمزج رأي عدد من المثقفين المغاربة الذين شجّعوا عرضها، حتى أن منهم مَن اقترح وضعها في صدارة المعرض، فانجذب لها المشاهدون، وتجمّعوا حولها، ومن بينهم الموديل نفسها المُعجبة بجمالها وبلوحتها . وبعد هذا الحادث لم يتوقّف "خالد" عن رسم العاريات، لكنّه لم يعرضها . وبعضها في حوزتي مما لم يُعرف سابقاً .
يرتبط موضوع العُري الفني بالأجواء الحضارية، والمدينية، والتقدم ... واختلاف المستويات والآراء ... فالمعيار زئبقي يتباين بين مجتمع وآخر، وبين شخص وثاني تبعاً لتطور المجتمع والافراد . فهناك فئات تتّسع وتضيق حسب ثقافة الاجيال تنظر بتفاوت وتباين لهذا الفن بمختلف الدرجات . ويبقى العري في الفن موضوع جدال في عالم العرب . ولا حدود للسجال . وفيما يلي مُنتخبات من آراء الجانبين، سلباً وإيجاباً، وحباً وكُرهاً :
يدرس طلاب الفن العرب والمسلمين في الغرب العاريات كجزء من تحصيلهم العلمي والفني . لكن بعضهم يعترض :
Muslim art students call nude crude
Muslim students upset over drawing nude
الشاعر أحمد حجازي والدكتور سيد القمني من الداعين إلى إعادة الموديل العاري إلى كليات الفنون .
أما أ.د. جابر قميحة، فيرى في ذلك : " دعوة صريحة للفجور وتدمير القيم والمجتمع ."
يقول الناقد عز الدين نجيب : "إن دراسة الجسد العاري عنصر أساسي في بناء خبرة الفنان التشكيلي سواء كان نحاتا أو مصورا شأنها شأن دراسة الجسم البشرى للطبيب، فمن خلالها يدرس علم التشريح وعلم المنظور والتجسيم وأبعاد الظل والنور والعلاقة بين العنصر الأمامي والخلفي في العمل الفني وتشكل الألوان على البشرة الإنسانية ووهج الحياة المنبثق تحتها وليس مجرد التكوين الظاهري حسبما تراه العين" .
وتقول الباحثة والنحاتة أميمة ابراهيم بان طلاب الفنون " يدرسون تفاصيل الجسد البشري من هيكل عظمي وعضلات ليكونوا على دراية بكيفية بناء الجسد وهيكله .... وقد ترتّـب على منع الموديل تخريج دفعات لا تستطيع رسم الأشخاص بصورة صحيحة ويشوب رسمها كثير من الأخطاء ...
وإن طالب الفن عندما يتعامل مع الموديل لا يتعامل معه بشكل حسي بل بشكل عِلمي، كأحد معطيات الطبيعة مثله مثل الشجرة والأزهار .. أي بمنظور جمالي بحت" .
وهو نفس الشعور الذي عشناه، طلبة معهد موسكو للهندسة المعمارية، ونحن نرسم الموديل العاري أربع سنوات كجزء من تحصيلنا الأكاديمي .
قال النائب محمد عبده، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب – تعليقًا على فتوى الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، بتحريم رسم أو نحت موديل عارٍ فى كليات الفنون الجميلة : "لا يجب خلط الدين بالسياحة أو السياسة أو حتى الفنون، ونحت التمثال العارى ليست بدعة اليوم، ولكن من أيام الفراعنة ومنذ آلاف السنين" .
ويقول الكاتب ابراهيم آيت حو: "العري مرفوض مهما كانت درجته ونسبته في أي عمل سينمائي أو تلفزيوني أو فني عموما" .
ويرى الأستاذ فهمي هويدي بأن رسم العاريات : "فكرة غير إنسانية تبتذل جسد المرأة وتهينه ..... بالمناسبة هل يقبل المدافعون عن رسم الجسد العاري أن تقف أمهاتهم أو زوجاتهم أو بناتهم هذا الموقف أمام الطلاب وغيرهم من هواة الفن ؟ !."
ويقول الفنان التشكيلي أحمد أسعد عرابي : "... ويتم رسم الموديل العاري بالرصانة نفسها التي يتم بها اليوم تشريح الجثث في كليات الطب . ذلك أدى الى علاقة رصينة بين الطلاب والاساتذة مع الموديل التي كانت تتمتع بالاحترام بل وبنوع من الاعتراف بالجميل كما ويتحول عمل الموديل الى مهنة كريمة كباقي المهن" .
اعمال الفنان خالد الجدر
اضغط على الصورة