اكتشف علماء أن حليب الأم يحتوي على مادة قادرة على حماية الجلد من الإصابة بأنواع متعددة من الثآليل. وأشار العلماء إلى أن هذا الاكتشاف يزيد من آمال أن يكون للحليب الأثر ذاته على مرض سرطان عنق الرحم، وأمراض أخرى قاتلة يتسبب فيها الفيروس ذاته.
ويقول العلماء السويديون إن فيروسا يسمى بابيلوما (Papilloma) يسبب ثآليل الجلد، وهو مرض واسع الانتشار، إلا أن الأبحاث أكدت أن وضع أحد المواد التي يتضمنها حليب الأم على الجلد، يطلق عليه العلماء اسم هاملت حاليا، يؤدي لمقتل الخلايا المصابة بالفيروس، والتي لا تستجيب لطرق العلاج التقليدية.
وتقول كاثرينا سفانبورغ، أستاذة المناعة في جامعة لوند في السويد "إن الاكتشاف قد يكون له أثر في علاج أمراض مثل سرطان عنق الرحم لوجود أوجه شبه بين الإصابة بالفيروسات، والخلايا السرطانية."
ويأمل الباحثون أن تبدأ تجارب فورية، محددة النطاق، على بعض المصابات بمرض سرطان عنق الرحم.
ويعد الاكتشاف الجديد إضافة علمية جديدة بشأن فوائد لبن الأم الذي يعرف الأطباء، منذ زمن، أنه يحتوي على مضادات حيوية طبيعية. أما تأثيره على الفيروسات والأورام، فلم يتم الكشف عنه إلا صدفة.
وجاء الكشف عن طريق محاولات قام بها الأطباء بحثا عن علاج لنوع من البكتيريا تسمى "فائقة العدوى" وهو نوع يقوم بإصابة خلايا سبق أن أصيبت بنوع من الفيروسات.
وقد قام العلماء بوضع أحد البروتينيات التي يحتوي عليها لبن الأم داخل خلايا رئوية مصابة بالبكتيريا والفيروسات معا، وكانت دهشة الأطباء شديدة حين اكتشفوا أن ذلك أدى لمقتل الخلايا السرطانية إلى جانب البكتيريا.
وقد قامت جريدة "نيوإنغلاند" الطبية بنشر نتائج البحث في عددها الأخير.