الصبحُ طلَّ.. شمسهُ خجلى.. الغيمُ يجمعُ دمعه.. بناتُ نعشٍ غائبات .
وأنتِ ـ كما أنت ـ كانت نعومتكِ تلامسني مثلَّ برق،
يداكِ في موقع القلبِ تماماً.. فمكِ الغنائيُ وزيتٌ هادئٌ ينسابُ بينَ أصابعي .
***
عند الظهيرةِ..،
الشمسُ تعتمر الرؤوس.. الرمل بارد، كنا نقطعُ قالب َ الحلوى
نوزعه على الأطفال،
من بعيد طبلٌ يدمدم بصحبةِ الأشجارِ والحركات،
في داخلي إنقطعَ الكلامُ.. الهواءُ تسممَ وكانَّ البحر يبكي .
***
في الليل بصحبةِ الأنوارِ تندفع الجموع نحوَ الشواطئ،
يداك وأصابعُ القدمينِ في الرملِ،
عيناكِ باقيةٌ تراقبُ القمرَ المشّعَ وأجسادُ الصبايا التي إستلقتْ على ذهب الرمال، وكانَّ البحرُ يبكي .
***
خطواتكِ العشرون.. البابُ المذهبُ.. المكان.. مماشي الزوار.. يداكِ بل فمكِ الغنائيُ وموقد الشفتين.. شالك المنقوش .. شراشبه التي إنداحت على خصر تلوى.. موسيقى إنهمار الدمع.. رقصتك الجنوبية وأسمك الشخصي تسكنني .
حارت خطاي.. هربتُ،
هي لم تكن أنتِ وظلَّ البحرُ يبكي. 1ـ 1 ـ 2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ لماذا البحر يبكي؟، لأن عالمنا لم يعد يخلو من الرذائل وعاجزاً عن فعل الخير ومجافياً الإنسانية.